السلام عليكم.
مرات اختنق وماكدر اسولف لاحد غير الله جل جلاله واهل البيت عليهم السلام فاافتح القران واشوف كلمات تطمني واحسها رسايل اليه وامشي عليها هل هذا فعلي بي اشكال واذا بي اشكال ممكن تنطوني طريقه تطمن قلبي انا مريضة وسواس قهري.
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
ابنتي الكريمة، إن لجوئك إلى الله جل جلاله وأهل البيت (عليهم السلام) في أوقات الضيق والشدة هو عين الصواب، وهو الملاذ الآمن لكل مؤمن.
وفتحك للقرآن الكريم وتدبرك لآياته بحثًا عن الطمأنينة هو فعل مبارك ومحمود، فالقرآن نور وهدى وشفاء لما في الصدور.
وهذا الفعل بحد ذاته لا إشكال فيه أبدًا، بل هو من أعظم القربات وأسباب السكينة، خاصة وأنك تجدين فيه الطمأنينة وتعملين بما تجدين فيه من هدى.
أما بخصوص مرض الوسواس القهري، فنسأل الله لك الشفاء العاجل والعافية التامة.
فهذا المرض ابتلاء يحتاج إلى صبر ومجاهدة، وإلى الأخذ بالأسباب الشرعية والعلاجية.
إن شعورك بالاطمئنان عند قراءة القرآن هو نعمة عظيمة، فاستمري في هذا النهج، واجعلي القرآن رفيقك الدائم.
ولكي يطمئن قلبك أكثر، إليك بعض الطرق التي تعينك بإذن الله:
أولًا: الاستمرار في قراءة القرآن الكريم بتدبر، فكل آية فيه تحمل في طياتها شفاءً للروح والجسد. حاولي أن تتأملي معاني الآيات التي تشعرين أنها تخاطبك، وتذكري أن الله تعالى أرحم بك من نفسك، وأنه لا يكلف نفسًا إلا وسعها.
ثانيًا: الإكثار من ذكر الله تعالى، وخاصة الأذكار التي وردت عن أهل البيت (عليهم السلام) مثل الصلاة على محمد وآل محمد، والاستغفار، وقول "لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم"، و"حسبنا الله ونعم الوكيل".
هذه الأذكار حصن حصين من وساوس الشيطان، وتجلب الطمأنينة للقلب.
ثالثًا: التوكل على الله حق التوكل، واليقين بأن كل ما يصيب الإنسان هو بقضاء وقدر، وأن الله لا يريد بعبده إلا الخير.
حاولي أن تسلمي أمرك لله تعالى، وتثقي بأن تدبيره هو الأفضل.
رابعًا: الدعاء والتضرع إلى الله تعالى بقلب خاشع، واطلبي منه الشفاء والعافية، وأن يرفع عنك هذا البلاء. الدعاء هو مفتاح كل خير، وهو سلاح المؤمن.
خامسًا: اشغلي نفسك بما هو مفيد ونافع، وأن تبتعدي عن الوحدة والعزلة قدر الإمكان. شاركي في الأنشطة التي تجلب لك السرور والراحة، وتواصلي مع من تثقين بهم من الصالحين.
سادسًا: لا تترددي في طلب المساعدة من المختصين في مجال الصحة النفسية، فالعلاج الطبي والنفسي هو من الأسباب التي أمرنا الله بالأخذ بها، وهو لا يتعارض مع التوكل على الله والدعاء.
أسأل الله أن يمن عليك بالشفاء العاجل، وأن يملأ قلبك سكينة وطمأنينة.