logo-img
السیاسات و الشروط
( 16 سنة ) - العراق
منذ 3 أسابيع

نضرة محرمة

السلام عليكم اني قبل جنت اشوف محرمات بس يعني تبت الى الله صارلي اعتقد فوك ال٣سنين او سنتين المهم لكن اني تعبت ببس اباوع لشخص تجيني تخيلات يعني احاول اوخر هل نضرات ماكو اذكر الله بقلبي ميفيد وحتى مرات بالصلاة نفس الحاالة ولله تعبت بجيت ودعيت رب العالمين بس نفس الشي وحربت كلشي حسب علمي مفاد سالت شيوخ كلولي كثري صلاة على محمد وبوكت النضرة اصلي على محمد وميفيد واحاول اصلي وماكو وحتى مرات اغض بصري من تصير هل سالفة بس مرات مدرسة تشرح او جاي احجي وية شخص ف ما اكدر شون ف اضطر اباوع ولله حتى تعبت ما ادري الله يحاسبني لا لكن اني تكول يارب حاولت وحتى بالصلاة من اخلص منها مرات اضل صافنة ما ابجي اكول بكلبي هو بعد بكيفة يتقبل لا لهل درجة وصلت انو كلبي خلص عيوني جفت شنو الحل؟


وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ابنتي الكريمة، إن ما تمرين به هو صراع داخلي شريف، وهو دليل على يقظة قلبك ورغبتك الصادقة في التقرب إلى الله تعالى. هذه التخيلات والأفكار ليست ذنبًا بحد ذاتها ما دمتِ تجاهدين نفسك في دفعها وعدم الاسترسال فيها. إن الله تعالى لا يحاسب على ما يطرأ على القلب من وساوس وأفكار لا إرادية، بل يحاسب على الاستجابة لها والعمل بمقتضاها. إن النفس البشرية تحتاج إلى تهذيب مستمر، وهذا الجهاد الذي تخوضينه هو جزء من هذا التهذيب. لا تيأسي أبدًا من رحمة الله وفضله، فاليأس من رحمة الله من كبائر الذنوب. استمري في دعائك وتضرعك، فالله يحب العبد اللحوح في الدعاء. إليك بعض الخطوات العملية التي قد تساعدك في هذا الجهاد: 1-الاستعاذة بالله من الشيطان الرجيم بمجرد ورود هذه الأفكار، قولي بقلبك ولسانك (إن أمكن) "أعوذ بالله من الشيطان الرجيم" وكرريها. الشيطان حريص على إشغال المؤمن عن ذكر الله وعبادته. 2-تغيير التركيز الذهني:حاولي فورًا تحويل انتباهك إلى أمر آخر، كالتفكير في آية قرآنية، أو ذكر من الأذكار، أو التفكير في عمل صالح تنوين القيام به. إذا كنتِ في الصلاة، ركزي على معاني الآيات والأذكار التي تقولينها. 3-: الابتعاد عن المثيرات:قدر الإمكان، حاولي تجنب المواقف أو الأماكن التي تزيد من احتمالية ورود هذه الأفكار. وإذا اضطررتِ للنظر، فاجعلي نظرك نظرة عابرة لا تستقر. 4-: ملء الفراغ الروحي والفكري: اشغلي وقتك بما هو مفيد من قراءة القرآن، أو المطالعة في الكتب الدينية والأخلاقية، أو الاستماع إلى المحاضرات الهادفة، أو الانخراط في الأنشطة الاجتماعية المفيدة. كلما كان قلبك وعقلك مشغولين بالخير، قلّت فرصة تسلل هذه الأفكار 5-: الصبر والمثابرة: هذا الجهاد يحتاج إلى صبر ومثابرة. قد لا ترين النتائج فورًا، ولكن مع الاستمرار، ستجدين أن هذه الأخيلة تضعف تدريجيًا. لا تستسلمي لليأس، فالله مع الصابرين. لا تظني أن الله قد تخلى عنك أو أن دعاءك لا يُستجاب. إن الله تعالى يستجيب للدعاء بأحد ثلاث: إما أن يعجل له الإجابة، أو يدخرها له في الآخرة، أو يدفع عنه بها سوءًا. استمري في جهادك، واعلمي أن الله لا يضيع أجر المحسنين. واخيرا اقول لكِ، حاولِ أن تبتعدي عن المواقف التي تثير فيك هذه النظرات المحرمة، وكُوني جادّةً في الابتعاد عن الذنوب، بنيّة صادقة، وستجدِ أن وضعك يتحسّن مع مرور الوقت، لأن الله سبحانه وعد بمعونة من يجاهد في سبيله، قال تعالى: ﴿وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا ۚ وَإِنَّ اللَّهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ﴾ (العنكبوت: ٦٩). وفقك الله لكل خير.

1