سلام عليكم انا طالب بالجامعه مرحله ثالثه و طول السنتين الي فاتت انا مغايب ابد الى درجه حاسب حتى ايام الدوام عموما
جنت كقبل لمن احد يسئلني عن زواج اجاوب (بنات العالم مو للعبه)
وتعرف بالمجتمع اكو نماذج يحجون بموضوع العلاقات انا جان اكو شي حاظر عدي انو الي (يحب يدك باب)
بس عمو ماتوقعت فد يوم انو اتخله بموقف و اكف انا اسئل نفسي انت شتريد وين تريد توصل عمو كتلك انا مغايب ابد الى درجه غبت لاول مره
و الكل مصدوم ليش غايب و بذاك اليوم انا جنت اسئل نفسي اذا فعلا تحب روح ذاكب باب و راه اكول اوكف مو انت الي دكول بنات عالم مو لعبه و ضجت كلش حاولت ما اخطاء و الحمد لله ما صار اي موضوع من موضوع العلاقات بس ما اكذب
خايف ليش هيج صار و شنو لازم اسوي
خفت خاف صار مني سلوك او تصرف
ضليت طول هذيج المرحله مشوش مل شوي اسئل نفسي وين شتريد شنو تسوي هل الله يحاسبني
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
أهلاً بكم في تطبيقكم المجيب
ولدي العزيز، إن ما تمر به من مشاعر وتساؤلات هو أمر طبيعي في هذه المرحلة العمرية، وهو دليل على يقظة ضميرك وحرصك على الالتزام بالقيم والأخلاق التي تربيت عليها.
وشعورك بالخوف من الوقوع في الخطأ، وتساؤلاتك حول ما يرضي الله، هي علامات خير تدل على نقاء فطرتك ورغبتك في السير على الصراط المستقيم.
ولدي، إن النفس البشرية تمر بتقلبات وتحديات، والمؤمن الحق هو الذي يوجه هذه المشاعر في إطار ما يرضي الله تعالى، ويصونها من الوقوع في المحرمات.
ولدي، إن ما كنت تؤمن به سابقًا من أن "بنات العالم ليسوا للعب" وأن "من يحب يدق الباب" هو مبدأ إسلامي أصيل، وهو يعكس احترامك للمرأة وحرصك على بناء علاقات مبنية على الجدية والمسؤولية، وهذا المبدأ هو الذي يجب أن تتمسك به دائمًا.
أما شعورك بالتشوش والغياب عن الجامعة، فهو نتيجة للصراع الداخلي الذي تعيشه بين ما تؤمن به وما تشعر به من انجذاب، وهذا الصراع هو فرصة لك لتقوية إيمانك وتحديد أولوياتك.
وما عليك فعله الآن هو الآتي:
أولًا: استعن بالله تعالى وتوكل عليه.
ادعه سبحانه أن يثبت قلبك على الحق، وأن يصرف عنك وساوس الشيطان، وأن يرزقك العفاف والطهر.
ثانيًا: حافظ على صلواتك وأذكارك، واقرأ القرآن الكريم بتدبر، فإن في ذلك راحة للقلب وطمأنينة للنفس.
ثالثًا: ركز على دراستك ومستقبلك، واجعل هدفك الأساسي هو التفوق العلمي وبناء مستقبل مشرق، فإن هذا سيشغلك عن التفكير في الأمور التي قد تشتت ذهنك.
رابعًا: ابتعد عن الأماكن والمواقف التي قد تثير فيك هذه المشاعر أو تعرضك للفتنة، واختر رفقة صالحة تعينك على الخير وتذكرك بالله.
خامسًا: إذا شعرت بأنك مستعد للزواج ولديك القدرة على تحمل مسؤولياته، فتوجه إلى أهلك واطرح عليهم الأمر، فإن الزواج هو السبيل الشرعي لتلبية هذه الحاجة الفطرية، وهو حصن للمؤمن من الوقوع في الحرام.
وتذكر يا ولدي أن الله تعالى لا يحاسب على مجرد الخواطر والأفكار التي تمر بالقلب، ما لم تتحول إلى فعل أو قول.
والمهم هو أن تجاهد نفسك وتصرف هذه الخواطر عنك، وأن تستغفر الله وتتوب إليه إن شعرت بأنك قد أخطأت.
أسأل الله أن يحفظك ويثبتك على دينه، وأن يرزقك العفاف والطهر، وأن يوفقك في دراستك وحياتك.