أوقات النوم
ما هي الأوقات المستحبة والمكروهة للنوم؟ وشكرا.
قد وردت عدة روايات تشير الى وجود أوقات مذمومة للنوم ومنها: كراهة النوم ما بين طلوع الفجر وطلوع الشمس وبين صلاة الليل والفجر * 225 (1) يب 138 ج 2 صا 350 ج 1 فقيه 317 ج 1 - روى العلاء عن محمد بن مسلم عن أحدهما عليهم السلام قال سألته عن النوم بعد الغداة فقال إن الرزق يبسط تلك الساعة فانا اكره ان ينام الرجل تلك الساعة. 2 فقيه 319 ج 1 - قال أبو الحسن عليه السلام نوم الغداة شوم يحرم الرزق ويصفر اللون وكان المن والسلوى ينزل على بنى إسرائيل ما بين طلوع الفجر إلى طلوع الشمس فمن نام تلك الساعة لم ينزل نصيبه فكان إذا انتبه فلا يرى نصيبه احتاج إلى السؤال والطلب. ومن الأوقات المذمومة للنوم أول النهار فعن محمد بن علي بن الحسين عليه السلام قال الباقر عليه السلام (( النوم أول النهار خرق )) والخرق هنا بمعنى الحمق وضعف العقل مما يؤدي إلى الجهل الذي هو معنى من معاني الخرق ومنه النوم بعد العصر في كتاب تقويم المحسنين روي عن النبي صلي الله عليه وآله وسلم (( من نام بعد العصر فاختلس عقله لا يلومن إلا نفسه )) ومنه النوم قبل العشاء عن أمير المؤمنين عليه السلام قال (( إن النوم قبل طلوع الشمس وقبل صلاة العشاء يورث الفقر وشتات الأمر )) وعن النبي صلى الله عليه وآله وسلم أنه قال (( إنه الله كره النوم بين العشاءين لأنه يحرم الرزق )) ومنه النوم أول الليل بعد العشاء لعلة أن الشيطان يبيت عساكره من أول الليل إلى نصفه فيأتون الناس في منامهم فبلقون إليهم الوساوس كما جاء في الأخبار وإن الرؤيا فيها كاذبة ومنها النوم بين صلاة الليل والفجر وعن أبو الحسن الأخير عليه السلام (( إياك والنوم بعد صلاة الليل والفجر ولكن ضجعة بلا نوم فإن صاحبه لا يحمد على ما قدم من صلاته )) ومنه النوم عن أول أوقات الفرائض عن الصادق عليه السلام قال (( ومن نام عن فريضة أو سنه أو نافلة فاتته بسببها شيء فذلك النوم الغافلين وسير الخاسرين وصاحبه مغبون )) ومنه نوم الجنب عن عبد الرحمن قال سألت أبا عبدالله الحسين عليه السلام عن الرجل يواقع أهله أينام على ذلك قال ( إن الله تعالى يتوفى الأنفس في منامها ولا يدري ما يطرقه من البلية إذا فرغ فليغتسل ومن مما جاء في الأوقات الممدوحة النوم قبل الزوال بساعتين أو ساعة وهو مايسمي بالقيلولة ويكفي فيه التمدد والاسترخاء واغماض العين لما فيه من فوائد فهو نعمة من الله كما قال الإمام الباقر عليه السلام والقائلة نعمة (( القيلولة )) وهو يعين على القيام في آخر الليل كما قال صلى الله عليه وآله وسلم (( وذلك النوم يعين للقيام في آخر الليل لصلاة التهجد والاستغفار )) ويورث الرزق ففي مجمع البحرين في الحديث ( القيلولة تورث الغنى ) ومن فوائده إراحة البدن وإسكان الجوارح مما يعين العقل في اتسقطاب المعلومات وتقوية الذاكرة فعن الصدوق أتى اعرابي إلى النبي صلوات الله عليه وآله وسلم فقال يا رسول الله ( إني كنت ذكوراً وإني صرت نسياُ فقال صلى الله عليه وآله وسلم (( أكنت تقيل ؟ )) قال : نعم قال : وتركت ذاك قال نعم قال عد فعاد فرجع إليه ذهنة وساعة القيلولة من أصدق ساعات الرؤيا لما ورد عن أبي عبدالله الحسين عليه السلام قال : ( أصدق الرؤيا القيلولة وعن الباقر عليه السلام في حديث مقتل الحسين عليه السلام فيه ثم سار حتى نزل العذيب فقال فيها قائلة الظهر ثم انتبه من نومه باكياً فقال له ابنه : ما يبكيك يا أبه فقال : ( يا بني إنها ساعة لا تكذب الرؤيا فيها )) الخبر ومن أوقات النوم المحمودة النوم بعد الثلث الأول من الليل لما رواه الكافي عن أبي بصير قال لأبي عبدالله الحسين عليه السلام ( جعلت فداك الرؤيا الصادقة والكاذبة محرجها من موضع واحد قال صدقت أما الكاذبة المخنلفة فإن الرجل يراها في أول ليلة في سلطان المردة والفسقة وإنما هي شيء يخيل إلى الرجل وهي كاذبة مخالفة لا خير فيها وأما الصادقة إذا رآها بعد الثلثين مع حلول الملائكة ذلك قبل السحر فهي صادقة لا تختلف ان شاء الله تعالى إلا أن يكون جنباً أو يكون على غير طهر أو لم يذكر الله عز وجل حقيقة ذكره فإنها تختلف وتبطئ على صاحبها ومن النوم المحمود ما جاء عن الصادق عليه السلام ( ومن نام بعد فراغة من أداء الفرائض والسنن والواجبات من الحقوق فذلك نوم محمود )