( 15 سنة ) - العراق
منذ 3 سنوات

حديث الرسول صلئ الله عليه واله وسلم

ماهيه حقيقه حدث الرسول (ص)( لو جلعت نبيا من بعدي لجعلت عمر) هل هوه حقيقه او من اوهام السقيفه


السلام عليكم ورحمة الله و بركاته عجباً كيف يستدل به المخالفين وهم يرون أفضلية أبي بكر من عمر؟ إنّ هذا الحديث معناه أن عمر صالح لنيل النبوة على تقدير عدم ختمها ، ولازمه أن يكون أفضل من أبي بكر ، كما هو واضح. ثم كيف يصلح للنّبوة من قضى شطراً من عمره في الكفر. ولننظر في سنده : إنّ هذا الحديث لا يعرف إلاّ من حديث مشرح بن هاعان كما نصّ عليه الترمذي بعد أن أخرجه وهذه عبارته كاملة : « حدثنا سلمة بن شبيب حدثنا المقرئ عن حيوة بن شريح عن بكر بن عمرو عن شرح بن هاعان عن عقبة بن عامر قال قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : لو كان بعدي نبي لكان عمر بن الخطّاب. هذا حديث حسن غريب لا نعرفه إلاّ من حديث مشرح بن هاعان » وهذه طائفة من كلمات أئمّة القوم لتعرف مشرح بن هاعان : قال ابن الجوزي : « قال ابن حبان : انقلبت على مشرح صحائفه فبطل الاحتجاج به » وقال الذهبي : « قال ابن حبان : يكنى أبا مصعب ، يروي عن عقبة مناكير لا يتابع عليها ... المزید فالصواب ترك ما انفرد به. وذكره العقيلي فما زاد في ترجمته من أنْ قيل أنه جاء مع الحجّاج إلى مكة ونصب المنجنيق على الكعبة » فتلخص : ١ ـ قدح جماعة من الأئمّة فيه : ٢ ـ إنه جاء مع الحجاج إلى مكة ونصب المنجنيق على الكعبة. ٣ ـ إنّه روى عن عقبة أحاديث لا يتابع عليها. ولا ريب أن هذا الحديث منها ، إذ لم يعرف إلاّ منه كما عرفت من عبارة الترمذي. ثم إنّ الراوي عنه هو : بكر بن عمرو ، وقد قال الدار قطني والحاكم : « ينظر في أمره » بل قال ابن القطّان : « لا نعلم عدالته » وفي ( مقدمة فتح الباري ) في الفصل التاسع ، في أسماء من طعن فيه من رجال البخاري : « بكر بن عمرو المعافري المصري ». ثمّ إنّ بعض الوضّاعين قلب لفظ هذا الحديث المفترى إلى لفظ : « لو لم أبعث فيكم لبعث عمر » وقد رواه ابن الجوزي بنفس سند اللفظ الأوّل في ( الموضوعات ) ونصّ على أنّه لا يصح كما نصّ الذهبي على كونه مقلوباً منكراً وبعضهم وضعه بلفظ : « قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌ لعمر بن الخطّاب : لو كان بعدي نبي لكنته » رواه المتقي قال : رواه الخطيب وابن عساكر وقالا : منكر