السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،
انا نجحت الى الصف الخامس العلمي وكان مستواي في الصف الرابع العلمي حصلت على الاعفاء الفردي في خمسة مواد فقط (الاحياء، الكيمياء، الفيزياء، الاسلامية، الگردي) و أول ثلاث مواد كانت دسمة نوعا ما فآني خلصت منهم الحمدلله ولكن من شفت اصدقائي طلعوا الاعفاء العالم واني لا ضجت كلش بس الحمدلله اني احتاج شي قليل يعني بالرياضيات احتاج فقط 18 درجة لأن السعي 82 والانگليزي احتاج فقط 20 و العربي فقط 14، يعني هذني الثلاث مواد سهلات اجيبهن بس اني قريت على المعدل وما قريت فقط على هذني الدرجات القليلة. بس الآن بدأت مرحلة الخامس العلمي، وجاي احاول ادرس وادرس اختي في بعض المواد. بس خايف ما اطلع اعفاء عام وما راح اجيب معدل بالسادس واحصل على الطبية، وهذه المخاوف من الوقت والمواد. فاتمنى تعطوني نصائح التزم بها حتى تبتعد هذه الافكار.
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
أهلاً وسهلاً بكم في تطبيق المجيب
أخي العزيز، مبارك لك النجاح إلى الصف الخامس العلمي، وما وصلت إليه من إعفاء فردي في خمس مواد يُعدّ إنجازًا طيبًا، فالحمد لله على ذلك. أما شعورك بالضيق حين رأيت أصدقاءك يحصلون على الإعفاء العام، فهو أمر طبيعي، لكن لا تدعه يثني عزيمتك أو يشتت تركيزك، فأنت قريب جدًا من تحقيقه، وما بقي إلا القليل.
وإليك بعض النصائح التي أرجو أن تكون لك عونًا في تجاوز هذه المرحلة بثبات وطمأنينة:
1. الإخلاص لله تعالى:
اجعل نيتك في طلب العلم خالصة لله، واحتسب كل جهد تبذله في سبيل خدمة الناس ونفعهم. قال رسول الله ﷺ: "إنما الأعمال بالنيات، وإنما لكل امرئ ما نوى".
2. تنظيم الوقت:
اعمل بوصية أمير المؤمنين عليه السلام: "أوصيكم بتقوى الله ونظم أمركم". فتنظيم الوقت والدراسة وسائر شؤون الحياة هو من أهم أسباب النجاح بعد توفيق الله تعالى.
3. التوكل على الله:
توكل على الله حق التوكل، واعلم أن التوكل لا يعني الاتكالية والكسل، بل يعني العمل الجاد مع الرضا بقضاء الله. قال تعالى: ﴿وَشَاوِرْهُمْ فِي الْأَمْرِ فَإِذَا عَزَمْتَ فَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُتَوَكِّلِينَ﴾.
4. الانضباط الذاتي:
هو مفتاح النجاح الحقيقي، وقد أشار إليه القرآن الكريم بقوله تعالى: ﴿قَدْ أَفْلَحَ مَنْ زَكَّاهَا﴾، أي من زكّى نفسه وضبطها، و﴿وَقَدْ خَابَ مَنْ دَسَّاهَا﴾، أي من أهملها وأفسدها.
5. التركيز على الهدف:
لا تشتت نفسك بين المقارنات والمخاوف، بل اجعل هدفك واضحًا، وابدأ من الآن ببناء الأساس العلمي المتين.
6. مساعدة الآخرين:
استمرارك في تدريس أختك هو عمل نبيل، لكنه لا ينبغي أن يكون على حساب وقتك وجهدك، فوازن بين العطاء للغير والعناية بنفسك.
وأخيرًا، تذكّر أن النجاح لا يُقاس فقط بالإعفاء العام، بل بالثبات، والاجتهاد، والنية الصالحة، والرضا بما قسم الله. دعاؤنا لك بالتوفيق والسداد، ودمت سالمًا متألقًا.