نظرات الرجال والعباءة والنقاب: نصائح لطالبة جامعية
السلام عليكم
أنا طالبة جامعة لا اصف نفسي بجميلة لكن الناس يقولون عني جميلة لكن الاحظ أنوا الناس تباوعلي (الرجال) ميحچون شي بس مجرد نظر علمًا أنا البس العباء (العباء الزينبية) فهذه السنة قررت ارتدي النقاب و أوّل يوم كانوا هناك معارضين يقولون(أنتِ مريضة و أخاف تعرگين و تدوخين و توگعين و طالبة مراح تگدرين تكونين براحتچ و يكفي الستر بالعباء) و أيضاً قالوا ( الناس صايرين يطلعون حچي عن المنقبات)
بأختصار أهلي معارضين بالذات الوالدة و اكو مؤيدين و أنا بسبب مرضي خفت على روحي
(يعني أني دا أشوف العالم تباوعلي أحس حتّى سبب أنوا أني خليتهم ينظرولي نظرة مُحرمة و أحب نفسي و ما أريد أحد يباوعلي غير الي يستحقني)
ممكن نصيحة؟
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
ابنتي الكريمة، إن قرارك بارتداء النقاب هو خطوة مباركة تدل على حرصك على العفاف والستر، وهو أمر محمود في ديننا الحنيف.
وشعورك بأن نظرات الرجال قد تكون غير لائقة هو شعور طبيعي ينبع من فطرتك السليمة ورغبتك في الحفاظ على كرامتك وعفتك، وهذا دليل على نقاء سريرتك.
ابنتي، إن ارتداء النقاب هو من مراتب الستر التي تزيد المرأة وقارًا وهيبة، ويحميها من النظرات التي قد لا تكون بريئة.
وأما ما ذكره المعارضون من حجج حول المرض أو الصعوبة في الدراسة، فهي غالبًا ما تكون مجرد مخاوف لا أساس لها من الصحة، فالكثير من النساء يرتدين النقاب ويمارسن حياتهن بشكل طبيعي، بل ويجدن فيه راحة نفسية وطمأنينة.
وأما قولهم بأن الناس يتحدثون عن المنقبات، فهذا لا ينبغي أن يثنيك عن قرارك، فإرضاء الله أولى من إرضاء الناس، ومن يتق الله يجعل له مخرجًا.
ابنتي، إن أهم ما في الأمر هو قناعتك الداخلية ورغبتك الصادقة في التقرب إلى الله.
وإذا كنتِ تشعرين بالراحة والطمأنينة بارتداء النقاب، فتوكلي على الله وامضي في قرارك.
ويمكنكِ أن تتحدثي مع والدتك بهدوء وحكمة، وتشرحي لها دوافعك النبيلة، وأن هذا القرار يزيدك عفة وحياءً، وأنكِ قادرة على التكيف مع النقاب في دراستك وحياتك اليومية.
وتذكري دائمًا أن الله سبحانه وتعالى يرى نيتك الصادقة، وسيعينك على ما فيه خير لكِ. واستعيني بالله، واطلبي منه العون والتوفيق، وستجدين أن الأمور ستتيسر لكِ بإذنه تعالى.
أسأل الله أن يوفقكِ لكل خير، وأن يثبتكِ على طاعته.