عليكم السلام ورحمة الله وبركاته الاسلام دين الرحمة والانسانية وكل احكامه تنسجم مع هذا المبدأ لكن بعض الافعال ربما يتصور خلوها من الانسانية بينما حقيقتها عكس ذلك، فالاسلام يتعامل مع المرأة بمنتهى الشفقة والرحمة، فلما كانت المرأة تحت امرة رجل كافر محارب للاسلام قُتل في المعركة، وبما إن حكم القتل لا يصح بحق النساء فهو إنما ثبت بحق الرجل الكافر المحارب للاسلام دون غيره، فمن هنا و لأجل الحفاظ على النساء واندماجهن في المجتمع المسلم، وعدم تركهن عرضة للإنحطاط الخلقي والفقر حكم الإسلام بتحمل المسلمين لحاجاتهن المختلفة من خلال ملك اليمين، فبعد عدم جواز قتلهن و عدم صحة جعلهن في معسكرات يكن فيها عرضة للانتهاك و بعد عدم صحة تركهن احرار في الدولة الاسلامية مع حملهن لافكار منحرفة و أحقاد مختلفة ربما تؤدي إلى إحداث الفوضى في المجتمع الإسلامي و تمزيق نسيجه لهذا وغيره جعل الاسلام رعاية السبية على المسلم ينفق عليها في قبال خدمات تقدمها الأمة لذلك المسلم فإن حملت منه و ولدت كانت أم ولد فتعتق وفق احكام خاصة شرعها الاسلام، وبالتالي فالحكمة من تشريع هذا القانون هو الحفاظ على النساء من الفقر والانحطاط الخلقي و الرغبة في ذوبانهن في المجتمع الإسلامي، ولم يكن السبي هدفاً مطلوباً بذاته ولذا شجع الإسلام على العتق من السبي بل وجعله أحد شروط التوبة لبعض المخالفات كالإفطار المتعمد و القتل .