بسم الله الرحمن الرحيم وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته اهلا بكم في تطبيقكم المجيب ليس المراد ان الصلاة فوق الاصول بل الصلاة اننما كانت عمود ال دين لوجود الاصول فيها فالصلاة التي لا توحيد فيها ليست صلاة بل هي وبال على صاحبها فمن يرائي في صلاته فقد اشرك ومن اشرك لم يكن موحدا في صلاته وصلاته باطلة ويحاسب عليها مع ان ظاهرها صلاة ولكن باطنها شرك وكذا الصلاة التي تقبل هي الصلاة التي فيها نبوة وامامة فمن لا يؤمن بالنبوة ولا الامامة فلا صلاة له وهذا مستفاد من كثير من الرويات الشريفة اان المرء مهما بالغ في العمل فلو صام نهاره وقام ليله مان فعه بغير حب امير المؤمنين عليه السلام فالصلاة انما تكون صلاة لوجود الاصول فيها هذا من جانب ومن جانب اخر ان الصلاة سيدة الفروع وليس سيدة الاصول ولهذا الكلام في قبول الاعمال والاصول ليست اعمال بل هي عقيدة كامنة في قلب الانسان تحركه نحو العمل الخالص فعبارة قبل ماسواها اي تلك الاعمال التي اداها الانسان فالحديث منصرف عن الاصول وليس ناظرا الى الاصول بل اتضح مما تقدم ان قوام الصلاة الحقيقية هي الاصول ولذا كانت الصلاة معراج المؤمن لان الاصول تتجلى ومن هنا تعرف معنى قول النبي صلى الله عليه واله بما في معناه ارحنا بها يابلال فليست الحركات الصلاتية هي التي تريح النبي صلى الله عليه واله بل مافيها من قيم معنوية والتي تحمل في جنباتها التوحيد والاخلاص. تحياتي لكم ودمتم بحفظ الله ورعايته