بسم الله الرحمن الرحيم وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته اهلا بكم في تطبيقكم المجيب القران الكريم يصرح ان مع كل شخص كراما كاتبين يكتبون ما يصدر من الانسان ((وَإِنَّ عَلَيْكُمْ لَحافِظِينَ (10) كِراماً كاتِبِينَ (11) يَعْلَمُونَ ما تَفْعَلُونَ (12)(سورة الانفطار) وايضا مع كل انسان يولد يكون لابليس شيطان يغويه حسب ما ورد في الروايات الشريفة وهناك شيء ثالث ورد في القران الكريم ولكنه ليس لكل شخص فقط من يعرض عن ذكر الله تعالى كما في سورة الزخرف ((وَمَنْ يَعْشُ عَنْ ذِكْرِ الرَّحْمنِ نُقَيِّضْ لَهُ شَيْطاناً فَهُوَ لَهُ قَرِينٌ (36) وَإِنَّهُمْ لَيَصُدُّونَهُمْ عَنِ السَّبِيلِ وَيَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ مُهْتَدُونَ (37) حَتَّى إِذا جاءَنا قالَ يا لَيْتَ بَيْنِي وَبَيْنَكَ بُعْدَ الْمَشْرِقَيْنِ فَبِئْسَ الْقَرِينُ (38)) فان كان مقصودكم من القرين هو الشيطان الذي يوسوس للانسان حتى يوقعه في المعصية فهذا صحيح وهو مع كل شخص وان كان مقصودكم قرين السوء فهذا شيء لا يكون لكل شخص فقط من يبتعد عن ذكر الله تعالى ويتعامى ويتغافل عن الله تعالى فان هكذا شخص يكون معه قرين من سمات هذا القرين انه يصرفه سبيل الله وطريق الحق فيظن نفسه انه على الحق ولكنه في الحقيقة على الباطل واضل سبيلا. اما اننا لماذا لا نشعر بوجود الشياطين او هذا الذي ابتعد عن الله تعالى وصد عنه لا يشعر بوجود القرين فهذا لان هذه الوجودات ليست كوجود الانسان المادي فان ماديتهم له تلطف ولا تراها العين المجردة كما الان توجد بعض انواع الاشعة لا تراها العين المجردة وانما تراها العين المسلحة فهذه الوجودات كذلك كوجود الملائكة ووجود الجن والشياطين نعم نشعر بوساوس الشيطان فان الانسان الذي يعمل المنكر يجد في نفسه من يحدثه بفعل المعصية ويرغبه بها فهذا هو فعل الشياطين وكذلك النفس الامارة بالسوء هي تحدث صاحبها بفعل المعاصي ومن هنا قد يجد الانسان في حديث نفسه ويتصور ان نفسه تحدثه ولكن قد يكون هذا الحديث للشيطان يريد ان يضله وياخذه الى الضلال والتيه عن الله تعالى فمن هنا يكون الانسان على حذر ولا يعمل الامور التي تغضب الله تعالى ويتانى في كل فعل يفعله فلعل شيطانا وراء هذه الاعمال التي يندفع الانسان منها الى الحرام. تحياتي لكم ودمتم بحفظ الله ورعايته