logo-img
السیاسات و الشروط
( 18 سنة ) - العراق
منذ 6 أيام

الحياة الاجتماعية و الدين و الحسد و العين

السلام عليكم ورحمه الله وبركاته اني بنت و احب الدين بس اضطراخفي حبي للدين اصلا اضطر ما أبين انو انا شخص متدين اوملتزم من ورى امي تعبتني بس تكلي لا تسوين هاي السوالف مال التدين لأن راح تجيبين العين و الحسد متقبل ابدتعبت واني ما عندي غير هالسوالف يعني كاعدة يم البنات ما اعرف سوالف المكياج والمشترى وأمورهن كل اللي اعرفه هو هذا يعني هي تضوجني كلش تريدني انسجم وياهن و اعرف سوالفهن واحجي بسوالف الدنيا طب انادائما يصير تقييدعلى كلامي اضوج من تكلي لا تضهرين أنو انت متدينة مع العلم اني كلشي ما احجي غيراشياء بسيطة وقصص بسيطة مرتبطة بالدين و اني من النوع الحساس و اتأثر بكلامها و اصير عصبية دون وعي و احاول اكبت غضبي اكللها ما اعرف سوالف البنات تكلي ضلي ساكتة لا تجيبين العين و الحسد اني ادري بيها تريد مصلحتي و تحبني بس اكره هذا الخوف من الحسد اللي عدها


وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ابنتي الكريمة، إن حبكِ للدين والإلتزام به نعمة عظيمة وهدية من الله تعالى، وهو دليل على فطرتكِ السليمة ورغبتكِ في القرب من الخالق، ومن الطبيعي أن تشعري بالضيق عندما تجدين من يحد من تعبيركِ عن هذا الحب، وخاصة إذا كان ذلك من أقرب الناس إليكِ وهي والدتكِ. إن خوف والدتكِ من العين والحسد، وإن كان مبالغًا فيه من وجهة نظركِ، فهو ينبع من محبتها لكِ ورغبتها في حمايتكِ، وهذا أمر يجب أن تتفهميه، وهي ترى أن إظهار التدين قد يجلب لكِ المشاكل أو الحسد، وهذا اعتقاد شائع لدى البعض، وإن كان لا يتفق مع حقيقة أن الله هو الحافظ والمعين. عليكِ أن تدركي أن التدين ليس مجرد كلام أو قصص تُروى، بل هو سلوك وأخلاق ومعاملة حسنة، ويمكنكِ أن تكوني متدينة وملتزمة في جوهركِ، في صلاتكِ، في قراءتكِ للقرآن، في ذكركِ لله، وفي أخلاقكِ مع الناس، ومن دون الحاجة إلى إظهار ذلك بشكل قد يثير قلق والدتكِ. حاولي أن توازني بين رغبتكِ في التعبير عن دينكِ وبين مراعاة مشاعر والدتكِ. لا يعني هذا أن تتخلي عن مبادئكِ أو أن تتظاهري بما ليس فيكِ، بل يعني أن تختاري الأسلوب الحكيم في التعامل مع هذا الموقف، ويمكنكِ أن تشاركي في أحاديث البنات بما لا يخالف دينكِ، وأن تتعلمي بعض الأمور التي تهمهن، فهذا قد يساعدكِ على الإندماج معهن ويقلل من شعور والدتكِ بأنكِ مختلفة تمامًا. كوني لطيفة في ردودكِ، وحاولي أن تجدي نقاط التقاء معهن. أما بالنسبة لغضبكِ وتأثركِ بكلامها، فهذا أمر طبيعي لأنكِ حساسة وتحبين والدتكِ، وحاولي أن تتحكمي في ردود أفعالكِ، وتذكري أن الغضب لا يحل المشكلة بل يزيدها تعقيدًا، وعندما تشعرين بالغضب، استعيذي بالله من الشيطان الرجيم، وحاولي أن تغيري وضعكِ أو أن تخرجي من المكان لبعض الوقت حتى تهدئي، وتحدثي مع والدتكِ بهدوء وحكمة، واشرحي لها أن تدينكِ هو مصدر سعادة لكِ، وأن الله هو الحافظ من كل سوء. تذكري دائمًا أن رضا الوالدين من رضا الله، وحاولي أن تجدي طرقًا لإرضاء والدتكِ دون التنازل عن دينكِ، اجعلي تدينك نورًا ينعكس على أخلاقكِ ومعاملاتكِ، فذلك أبلغ من أي كلام. أسأل الله أن يوفقكِ ويهديكِ لما فيه الخير والصلاح، وأن يرزقكِ الحكمة في التعامل مع الأمور بحق النبي الكريم وآله الطيبين الطاهرين.