السلام عليكم ، انا طالبة سادس ولكن انا ليس لدي صديقات بعد ما ابعد الله عني السيئات ستصبح سنتان أو سنه ونصف بدون صديقه ، ف انا في المدرسه اعاني من الوحدة ، اي: انني امتلك زميلات اتكلم معاهن ولكن في الحقيقة اشعر من اتكلم معه ليس بتلك الروح العالية عندما يكون مع شخص آخر ، انا ليست انطوائيه ولكن البيئه المدرسيه ليس فيها مااريده من الصداقه حيث انني أظل جالسه في الرحلة ولا أخرج ، انا مبتليه؟ انا لااهتم للصداقه بقدر اهتمامي بعلاقتي مع الله ، انا حقا لاااجد صديقه فكل له صديقه يمشي ويتكلم ويضحك معه كل يوم ، حيث انني لدي زميله وليست صديقه لان هذه الزميله لديها صديقات بالفعل تذهب معهن وتمشي ، وانا ابقى جالسه ، انا منزعجة جدا ، اعتقد سأختار طريق الانطواء فلا اشعر انني اهلا به فجوي يختلف جذريا عن جوهن ، اضافه الى تأثيرات المدرسه بي وفي الهمة الروحية...
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أهلاً وسهلاً بكم في تطبيق المجيب
حياكِ ربي ابنتي الكريمة، بارك الله تعالى بكِ، وزادكِ توفيقاً.
أولاً: هل أنتِ مبتلاة؟
نعم، ما تمرين به يُعد نوعاً من الابتلاء، لكنه ليس عقوبة بالضرورة، بل قد يكون اختبار من الله تعالى لحكمته العظيمة.
الوحدة التي تعيشينها قد تكون وسيلة لتهذيب النفس، وتقوية العلاقة بالله تعالى، وتصفية القلب من التعلقات الزائدة بالناس. قال تعالى: "وَلَنَبْلُوَنَّكُم بِشَيْءٍ مِّنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِّنَ الْأَمْوَالِ وَالْأَنفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ" فأنتِ في مقام الصبر، والله يُبشّرك إن ثبتِّ.
ثانياً: هل الانطواء هو الحل؟
الانطواء ليس دائماً خياراً صحياً، خصوصاً إذا كان ناتجاً عن ألم داخلي أو إحساس بالنقص. لكن إذا اخترتِ الهدوء والعزلة المؤقتة لتصفية ذهنكِ، أو للتركيز على علاقتكِ بالله سبحانه، فهذا ليس انطواءً سلبياً، بل خلوة نافعة. فقط احذري أن يتحول إلى عزلة دائمة تُضعف مهاراتكِ الاجتماعية أو تُشعركِ بالدونية.
ثالثاً: هل عدم وجود صديقة يعني أنّكِ غير محبوبة؟
أبداً. أحياناً يكون السبب في عدم وجود صديقة مناسبة هو اختلاف القيم والاهتمامات، وليس لأنّكِ غير محبوبة.
أنتِ تبحثين عن روح نقية، صادقة، تشارككِ همّكِ الروحي، وهذا نادر في بعض البيئات، لكنه ليس مستحيلاً.
رابعاً: ماذا تفعلين الآن؟
إليكِ خطوات عملية:
1- ادعي الله تعالى بصدق أن يرزقكِ صديقة صالحة، فالدعاء يفتح الأبواب المغلقة.
2- لا تغلقي قلبكِ تماماً، بل كوني منفتحة على التعارف، ولو بشكل بسيط.
3- ركّزي على تطوير نفسكِ: القراءة، المهارات، الحفظ، التأمل… هذه تبني شخصيتكِ وتجذب الأرواح الطيبة.
4- ابحثي عن بيئات أخرى خارج المدرسة: دور القرآن، الحوزات العلمية النسوية، قد تجدين فيها من يشبهكِ.
5- اكتبي مشاعركِ، فالتعبير عنها يُخفف الضغط الداخلي.
وأخيراً: ابنتي الفاضلة، أنتِ لستِ وحدك. هناك الكثير من الفتيات مثلكِ، يشعرن بالغربة وسط الزحام. لكن الله تعالى معكِ، يسمعكِ، ويُعدّ لكِ ما هو خير. وما دمتِ تهتمين بعلاقتكِ مع الله عزوجل، فثقي أنّ الله سبحانه سيهتم بكِ، ويرزقكِ من حيث لا تحتسبين.