( 17 سنة ) - العراق
منذ سنتين

تكلم بعض الجاهلين عن الحجاب

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أحد الأخوات رأت مقطع على اليوتيوب بأن فتاة تتكلم حول الحجاب وأنه لم يفرض وانه معنى الحجاب ليس بالمعنى المفسر وما الى ذلك من أمر وتقول تريد ان تتعلم شيء عن الحجاب اكثر لتدافع عنه وعن هذه الهجمات عليه فتطلب منكم بعض الكتب لتساعدها في ذلك .


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته الآية 31 من سورة النور قال تعالى: ﴿وَقُلْ لِلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا مَا ظَهَرَ مِنْهَا ۖ وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَىٰ جُيُوبِهِنَّ ۖ وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا لِبُعُولَتِهِنَّ أَوْ آبَائِهِنَّ أَوْ آبَاءِ بُعُولَتِهِنَّ أَوْ أَبْنَائِهِنَّ أَوْ أَبْنَاءِ بُعُولَتِهِنَّ أَوْ إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي أَخَوَاتِهِنَّ أَوْ نِسَائِهِنَّ أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُنَّ أَوِ التَّابِعِينَ غَيْرِ أُولِي الْإِرْبَةِ مِنَ الرِّجَالِ أَوِ الطِّفْلِ الَّذِينَ لَمْ يَظْهَرُوا عَلَىٰ عَوْرَاتِ النِّسَاءِ ۖ وَلَا يَضْرِبْنَ بِأَرْجُلِهِنَّ لِيُعْلَمَ مَا يُخْفِينَ مِنْ زِينَتِهِنَّ ۚ وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعًا أَيُّهَ الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ﴾.[1] الخُمُر، جمع خمار، وهو ما تغطي به المرأة رأسها وينسدل على صدرها،[2] وفق ماذهب إليه المفسرون وما أشارت إليه الأحاديث، إن النساء قبل نزول هذه الآية كُنّ يرمين أطراف الخمار على أكتافهن أو خلف الرأس بشكل يكشفن فيه عن الرقبة وجانباً من الصدر، فأمرهن الله في القرآن برمي أطراف الخمار حول أعناقهن أي فوق ياقة القميص ليسترن بذلك الرقبة والجزء المكشوف من الصدر.[ الآية 53 من سورة الأحزاب قال تعالى: ﴿...وَإِذَا سَأَلْتُمُوهُنَّ مَتَاعًا فَاسْأَلُوهُنَّ مِنْ وَرَاءِ حِجَابٍ ۚ ذَٰلِكُمْ أَطْهَرُ لِقُلُوبِكُمْ وَقُلُوبِهِنَّ ...﴾.[5] وتعرف هذه الآية أيضاً بآية الحجاب؛ وذلك لورود كلمة الحجاب فيها، ذهب بعض فقهاء أهل السنة أنّها تعطي حكماً خاصاً بنساء النبي (ص)، ولا تشمل سائر نساء المسلمين، وذهب البعض الآخر إنَّ هذا الحكم وإن نزل خاصاً بالنبي (ص) وأزواجه، فالمعنى عام فيه وفي غيره، فهي تعم نساء النبي (ص) ونساء المسلمين.[6] الآية 59 من سورة الأحزاب قال تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُلْ لِأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاءِ الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِنْ جَلَابِيبِهِنَّ ۚ ذَٰلِكَ أَدْنَىٰ أَنْ يُعْرَفْنَ فَلَا يُؤْذَيْنَ ۗ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَحِيمًا﴾. كان سبب نزول هذه الآية أنّ النساء كن يخرجن إلى المسجد ويصلّين خلف رسول الله (ص) وإذا كان بالليل خرجن إلى صلاة المغرب والعشاء الآخرة والغداة، فيقعد الشبّان لهنّ في طريقهنّ فيؤذونهن، فنزلت هذه الآية لتأمر زوجات الرسول (ص) وبناته ونساء المؤمنين أن يلتزمن بالحجاب التام (يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِنْ جَلَابِيبِهِنَّ)، وبالتالي لا يقدر أن يؤذيهنّ أولئك الشباب.[7] أمّا المراد من «الجلباب» فقد ذكر المفسرون وأرباب اللغة عدّة معان له: أنّه «الملحفة»، وهي قماش أطول من الخمار يغطّي الرأس والرقبة والصدر. وقال بعضهم أنّه المقنعة والخمار. وقال البعض الآخر أنّه القميص الفضفاض الواسع‌،[8] ومع أنّ هذه المعاني تختلف عن بعضها، إلّا أنّ العامل المشترك فيها أنّها تستر البدن.

2