السلام عليكم
اني قبل سنه كان عندي سر وكلته لبت خالي وبعدين صار مشكله بينه وبقت تحجي وجه يم اخواته تكذب يعني وتكلي شي ثاني لئن تخاف منهم ف اني فتحت تسجيل بجهاز زوجه خالي حته اسمع اخواته شلون تكذب ونسيت التسجيل وسمعته زوجه خالي والتسجيل بي كلشي من اسراري وذنوب العندي وهيه بحسب رإيه اني كلش متدينه وملتزمه وانا كذالك لكن الشيطان شاطر وارتكبت المعاصي ولكن تبت توبه نصوحه صارلي سنتين واعتقد ان الله فضحني لكي اتوب وانا حاليا كذالك ولاكن زوجه خالي مناسيه ابد ودائما تعطيني اشارات ومابقه واحد مكلتله ف اني هل يجوز اتكلم مع بنات خالي عليه بخصوص هل موضوع او تحسب غيبه؟ واني اقسمت الا اتكلم مع بنت خالي ولاكن حاليا اتكلم معا لانها تعتبر صله رحم وزوجه خالي ماذا افعل معها لان تحجي بضهري وكامت تكرهني
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
أهلاً وسهلاً بكم في تطبيق المجيب
ابنتي الكريمة، ما مررتِ به موقف صعب ويحتاج إلى تأنٍّ وحكمة في التعامل، خاصة أن الأمر يتعلق بأسراركِ وخصوصياتكِ وسمعتكِ أمام عائلتكِ. أول ما يجب إدراكه أن ستر الإنسان لنفسه مقصد شرعي، وأن التوبة النصوح الصادقة مقبولة عند الله تعالى، وهو سبحانه أرحم الراحمين. أما بخصوص انتشار التسجيل ووصول ما فيه إلى الآخرين، فهذا إبتلاء يحتاج منكِ إلى الصبر والاحتساب وأن تثبُتي على توبتكِ وأخلاقكِ الحسنة، فالتوبة الصادقة تُكفر الذنوب الماضية بإذن الله.
أما عن الحديث مع بنات خالكِ حول ما حدث، فيجدر بكِ أولاً أن تحذري من الوقوع في الغيبة، لأن الغيبة هي ذكر العيوب أو الكلام السلبي عن شخص في غيابه بما يكره، سواء أكان ما يُقال حقًا أو لا. إذا كان الحديث مع بنات خالكِ ينطلقُ من الرغبةِ في بيان حقيقة ما حصل للدفاع عن نفسك أو رفع الظلم عنكِ وليس بقصد التشهير أو الإساءة أو كشف عورات الآخرين، فيجوز أن توضحي الأمور بالقدر اللازم فقط دون الدخول في تفاصيل المعاصي أو أخطاء الآخرين، وتتجنبي ذكر زوجة خالكِ بما يُسيء إليها ما أمكن، فالله تعالى يأمر بالعفو والستر ما استطعنا ذلك، وأما الدخول في جدال أو شرح موسَّع بغرض استعادة كرامتكِ بصورة تسيء أو تزيد الشحناء فهو غير محمود شرعاً.
أما بخصوص قسمكِ على عدم الحديث مع بنت خالكِ، فإن التواصل معها لصلة الرحم واجب ولا يُعد الإخلال بالقسم إن كان لغرض مشروع وخير، لكن عليكِ تحري نية الإصلاح والبر، والابتعاد عن الاسترسال في شكوى أو نقل الكلام الذي يزيد العداوة أو الغيبة بينهم.
وبالنسبة لموقف زوجة خالكِ، فحاولي دائماً أن تتعاملي معها بإحترام وهدوء وأخلاق حسنة، واصبري على أذاها ما استطعتِ، لعل قلبها يلين بمرور الوقت، وادعي الله لها بالهداية وصلاح الحال. واعلمي أن الناس قد يحملون في أنفسهم بعض الجراح فترة طويلة، ولكن الثبات على الصدق وحسن السلوك كفيل بإصلاح الكثير من العلاقات مع الزمن.
أسأل الله أن يستر عليكِ في الدنيا والآخرة ويشرح صدرك ويصلح شأنك ويريح قلبك.