متزوجة منذ ٧ اشهر وهو اول زواج لي من شخص ارمل له ٤ اطفال
يشهد الله و رسوله ع معاملتي لهم
زوجي بعد شهر من زواجي نزل ينام جوى وتركني فوك
وبدا يتجاهلني لاكلام لامصرف لاكعده اصلا كاني ممتزوجة
حجيت يكول ارتاح من انام بالصالة نزلي انت هم
مع العلم له ولدان اعمارهم ١٨و ١٤ينامون معنا
ومااخذ راحتي
زين ليش متحجي ويايه ماتكعد ويايه يكول هذا طبعي محد يجبرني
بعدها كلي اني ظلمتج زواجي جان غلطه واستعجلت المفروض ماتزوج روحي لاهلج شوفي حياتج
علما خطوبتنا طولت سنتين جان طبيعي جدا
امه تكولي بعياط روحي لاهلج الولد مايريدج ماله نفس بيج
واني صابرة
وجودي بالبيت فقط اداء واجبات خدمة
لكن اي حقوق زوجية ماعندي
هالشي صارله ٦ اشهر ومايريد طفل(سالته اذاعندي قصور يحلف المشكلة مويمي وانما هو نفسيا ممتقبل وعمره ٤٢)علماًالبيت كلهم كامو ينسحبون مني ومحد يتعامل ويايه
ماهو رايدالشرع؟
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
أهلاً وسهلاً بكم في تطبيق المجيب
ابنتي الكريمة، أسأل الله تعالى أن يشرح صدرك، ويعينك على ما ابتُليتِ به، ويرزقك الحكمة والصبر، ويجعل لك من أمرك فرجًا ومخرجًا.
لقد جعل الله تعالى الزواج ميثاقًا غليظًا، وأساسًا للمودّة والرحمة، قال سبحانه: {وَمِنْ آياتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْواجاً لِتَسْكُنُوا إِلَيْها وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذلِكَ لَآياتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ} (الروم: ٢١)،
وروى الإمام الصادق (عليه السلام): «خَيْرُكُمْ خَيْرُكُمْ لِأَهْلِهِ وَ أَنَا خَيْرُكُمْ لِأَهْلِي» (من لا يحضره الفقيه، الشيخ الصدوق، ج٣، ص٥٥٥).
فديننا الحنيف رتّب على الزواج حقوقًا وواجبات ومستحبات متبادلة؛
• الزوج مكلَّف بالإنفاق، وحسن المعاشرة، والمبيت، وإكرام الزوجة ومؤانستها.
• الزوجة مكلَّفة بتمكين زوجها من نفسها، والقيام بشؤون البيت، وإزالة ما يُنَفِّر الزوج، والسعي لزرع المودّة والسكينة.
لكن إن أخلّ أحد الطرفين بهذه الحقوق، حصل الظلم والضرر، وهو ما لا يرضاه الله تعالى.
النصائح التربوية والشرعية:
١. اجلسي مع زوجك بهدوء بعيدًا عن الأولاد، واطلبي منه أن يوضّح موقفه بصراحة، فالصراحة أساس بناء القرار.
٢. اذكري له أنّ الزواج ليس عادةً أو شكلاً اجتماعيًا، بل هو التزام شرعي أمام الله.
٣. ذكّريه أنّك صبرتِ وأحسنتِ مع أولاده، فلا يصحّ أن يُقابل ذلك بالجفاء.
٤. لا تجعلي حزنك سببًا في إهمال نفسك، بل احرصي على مظهرك وطيبك وكلامك اللطيف، فهذا مما يرقّق قلب الرجل.
٥. لا ترفعي صوتك ولا تُكثري اللوم، بل خاطبيه باللين، فاللين مفتاح القلوب.
٦. اجعلي لكِ وقتًا مع الله بالدعاء وقراءة القرآن، والمحافظة على الصلاة في أوقاتها، فإنها باب الطمأنينة والنور.
٧. إذا استمرّ على هجرانك وترك حقوقك، فراجعي الحاكم الشرعي أو وكيله ليطالب بحقوقك الشرعية.
٨. استشيري أهلك العقلاء الصالحين، وأطلعيهم على الحقيقة دون زيادة أو نقصان، ليكونوا عونًا لك.
الختام:
ابنتي، عليكِ بالصبر وأداء ما عليكِ من واجبات، واجتهدي في أن تبذلي جهدك في الإصلاح، لكن لا تُهملي حقك وكرامتك. وتذكري أنّ الله ينظر إلى قلبك وصبرك، وهو الحكم العدل الذي لا يضيع أجر المحسنين
أسأل الله أن يؤلّف بينكما على الخير، أو يبدلك خيرًا مما ابتُليتِ به، ويجعل لك من كل همٍّ فرجًا ومن كل ضيقٍ مخرجًا.
ودمتم في رعاية الله وحفظه.