ABD UL AMIR NASSER ( 29 سنة ) - العراق
منذ 3 سنوات

الثواب والعقاب للروح والجسد

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته يوم القيامة يحاسب الجسد ام الروح مع الدليل


بسم الله الرحمن الرحيم وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته اهلا بكم في تطبيقكم المجيب المعاد يكون للارواح والاجساد معا وعليه دلت الايات الكثيرة قوله تعالى: ((مِنْهَا خَلَقْنَاكُمْ وَفِيهَا نُعِيدُكُمْ وَمِنْهَا نُخْرِجُكُمْ تَارَةً أُخْرَى))(طه:55). *قوله تعالى: ((ثُمَّ يُعِيدُكُمْ فِيهَا وَيُخْرِجُكُمْ إِخْرَاجًا))(نوح:18). *قوله تعالى: ((قَالَ فِيهَا تَحْيَوْنَ وَفِيهَا تَمُوتُونَ وَمِنْهَا تُخْرَجُونَ))( الروم:25). وهذه الآيات تُصرح بأنّ الإنسان خُلق من الأرض, وإليها يُعاد, ومنها يُخرج, وهي واضحة أنها تتعامل مع جسد الإنسان. *قوله تعالى: ((فَإِذَا هُمْ مِنَ الْأَجْدَاثِ إِلَى رَبِّهِمْ يَنْسِلُونَ))(يس:51). *قوله تعالى: ((وَأَنَّ اللَّهَ يَبْعَثُ مَنْ فِي الْقُبُورِ))(الحج: 7). *قوله تعالى: ((وَإِذَا الْقُبُورُ بُعْثِرَتْ))(الإنفطار: 4). وهذه الآيات تُصرح على أنّ الحشر هو الخروج من الأجداث والقبور, والقبور هي محل الأجساد, فالخروج هو للأجساد. *وقوله تعالى: ((يَوْمَ تَشْهَدُ عَلَيْهِمْ أَلْسِنَتُهُمْ وَأَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُمْ بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ))(النور:24). *قوله تعالى: ((وَتُكَلِّمُنَا أَيْدِيهِمْ وَتَشْهَدُ أَرْجُلُهُمْ بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ))(يس: 65). *قوله تعالى: ((حَتَّى إِذَا مَا جَاءُوهَا شَهِدَ عَلَيْهِمْ سَمْعُهُمْ وَأَبْصَارُهُمْ وَجُلُودُهُمْ))(فصلت: 41). وهذه الآيات تُصرّح على شهادة الأعضاء, وهي ترتبط بالجسد كما هو واضح, مما يعني أنّ الأجساد هي التي تُحشر. و القرآن الكريم يصرح بأنّ العقاب والثواب يشملان الروح والجسد معاً: *قوله تعالى: ((وَسُقُوا مَاءً حَمِيمًا فَقَطَّعَ أَمْعَاءَهُمْ))(محمد:15). * وقوله تعالى: ((كُلَّمَا نَضِجَتْ جُلُودُهُمْ بَدَّلْنَاهُمْ جُلُودًا غَيْرَهَا لِيَذُوقُوا الْعَذَابَ))(النساء: 56). فالآيتان وغيرها صريحتان بأنّ الجسد يتعرض لأشد أنواع العقاب . *وقوله تعالى:((وَأَنْذِرْهُمْ يَوْمَ الْحَسْرَةِ إِذْ قُضِيَ الْأَمْرُ وَهُمْ فِي غَفْلَةٍ وَهُمْ لَا يُؤْمِنُونَ))(مريم: 39). يوم الحسرة أي يوم القيامة, وكما هو واضح عذاب الحسرة أشدّ على النفس مما يحل على البدن . * وقوله تعالى: ((وَقَالَ الَّذِينَ اتَّبَعُوا لَوْ أَنَّ لَنَا كَرَّةً فَنَتَبَرَّأَ مِنْهُمْ كَمَا تَبَرَّءُوا مِنَّا كَذَلِكَ يُرِيهِمُ اللَّهُ أَعْمَالَهُمْ حَسَرَاتٍ عَلَيْهِمْ وَمَا هُمْ بِخَارِجِينَ مِنَ النَّارِ))(البقرة: 167). وهاتان الآيتان, تدلان على وقوع الحسرة والندامة وهما يطرآن على النفس وليس البدن. * وقوله تعالى: ((وَعَدَ اللَّهُ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَمَسَاكِنَ طَيِّبَةً فِي جَنَّاتِ عَدْنٍ وَرِضْوَانٌ مِنَ اللَّهِ أَكْبَرُ ذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ))(التوبة:72). *فقد ورد عن النبي(صلى الله عليه وآله وسلم): ( إنّ الله يقول لأهل الجنة: يا أهل الجنّة هل رضيتم؟ فيقولون ربنا ومالنا لا نرضى وقد اُعطينا ما لم تعطهِ أحداً من خلقك, فيقول: ألا اُعطيكم أفضل من ذلك؟ قالوا يارب وأي شيء أفضل من ذلك قال: اُحلّ عليكم رضواني فلا أسخط عليكم بعده أبداً) ( تفسير الدر المنثور, مجلد3, ص257). والرضوان لذةٌ عقلية ترجع إلى روح الإنسان المؤمن, وهي أفضل بكثير من اللذات الجسمانية. * وقوله تعالى:( فَلَا تَعْلَمُ نَفْسٌ مَا أُخْفِيَ لَهُمْ مِنْ قُرَّةِ أَعْيُنٍ جَزَاءً بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ)(السجدة:17) *وقوله تعالى:( يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ)(الفجر:27). وهاتان الآيتان, تدلان على الوعد الإلهي بأنّ النفس الإنسانية أعني الروح, سيكون لها قرة أعين, وأنّها ستكون راضية ومرضية. الدّليل العقلي: إنَّ قانون العدالة يقول من جهة اُخرى: إنَّ المعاد يجب أنْ يكون لكليهما، لأنَّ الانسان الذي ارتكب معصية في الدنيا قد ارتكبها بالجسد والروح معاً، وإذا كان قد اتى بحسنة فقد أتى بواسطتهما معا. وبناء على ذلك فالعقاب والثواب يجب كذلك أنْ يقعا على الجسد والروح معاً، إذ لو كان المعاد للجسد بمفرده، أو للروح بمفردها، لما تحققت العدالة. (منقول بتصرف) ومن كل هذا يثبت ان المعاد روحاني وجسماني وان الثواب والعقاب يقع على الجسم والروح معا وقد دل على ذلك الايات والروايات والعقل. تحياتي لكم ودمتم بحفظ الله ورعايته

1