logo-img
السیاسات و الشروط
مخفي ( 19 سنة ) - العراق
منذ 3 أيام

معاناتي مع الدراسة وعلاقتها بأهل البيت

السلام عليكم مشايخنا أنا عندي سوال .. شيخنا أنا من عائله دينيه تربيت على الخدمه وعلى حب محمد وآل محمد يعني علاقتي بااهل البيت ماعرف شلون اوصفها بس واصله مرحله أنا يوميه بليل اكعد واسولف وي الأمام الحسين واكله هيج وهيج سويت هيج صار بيه المهم شيخ أنا طالبه سادس وتعرف الضغط اقسم بسيد الشهداء احس نفسي مريضه نفسيه موااني ولاشخصيتي واحس اسوي اشياء أنا مامسئوله عنها من كلام أو فعل بحيث اوصله اكره حتى اهلي شيخ وتعاملهم وياي يكسرني بالزايد احس نفسي مادري شنو ليش اكرهم منو اني وليش اسوي هيج شيخ وهاي ثاني دور ماانجح من بعد ما جنت طايره بلسمه على يقين باهل البيت اني شفت راسبه واحس شلون طير ونكسر جناحه ماعرف صار بيه ويوميه اكول الأمام اني زعلانه وياكم واعاتب بيهم مهضومه والله ماعرف روحي شبيه أنا موهيج احجي وياهم أساسا مااستاهلهم واحس همه هم زعلو مني


وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ابنتي الكريمة، ما تمرين به من مشاعر صعبة وضغط نفسي شديد بعد نتائج الإمتحانات أمر يستدعي منكِ وقفة هادئة مع نفسكِ، فالحياة الدراسية ليست مقياساً وحيداً لقيمتكِ أو قربكِ من الله تعالى، وإن إخلاصكِ في الإجتهاد والسعي، مع ما واجهته من صعوبات، لا يعني أبداً أن الله تعالى وأهل بيته قد خذلوكِ أو أن دعاءكِ لم يُستجب، بل أحياناً يكون في تأخير بعض الأمور أو وقوعها بشكل مختلف حكمة لا ندركها في الوقت الحاضر، وقد يكون ذلك نتيجة تقصيرنا في الدراسة أو نتيجة تأثير الخوف مما يؤدي إلى عدم التركيز عند الإجابة فيحصل خطأ في الاجابة، فلذلك تكون النتيجة عكس ما نتوقع، فليس من الصحيح أن نرمي باللوم على الله سبحانه وتعالى أو أهل البيت (عليهم السلام) أو غيره من الأتهامات التي لا يجوز اصلاً أن ننسبها إلى الله سبحانه، فكوني حذرة في ذلك ولا تدعي الشيطان يدخل لك من هذا الباب ويبعدك عن الله ويسلبكِ إيمانكِ وثقتكِ بالله. وعليكِ أن أن تعلمي - ابنتي - أن الله تعالى لا يربط محبته أو رضاه بنجاح دنيوي أو علامة امتحان، بل ينظر إلى نيتكِ وجهدكِ وصبركِ في مواجهة البلاء. فما تشعرين به من نفور من العبادة أو ضيق في النفس هو من وساوس الشيطان ودخوله إلى نفسك ليبعدكِ عن الله، فتذكري أنه ألَد اعداء الإنسان فعلينا الحذر منه أشد الحذر، ومما ساعد على ذلك هو الضغط النفسي والتعب الجسدي المتراكم، وهذا يتطلب منكِ عناية خاصة بنفسكِ. ابنتي، حاولي أن تعيدي ترتيب أولوياتك، وخصصي وقتاً للراحة الجسدية والنفسية، ولا تحملي نفسكِ فوق طاقتها، ومن المهم أن تتذكري أن الدراسة ليست عبئاً، بل هي وسيلة للتعلم والرقي والقرب من الله سبحانه وأهل بيته (عليهم السلام)، فحاولي أن تعودي إليها بهدوء وبخطوات بسيطة دون ضغط أو إجبار. أما ضغط الأهل وكلامهم الجارح، فحاولي أن تتعاملي معه بالصبر، وأعلمي أن رضا الله مقدم على رضا الناس جميعاً، وواجبك هو الاجتهاد بقدر استطاعتك لا أكثر. اجلسي مع نفسكِ وحددي نقاط ضعفكِ الدراسية، وابحثي عن طرق جديدة للمذاكرة أو الإستعانة بمن يمكنه مساعدتك، ولا تترددي في طلب الدعم النفسي إن شعرت بالحاجة إليه، ولا تقطعي صلتكِ بالدعاء، حتى لو كان قلبكِ متعباً، فالله يسمع أنين القلوب قبل كلمات الألسنة. أسأل الله أن يشرح صدركِ ويثبت قلبكِ وييسر لكِ أمركِ ويعوضكِ خيراً في الدنيا والآخرة.