logo-img
السیاسات و الشروط
زهراء بأنتضار القائم ( 18 سنة ) - العراق
منذ أسبوع

أسباب الشعور بعدم الارتياح في الصداقة

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته انا طالبة صف ثالث متوسط حاليا، في نهاية الصف الثاني متوسط تعرفت على فتاة انتقلت لنا هي فتاة كبيرة لانها رسبت بالثاني متوسط ثلاث سنوات فأصبحت مسائي ولكن اتت لمدرستنا استضافة وكانت معنا في نفس الصف كانت وحيدة ويدها اليمنى مشلولة وليس جيدة بالكتابة والفتيات دائما يسخرن منها، لذا انا حزنت عليها واصبحت صديقتها انا وصديقاتي الاثنين، انها لطيفة جدا وعلى فطرتها لم ارى منها اي سوء ولكن لا اعرف لماذا إلا ان عندما أتي اسلم عليها واحضنها او نمشي معا واتكلم معها يأتي اشعر اني غير مرتاحة ابدا شعور غريب بقلبي عدم الارتياح معها ومنذ ان تعرفت عليها حتى الان وانا في صف الثالث متوسط ولا يزال هذا الشعور كلما اتحدث معها او اسلم عليها، ارجوا اخباري ما سبب هذا الشعور، وكيف اتخلص منه ودمتم برعاية الله


وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته، أهلاً بكم في تطبيقكم المجيب. ابنتي الكريمة، اعلمي بأن شعورك هذا يدل على قلب رحيم ونفس طيبة تسعى للخير والإحسان، وهذا أمر محمود في ديننا الحنيف. إن تعاطفك مع هذه الفتاة ومحاولتك أن تكوني لها سندًا في ظل سخرية الآخرين منها هو عمل عظيم الأجر عند الله تعالى. فعن مولانا الامام موسى بن جعفر(ع) أنه قال: " اعلم أنّ لله تحت عرشه ظلاً لا يسكنه إلاّ مَن أسدى إلى أخيه معروفاً ، أو نفّس عنه كربةً ، أو أدخل على قلبه سروراً " ( بحار الأنوار : ج ٧١ / ص ٣١٣ ) . أما بخصوص شعورك بعدم الارتياح، فقد يكون له عدة أسباب. أحيانًا، قد يكون هذا الشعور نابعًا من اختلاف في الطباع أو طريقة التفكير، أو ربما يكون هناك شيء غير واضح لكِ في شخصيتها أو ظروفها يثير هذا الإحساس دون أن تدركي سببه بوضوح. وقد يكون هذا الشعور مجرد وسواس أو إحساس عابر لا أساس له من الصحة، خاصة وأنكِ لم تري منها أي سوء. للتخلص من هذا الشعور، أنصحكِ بالآتي: أولًا: استمري في إحسانكِ إليها ومعاملتها بلطف، فالله تعالى يحب المحسنين. تذكري أنكِ تفعلين ذلك لوجه الله تعالى، وهذا يرفع من قيمة عملكِ ويجعلكِ تتجاوزين أي شعور شخصي. ثانيًا: حاولي أن تفهمي هذا الشعور بشكل أعمق. هل هو خوف من شيء معين؟ هل هو إحساس بأن هناك شيئًا غير متوافق بينكما؟ حاولي أن تحددي ما الذي يثير هذا الشعور بالضبط. ثالثًا: لا تبالغي في التفكير في هذا الشعور. أحيانًا، كثرة التفكير في أمر ما قد يزيده تعقيدًا. ركزي على الجانب الإيجابي في علاقتكما، وهو أنكِ تقدمين لها الدعم والمحبة. رابعًا: ادعي الله تعالى أن يزيل عنكِ هذا الشعور وأن يوفقكِ لما فيه الخير والصلاح. الدعاء هو مفتاح كل خير. خامسًا: إذا استمر هذا الشعور ولم تتمكني من التخلص منه، فلا بأس بأن تحافظي على مسافة معينة في علاقتكما، دون أن تتركيها وحيدة أو تسيئي إليها. يمكنكِ أن تكوني صديقة لها دون أن تبالغي في التقرب إذا كان ذلك يسبب لكِ عدم الارتياح. الأهم هو ألا تتركيها فريسة للسخرية والتنمر. تذكري دائمًا أن الله يرى نيتكِ الطيبة وعملكِ الصالح، وهو خير معين لكِ في كل أموركِ. دمتِ في رعاية الله وحفظه.

1