بسم الله الرحمن الرحيم وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته اهلا بكم في تطبيقكم المجيب هذه الصلوات ذكرها الشيخ الطوسي في مصباح المتهجد وذكرها الطبرسي في الاحتجاج وابن طاووس في جمال الاسبوع وهي صلاة معتبرة بل مضمونها يكشف عن صدورها عن مصدر العصمة والطهارة اما ما ورد فيها من عبارة (وانصر به أولياءك وأولياءه وشيعته وأنصاره..) فهذا يتضح عند بيان معنى الولي وانقل لكم كلام الشيخ الشيرازي في تفسير الامثل وهو نافع في المقام: (الأولياء" جمع ولي، وقد أخذت في الأصل من مادة: ولي، يلي، بمعنى عدم وجود واسطة بين شيئين، وتقاربهما وتتابعهما، ولهذا يطلق على كل شيء له نسبة القرابة والقرب من شيء آخر سواء كان من جهة المكان أو الزمان أو النسب أو المقام، بأنّه ولي، ومن هنا استعملت هذه الكلمة بمعنى الرئيس والصديق وأمثال ذلك.) فيتضح ان معنى الولي هو من كان قريبا من الله تعالى ومن خواصه تعالى وبهذا يتضح معنا اولياء الامام المهدي عجل الله فرجه الشريف وهو الاشخاص الذين القريبين منه عليه السلام اكثر من كونهم انصاره ويبقى شيء ان اولياء الامام عليه السلام هم اولياء الله تعالى بلا شك فلماذا التكرار والجواب ان هذا الاسلوب انما هو لاجل التاكيد واثبات خصوصية لاولياء الامام فانهم ليسوا كاي ولي لله تعالى بل هم اولياء الله تعالى واولياء للامام اي قريبون من الله تعالى وقريبون من الامام وليس كل شخص قريب من الله تعالى يكون قريبا من الامام عليه السلام وكيف ماكان فان خصوصية الذين هم قريبون من الامام افرد لهم الذكر والنصرة (والله العالم) بناءً على هذا، فإِنّ أولياء الله هم الذين لايوجد حاجب وحائل بينهم وبين الله، فقد زالت الحجب عن قلوبهم ويتقلبون في نور المعرفة والإِيمان والعمل الخالص، و يرون الله بعيون قلوبهم بحيث لايجد الشك أي طريق إِلى تلك القلوب الوالهة، وبالنظر لهذه المعرفة بالله الأزلي والقدرة اللامحدودة والكمال المطلق، فإِنّ كل شيء سوى الله حقير في نظرهم ولا قيمة له، وفان لا أهمية له. تحياتي لكم ودمتم بحفظ الله ورعايته