السلام عليكم
انا مو انسانه جدا ملتزمه لكن ارجع لله دائما واحاول اصلح نفسي بعد كل ذنب اضوج من الذنب ولكن الشيطان مرات يغلبني
وبيوم طحت بمشكله دعيت و صليت سويت اغلب الاعمال الي تستعمل لقضاء الحوائج بس ماكو اجابه
انا مو النبي يعقوب ولا ايوب صبري قليل احاول اصبر بس كليوم داختنك اكثر وصلت بيه الحاله اريد اموت احس ولا انو اعيش واموت كليوم بسبب المشكله
وهسه اكو ناس يكولولي روحي لفلان وحده تسويلج عمل وتنحل المشكله
انا اخاف افوت بهذا الطريق بس مرات كد مانحس وحيدين ونريد اي شي يخلصنه اي احد يحجي ويانه بلا تفكير نسوي اي شي
ف الله يخليك سيد اني ماريد افوت بهذا الطريق
حته السيد السستاني هم ميقبل يشوف نساء ردت بس اجي يدعيلي بلكي دعائه مستجاب ردت يحجيلي ويه صاحب الزمان يساعدني
علموني اي شي اسوي لقضاء الحاجه ماريد افوت بالطريق الغلط
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
ابنتي الكريمة، إن شعورك بالضيق من الذنب ورغبتك في إصلاح نفسك هو بحد ذاته علامة خير ودليل على أن قلبك حيٌّ وفطرتك سليمة، وهذا هو أول طريق العودة إلى الله.
لا تيأسي من رحمة الله الواسعة، فباب التوبة مفتوح دائمًا، والله يحب التوابين ويحب المتطهرين.
أما بخصوص عدم استجابة الدعاء:
فإن الله سبحانه وتعالى يبتلي عباده ليمحصهم ويرفع درجاتهم، وليعلم صدق إيمانهم وصبرهم.
وقد لا تتحقق الدعوات فورًا، وهذا لا يعني أن الله لا يستجيب، بل قد يكون التأخير لحكمة يعلمها هو سبحانه، أو ليدخر لك الأجر في الآخرة، أو ليدفع عنك بلاءً أعظم.
فإن الصبر على البلاء مع الثقة بالله هو من أعظم العبادات، وهو مفتاح الفرج. تذكري أن الله تعالى يقول في كتابه الكريم: {وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ}.
أما ما يتعلق بالذهاب إلى من يدّعون عمل الأعمال لحل المشاكل، فهذا طريق لا يرضاه الله ولا أهل البيت (عليهم السلام).
ابنتي، إن اللجوء إلى هؤلاء قد يوقع الإنسان في الشرك أو في أعمال محرمة، وهو ينافي التوكل على الله وحده.
وإن الله هو كاشف الضر ومجيب الدعوات، ولا شريك له في ذلك.
ولا تدعي اليأس يدفعك إلى سلوك طرق محرمة، فالله يرى ويسمع ويعلم ما في القلوب، وهو أقرب إليك من حبل الوريد.
ولحل مشكلتك وقضاء حاجتك، عليك بالآتي:
١. الاستغفار والتوبة الصادقة:
أكثري من الاستغفار، فهو يفتح الأبواب المغلقة ويجلب الرزق ويزيل الهموم.
٢. الصلاة والدعاء بإلحاح:
واظبي على صلواتك في أوقاتها، وأكثري من النوافل، وخاصة صلاة الليل، فهي باب عظيم لقضاء الحوائج.
ادعي الله بقلب خاشع وبيقين تام بأنه سيستجيب لك، حتى لو تأخرت الإجابة.
٣. الصدقة:
تصدقي بما تستطيعين، فالصدقة تدفع البلاء وتجلب الخير.
٤. قراءة القرآن الكريم:
داومي على قراءة القرآن، فهو نور للقلب وشفاء لما في الصدور.
٥. التوسل بأهل البيت (عليهم السلام):
توسلي إلى الله تعالى بحق محمد وآل محمد، فهم أبواب الله التي منها يؤتى، وشفعانا عند الله.
٦. التوكل على الله:
سلمي أمرك لله تعالى، واعلمي أن ما أصابك لم يكن ليخطئك، وما أخطأك لم يكن ليصيبك. وافعلي ما بوسعك من الأسباب المشروعة، ثم توكلي على الله.
٧. البحث عن حلول عملية:
فكري بهدوء في الأسباب الظاهرية للمشكلة، وهل هناك خطوات عملية يمكنك اتخاذها لحلها أو التخفيف منها، مع الاستعانة بالله.
ابنتي، لا تيأسي أبدًا من رحمة الله، ولا تفقدي الأمل، فبعد كل عسر يسر، والله لا يضيع أجر المحسنين.
أسأل الله أن يفرج همك ويكشف كربك ويقضي حاجتك بحق محمد وآل محمد.