السلام عليكم ورحمة الله وبركاته اني كلش حايره بموضوعي وماخذ بالي ومتعب تفكيري
اني كلش قاسيه ويه نفسي يعني اقل تقصير اسويه كلش أكون قاسيه ويه نفسي والتقصير ما اقصد ذنوب اقصد بالمستحبات يعني مثلا البارحة جنت راجعه من المدرسه وباليل كلش تعبت ونمت ونسيت ما شغلت المتبه علمود اكعد لصلاه اليل وكعدت ويه اذان الفجر يعني حرفيا ردت ابجي اله شويه كلش آكون قاسيه ويه نفسي ع أقل تقصير بالمستحبات واحس نفسي مو زينه اذا سويت بس الواجبات هل الي اسويه صحيح أو لا ويعتبر حرام لان ظالمه لنفسي؟؟ واني عندي مشكله ويه اهلي من يجونا خطار اني ما اطلع اسلم للخطار لان الي يجون ولد وبنات ف اتجنب هذا الشئ لان احسه ميصير ف همه هواي يرزلوني على هذا الشئ يكولون سلمي من بعيد صحيح كلامهم؟
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
ابنتي الكريمة، إن هذه القسوة على النفس في ترك المستحبات ليست من روح الشريعة السمحاء. فالله سبحانه وتعالى أوجب علينا الفرائض، وندبنا إلى المستحبات كطريق للكمال والقرب منه، لكنه برحمته لم يؤاخذنا على تركها، لا سيما مع وجود العذر كالتعب والإرهاق. الدين يسر وتوازن، وليس عسراً وتشدداً. إن تحميل النفس فوق طاقتها قد يؤدي بها إلى الملل والنفور، وهذا ما لا يريده الله لعباده. عندما يفوتكِ عمل مستحب، حوّلي شعور التقصير إلى شعور بالرجاء، واشكري الله على توفيقكِ لأداء الفريضة، وجددي النية والعزم بهدوء لليوم التالي. فالمؤمن يسير إلى ربه بين الخوف والرجاء، لا باليأس وجلد الذات.
أما بخصوص مسألة الضيوف، فإن حرصكِ على الالتزام بالضوابط الشرعية أمر مهم. وما يقترحه أهلكِ من السلام عن بعد هو حلٌّ حكيم يجمع بين أمرين: فهو يحفظ لكِ حدودكِ الشرعية في عدم الاختلاط المباشر الذي لا ضرورة له، وفي الوقت نفسه، يمنع حدوث جفاء أو قطيعة مع الأقارب، ويُظهر احترامكِ للضيوف. يمكنكِ الدخول للحظات، وإلقاء التحية العامة بصوتٍ واضح ومحتشم من مسافة مناسبة، ثم الانصراف بلطف لأداء عملٍ ما في المنزل. بهذه الطريقة، تكونين قد طبقتِ الحكمة التي يدعو إليها الدين، وهي رعاية الحقوق كلها بتوازن.
أسأل الله أن يرزقكِ البصيرة والسكينة في كل أمورك.