logo-img
السیاسات و الشروط
( 13 سنة ) - العراق
منذ 3 سنوات

عدم إرضاع فاطمة للحسنين

ماالعله التي بسببها لم ترضع الزهراء عليها السلام الحسن والحسين وارضعتهما امرأه من ال العباس عم رسول الله ص ارجو توضيح الموضوع


السلام عليكم… يبدوا ان ذلك بتوجيه وطلب من النبي الاكرم صلى الله عليه واله فقد وردت عدة روايات في مصادر الحديث والتاريخ. فقد ورد كما يظهر من رواية برة الخزاعية في كتاب المناقب قالت برة ابنة أمية الخزاعي: لما حملت فاطمة عليها السلام بالحسن، خرج النبي صلى الله عليه وآله في بعض وجوهه، فقال لها: إنك ستلدين غلاما قد هنأني به جبرئيل، فلا ترضعيه حتى أصير إليك، قالت: فدخلت على فاطمة حين ولدت الحسن عليه السلام وله ثلاث ما أرضعته، فقلت لها: أعطينيه حتى أرضعه، فقالت: كلا. ثم أدركتها رقة الأمهات فأرضعته، فلما جاء النبي صلى الله عليه وآله، قال لها: ماذا صنعت؟ قالت: أدركني عليه رقة الأمهات فأرضعته، فقال: أبى الله عز وجل إلا ما أراد، فلما حملت بالحسين عليه السلام قال لها: يا فاطمة إنك ستلدين غلاما قد هنأني به جبرئيل عليه السلام، فلا ترضعيه حتى أجئ إليك ولو أقمت شهرا، قالت: أفعل ذلك، وخرج رسول الله صلى الله عليه وآله في بعض وجوهه. فولدت فاطمة عليها السلام فما أرضعته حتى جاء رسول الله صلى الله عليه وآله فقال لها: ماذا صنعت؟ قالت: ما أرضعته، فأخذه فجعل لسانه في فمه فجعل الحسين عليه السلام يمص حتى قال النبي صلى الله عليه وآله: إيها حسين إيها حسين، ثم قال: أبى الله إلا ما يريد: أي فيك وفي ولدك، يعني الإمامة ذكر صاحب كتاب مناقب آل أبي طالب ، ج 3 ص 209 عن أبي المفضل بن خير بإسناده، أنه اعتلّت فاطمة (عليها السلام) لما ولدت الحسين (عليه السلام) و جف لبنها. فطلب رسول اللّه (صلى الله عليه و آله و سلم) مرضعا فلم يجد، فكان يأتيه فيلقمه إبهامه فيمصّها، و يجعل اللّه له في إبهام رسول اللّه (صلى الله عليه و آله و سلم) رزقا يغذوه. و يقال: بل كان رسول اللّه (صلى الله عليه و آله و سلم) يدخل لسانه في فيه فيغرّه كما يغرّ الطائر فرخه‌ أي زقّه الطعام فجعل اللّه له في ذلك رزقا. ففعل أربعين يوما و ليلة، فنبت لحمه من لحم رسول اللّه (صلى الله عليه و آله و سلم). يبدو من الروايات أن فاطمة (عليها السلام) لما ولدت بالحسين (عليه السلام) مرضت و جفّ لبنها، فأرضعته أم الفضل زوجة العباس عم النبي (صلى الله عليه و آله و سلم) بلبن ابنها (قثم بن العباس). و هذا معارض لما ورد من أن النبي (صلى الله عليه و آله و سلم) هو الّذي أرضعه. و الظاهر أن الحسين (عليه السلام) لما لم يرضع من أمه فاطمة (عليها السلام) عرض على غيرها من المرضعات، فرفض الرضاع. فكان النبي (صلى الله عليه و آله و سلم) يضع إبهامه في فيه، فيمصّ ما يكفيه، فنبت لحم الحسين (عليه السلام) من لحم رسول اللّه (صلى الله عليه و آله و سلم) و دمه، و هذا مصداق قول النبي (صلى الله عليه و آله و سلم): «حسين مني، و أنا من حسين». و يمكن الجمع بين الأمرين، بأن النبي (صلى الله عليه و آله و سلم) أرضع الحسين (عليه السلام) أربعين ليلة حتّى نبت لحمه من لحمه، ثم ردّه إلى أم الفضل فأرضعته و حضنته. و لله درّ الشاعر حيث قال: لله مرتضع لم يرتضع أبدا * * * من ثدي أنثى، و من طه مراضعه‌ يعطيه إبهامه آنا و آونة * * * لسانه، فاستوت منه طبائعه‌

1