logo-img
السیاسات و الشروط
( 18 سنة ) - العراق
منذ شهر

الاكتئاب الحاد مع بدء العام الدراسي

أنا طالبة خامس اعدادي لاأطيق المدرسة اكرهها بشكل لايصدق هي تمثل لي كابوس فيه كل ما يؤذيني عندي مشكلة بطئ الحفظ وعدم قدرة على المشاركة اليومية، والله كنت أسعد الناس صلاتي دعائي صوت المدرس الحوزوي صباحا وأستاذ التفسير قارئ القران قبل النوم السحر وصلاة الليل مناجاة الله خطاب الائمة عمل منظم نوم مبكر اخرجني من الدنيا وزهدني بما فيها اربعة اشهر كن يعدلن في الميزان سنينا الان تغير كل شيء صار كل وقتي للدراسة اشتقت الى الله اشتياقا جعلني اتمنى الموت لااريد شيئا لااريد هذه المدرسة لااريد ذلك اللغو مع الطالبات فقط اريد ان اعود الى جوار الله أصبحت قليلة الصبر سريعة الغضب ابكي طوال اليوم تزامن ذلك مع رحلة علاج اسناني حيث حتى حين لا اشعر بأعراض الالتهاب لاإراديا ابدأ اصنعها بنفسي و اركز باي الم بدقة بسبب خوفي من أن يكون التهاب ثم ابكي عليها لا ادري مابي


وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته، ابنتي الكريمة، إن شعورك بالضيق من المدرسة وعدم القدرة على الحفظ والمشاركة، قد يكون ناتجاً عن عدة أمور، منها الضغط النفسي الذي تشعرين به بسبب التغيير في روتين حياتك، أو ربما بسبب طريقة تعاملك مع الدراسة. ابنتي، أنت بعد أن قطعتِ هذا الشوط الطويل في الدراسة، ووصلتِ إلى هذه المرحلة، فإنّ ليس من المناسب ترك الدراسة نهائيّاً، ويمكنكِ إكمال السنتين المتبقيتين على شهادة الإعدادية، وحينذاك تعيدين التفكير بإكمال الدراسة في الكلية أو المعهد. ولكن هاتان السنتان يجب عليكِ إكمالهما على أي حال. وإذا وجدتِ أنّكِ غير مهيئة للدراسة بالمرّة، فيمكنكِ أخذ استراحة لمدة سنة، تستعيدين فيها نشاطكِ وتوازنكِ، ثم تكمليهما. ولكن ترك الدراسة لمدة سنة كاملة يؤخرك سنة عن إكمال دراستكِ، ولهذا يلزم جعل هذا الخيار آخر الخيارات. أما بالنسبة لمشكلة بطء الحفظ وعدم القدرة على المشاركة، فاعلمي أن لكل إنسان قدراته الخاصة، وليس المهم أن تكوني الأسرع أو الأفضل، بل المهم هو أن تبذلي قصارى جهدك وتتوكلي على الله. يمكنكِ أن تجربي طرقاً مختلفة للحفظ، كالتكرار، أو الكتابة، أو الشرح لنفسكِ بصوت عالٍ، أو تقسيم المواد إلى أجزاء صغيرة. ولا تضغطي على نفسكِ كثيراً، بل كوني رحيمة بها. تذكري أن الصبر على المشاق هو مفتاح الفرج. لا تيأسي من رحمة الله، واعلمي أن الله لا يكلف نفساً إلا وسعها. اجعلي من دراستكِ عبادة، ومن صبركِ على مشاقها قربة إلى الله، وسترين كيف يفتح الله لكِ أبواب رحمته وتوفيقه. أسأل الله أن يفرج همكِ، ويشرح صدركِ، ويوفقكِ لما يحب ويرضى.