Falah Hassan ( 22 سنة ) - العراق
منذ 4 سنوات

الأخذ بثأر الإمام الحسين (عليه السلام)

المتعارف عندنا والمذكور عن الأئمة (عليه السلام) أن الإمام المهدي (عجل الله فرجه الشريف)، يخرج لأخذ الثأر من قتلة الإمام الحسين، لكن الإسلام يمنع القصاص من غير القاتل، حتى إذا كان أخو القاتل أو ابنه، فكيف يأخذ الإمام الثأر وقد مضى على هلاك قتلة الإمام الحسين أكثر من ألف سنة.


عليكم السلام ورحمة الله وبركاته الثأر للحسين (ع)) من الأمور المسلمة في الخطاب الإسلامي الشّيعي؛ بل في المعتقد ذي الصّلة بالإمام المهدي (ع) وخروجه، وما سوف يقوم به عند ظهوره. ومن النّصوص التي تحمل ذلك المعنى ما يلي: عن الصّادق (ع): «إذا خرج القائم قتل ذراري قتلة الحسين (ع) بفعال آبائها»؛ فيُسأل الإمام الرضا (ع) عن هذا القول، فيقول: «هو كذلك»؛ وعندما يسأله السّائل مستفسراً عن علاقة هؤلاء بما فعل آباؤهم؛ يجيبه الإمام: «... ولكن ذراري قتلة الحسين يرضون بفعال آبائهم، ويفتخرون بها، ومن رضي شيئاً كان كمن أتاه، ولو أنّ رجلاً قتل بالمشرق، فرضي بقتله رجل بالمغرب، لكان الرّاضي عند الله عزّ وجل شريك القاتل، وإنّما يقتلهم القائم إذا خرج لرضاهم بفعل آبائهم..» عن الإمام الصّادق (ع) أيضاً، قال: «لما كان من أمر الحسين بن علي (ع) ما كان، ضجّت الملائكة إلى الله تعالى، وقالت: يا ربّ، يُصنع هذا بالحسين صفيّك وابن نبيّك؟ قال [أي الإمام (ع)]: فأقام الله لهم ظلّ القائم (ع)، وقال: بهذا انتقم له من ظالميه» وعن الصّادق (ع): «...إنّ الحسين (ع) لما قتل، عجّت السّماوات والأرض ومن عليهما والملائكة، فقالوا: يا ربّنا ائذن لنا في هلاك الخلق، حتى نجُدُّهم(*) عن جديد الأرض، بما استحلوا حرمتك، وقتلوا صفوتك؛ فأوحى الله إليهم: يا ملائكتي، ويا سماواتي، ويا أرضي، اسكنوا؛ ثمّ كشف حجاباً من الحجب، فإذا خلفه محمد (ص)، وإثنا عشر وصيّاً له عليهم السّلام، وأخذ بيد فلان القائم من بينهم، فقال: يا ملائكتي، ويا سماواتي، ويا أرضي، بهذا انتصر لهذا؛ قالها ثلاث مرات» وعن الإمام الباقر (ع)، في قوله تعالى: ﴿إِنَّا لَنَنصُرُ رُسُلَنَا وَالَّذِينَ آمَنُوا فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيَوْمَ يَقُومُ الْأَشْهَادُ﴾، قال: «الحسين بن علي (ع) منهم، ولم يُنصر بعد، ثمّ قال: والله لقد قُتل قَتلة الحسين، ولم يُطلب بدمه بعد» وعن الصّادق (ع)، في قول تعالى: ﴿وَمَن قُتِلَ مَظْلُومًا فَقَدْ جَعَلْنَا لِوَلِيِّهِ سُلْطَانًا فَلَايُسْرِف فِّي الْقَتْلِ﴾، قال: «ذلك قائم آل محمد، يخرج فيقتل بدم الحسين بن علي (ع)، فلو قتل أهل الأرض لم يكن سرفاً. وقوله تعالى: ﴿فَلَا يُسْرِف فِّي الْقَتْلِ﴾، لم يكن ليصنع شيئاً يكون سرفاً» وعن الإمام الباقر (ع)، في قوله تعالى: ﴿وَمَن قُتِلَ مَظْلُومًا فَقَدْ جَعَلْنَا لِوَلِيِّهِ سُلْطَانًا فَلَا يُسْرِف فِّي الْقَتْل ِإِنَّهُ كَانَ مَنصُوراً﴾، قال: «هو الحسين بن علي (ع)، قتل مظلوماً، ونحن أولياؤه، والقائم منّا إذا قام طلب بثأر الحسين (ع)، فيقتل، حتى يقال: أسرف في القتل...» وورد عن الإمام الحسين (ع): «...والله لا يسكن دمي، حتى يبعث الله المهدي، فيقتل على دمي من المنافقين الكفرة الفسقة سبعين ألفاً»

1