اني بنيه اريد اتزوج رجال صالح واظن ماراح اتزوج بالدنيا بسبب انو احنه بأخر الزمان والمحرمات منتشرة فيمكن الرجال اللي اتزوجه يمكن يقصر بحقي او يظلمني او تسحبه الشهوات فهل اني معذوره لئن ماريد اتزوج؟
بس اني حيرانه ..
الزواج نصف الدين
شسوي واني اريد زوج صالح
هل معذوره؟
ولو دعيت ﷲ تعالى بأن يرزقني الزوج الصالح احتمال تكون شبه معجزة لئن اني اريده صالح بزمن الفتن والشهوات .
اكو حل .؟
وجزاكم ﷲ تعالى خير الجزاء المبارك
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
أهلاً وسهلاً بكم في تطبيق المجيب.
ابنتي الكريمة، رغبتك في الزواج من رجل صالح في هذا الزمان رغبة مباركة وطبيعية، وهي دليل على فطرتك السليمة وحرصك على بناء حياة كريمة ترضي الله تعالى. ولا يخفى أنّ الزواج نصف الدين، وهو سنة نبوية شريفة، فيه السكن والمودة والرحمة، وهو طريق للعفاف والذرية الصالحة.
إنّ الخوف من المستقبل وما قد يحمله من تحديات أمر وارد، خاصة مع كثرة الفتن والشهوات. لكن هذا الخوف لا ينبغي أن يمنعك من السعي إلى الخير. فالله تعالى هو الرزّاق، وهو القادر على أن يرزقك الزوج الصالح الذي يكون قرة عين لك، وعونًا على طاعته، حتى في أصعب الأزمنة.
لا يُعَدّ ترك الزواج لمثل هذه المخاوف عذرًا شرعيًا، بل الواجب الجمع بين الأخذ بالأسباب والتوكل الصادق على الله. وهنا أنصحك بثلاثة أمور رئيسة:
الدعاء: إلحي على الله بالدعاء بيقين وثقة، واسأليه أن يرزقك الزوج الصالح. فإنّ الدعاء سلاح المؤمن، والله تعالى وعد بالإجابة.
الاستقامة: اثبتي على الطاعة، فالاستقامة سبب لجلب الخيرات. قال تعالى: ﴿وَمَن يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَل لَّهُ مَخْرَجًا • وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ﴾ (الطلاق: 2-3).
المشاورة: استشيري أهل الخبرة والصلاح من أقاربك أو من تثقين بدينهم وأمانتهم، فقد يفتح الله على أيديهم بابًا للخير.
واعلمي أنّ رزق الزوج الصالح ليس معجزة نادرة، بل هو من فضل الله الذي يهب لمن يشاء بغير حساب. كم من مؤمنات رزقهن الله أزواجًا صالحين في أزمنة صعبة، وما ذلك على الله بعزيز.
فلا تيأسي، بل توكلي على الله، واعملي بما يرضيه، واثبتي على رجائك، وستجدين أنّ الله يفتح لك أبواب رحمته، ويرزقك ما فيه خير الدنيا والآخرة.
وفّقكِ الله تعالى، وكتب لكِ السعادة في الدارين.