سلام عليكم ورحمة الله وبركاته
انا اسئلة وهي
انا والدي غلط علي وانا كلش حزت بخاطري علمود الدوام وانا ما اكدر لان مسائي ومدرستي ما تقبل استضافة واداوم صباحي
وكذلك والدتي تسوي مشاكل على اتفه الأسباب يعني مثلاً على الغسل البيت وتضل تحجي علينا وهذا يأثر علينا انا خواتي كلش وهم تدعي علينا الله يسلط علينا زوج وعيال مو زينين علمود ما نرتاح بحياتنه وحتى الزواج كرهنا من سببها واذا نفكر بالزواج انكول اخاف ازواجنه وعيالنا يطلعون مثل والدي والدتي واذا نحجي وياها اتضل تحجي علينا حنا مو مؤدبات وما عدنا اخلاق وملسونات وما نحترم واتقارنه بالرايح والجاي فه حتى صارت عدنه حالة نفسية وعقد نفسيه منهم هي والدي وحتى هما ما احتونا ولا حبونا ولا فهمونا ولا حتى تفاهموا ويانا وحتى ما نحب نكعد يمهم من گد ما يتعاركون هي والدي وعلى اي غلطه ضلو يحجون علينا ويقارنون بينه
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته،
مرحباً بكم في تطبيق المجيب
اعلمي يا ابنتي أن الله تعالى لا يضيع أجر المحسنين، وصبركِ على هذا الابتلاء له أجرٌ عظيمٌ عنده.
حافظي على احترام والديكِ بالحد الأدنى من الكلام الطيب، لكن لا تسمحي لكلامهم أن يكسركِ من الداخل، الزواج ليس شبيهًا بحياة أهلكِ بالضرورة، بل قد يجعله الله بابَ فرجٍ وراحة لكِ، فاصرفي عنكِ وسواس الخوف، واجعلي صلتك بالله أقوى، فالله هو الوليّ الحق الذي يرحمكِ ويعوضكِ خيرًا عمّا فقدتِه من الحنان. قال الله تعالى: ﴿وَلاَ تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى﴾ الأنعام: 164، أي أنكِ لن تُؤخذي بذنب غيرك، ولن يرث أبناؤك أخطاء والديك.
فإذا ظلمك أحد بدعائه أو كلامه، فلا تخافي، فإن الله لا يخذل المظلوم، قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): "اتقوا دعوة المظلوم وإن كان كافرا، فإنه ليس دونه حجاب"، (عيون أخبار الرضا، ج2، ص55).
إليكِ بعض النصائح التي قد تساعدكِ في التعامل مع هذا الوضع؛
أولاً: الصبر والدعاء: استعيني بالله تعالى بالصبر والدعاء لهما بالهداية والصلاح، وادعي الله أن يلين قلوبهما ويصلح ذات بينكما. الدعاء سلاح المؤمن، ولا تيأسي من رحمة الله.
ثانياً: الإحسان إليهما: حاولي قدر الإمكان أن تحسني إليهما بالقول والفعل، حتى لو كانا يقابلان إحسانكِ بالجفاء. تذكري قول الله تعالى: "وَقَضَىٰ رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا"، هذا الإحسان هو واجبٌ عليكِ، وهو يرفع من قدركِ عند الله.
ثالثاً: الحوار الهادئ: حاولي أن تتحدثي مع والدتكِ بهدوء واحترام، في وقت تكون فيه هادئة ومتقبلة للكلام، عبري لها عن مشاعركِ بهدوء، وأخبريها كيف يؤثر كلامها ودعاؤها عليكن، قد لا تستجيب في البداية، ولكن المحاولة المتكررة بالتي هي أحسن قد تؤتي ثمارها.
رابعاً: التركيز على دراستكِ ومستقبلكِ: لا تدعي هذه المشاكل تؤثر على مستقبلكِ ودراستكِ، اجتهدي في دراستكِ، فهي سبيلكِ لتحقيق ذاتكِ والاستقلال في حياتكِ، كوني قوية وواثقة بنفسكِ، ولا تدعي كلامهما يهز ثقتكِ.
خامساً: بناء عالمكِ الخاص: حاولي أن تبني لنفسكِ ولأخواتكِ عالماً خاصاً من الأنشطة الإيجابية التي ترفع من معنوياتكن وتخفف عنكن الضغوط، يمكن أن يكون ذلك بالقراءة، أو ممارسة الهوايات، أو التقرب إلى الله بالعبادات.
سادساً: الاستشارة: إذا استمرت المشاكل وتفاقمت، فلا تترددي في طلب المشورة من شخص حكيم وموثوق به من الأقارب أو من أهل العلم، فقد يكون لديهم حلول أو نصائح لم تخطر ببالكِ.
أما بخصوص خوفكِ من الزواج، فلا تدعي هذه المخاوف تسيطر عليكِ. إن الله تعالى هو الرزاق، وهو الذي يختار لكِ الخير، ادعي الله أن يرزقكِ الزوج الصالح والذرية الطيبة، وتوكلي عليه، لا تقارني مستقبلكِ بماضيكِ، فلكل إنسان قدره ونصيبه.
أسأل الله تعالى أن يفرج همكِ، ويصلح حال والديكِ، ويرزقكِ وأخواتكِ السعادة والراحة في الدنيا والآخرة.