بسم الله الرحمن الرحيم سماحة العلامة المحقق الأستاذ السيد جعفر مرتضى . .
نرجو منكم قبول دعوتنا إياكم للمباهلة على أحد هذين الأمرين :
1 - السيدان المرجعان القائد الخامنئي والسيستاني زعيم الحوزة ما زالا يؤيدان السيد المرجع فضل الله إلى الآن .
2 - السيدان المرجعان القائد الخامنئي والسيستاني زعيم الحوزة لم ينتقدا السيد فضل الله في أي مسألة فقهية أو عقائدية أو تاريخية .
فاختاروا ما يعجبكم من هذين الأمرين ولتكن المباهلة علنية في غرفة من غرف البالتوك . .
بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين ، والصلاة والسلام على محمد وآله الطاهرين .
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته . . وبعد . .
فإنني أسأل الله سبحانه لك ولي الهداية إلى سواء الصراط . وأسأله تعالى أن يجعلنا جميعاً من أنصار دينه ، ومن الداعين إلى التمسك بالحق ، والمنافحين عنه ضد أعدائه . . ومن الموالين لمحمد « صلى الله عليه وآله » ولأهل بيته الطاهرين صلوات الله عليهم أجمعين . .
أخي الكريم :
إن الميزان عندنا هو كتاب الله تعالى ، وهدى رسول الله « صلى الله عليه وآله » وأهل بيته صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين . . وإذا كان مراجع الأمة وحفظة الدين قد حكموا بخطأ السيد محمد حسين فضل الله في عقائده ، وبوجود الخلل في مناهجه ، وأفتوا بحقه بما تعلم ، أو أفتى عدد منهم بخروجه من المذهب ، أو بأنه ضال مضل ،
أو نحو ذلك ، فإن ذلك يكفي لإفهام الناس العاديين عدم جواز تأييدهم هذا الرجل . .
فإذا سكت أحد المراجع عن التصريح ، ولم يدافع عن هذا الرجل مع قدرته على ذلك ، فإننا نعلم : أنه يوافق المراجع الآخرين على آرائهم ؛ لأن عدم دفاعه عنه ، مع قدرته على ذلك ، يعد تفريطاً وتقصيراً ، إذا كان يرى أن الطرف الآخر مظلوم وكان بإمكانه دفع الظلم عن المظلوم ، ولم يفعل . .
وفي جميع الأحوال نقول : من الذي قال : إن المباهلة مشروعة عبر الإنترنت ؟ ! أو أنها مشروعة في غير الأمور الاعتقادية ؟
وما هي شروط المباهلة ، وما هي كيفياتها ؟
وهل نحن بحاجة إليها في مثل هذه الموارد ؟ !
أليست عقائدنا واضحة كالنار على المنار ، وكالشمس في رابعة النهار ؟ ! فإذا خالفها أحد ظهر أمره ، وأفتى مراجع الأمة بخروجه من التشيع ، وأعلنوا للناس بأنه ضال مضل ؟ !
إن باب العلم بضلال أو بهداية هذا الرجل مفتوح أمام العلماء ، وأمام العوام الذين يجب أن يرجعوا إليهم . . فكيف تجوز لهم المباهلة في هذه الحال ؟ ! .
فإن كنت عالماً فأتنا بأدلتك على صحة عقائد هذا الرجل ، وإن كنت من غير العلماء ، فارجع إلى العلماء ، لتعرف الحق .
ويا حبذا لو أقنعت السيد محمد حسين فضل الله بالمباهلة معنا
على صحة مقولاته الاعتقادية ، فإنك تكون قد قمت بأعظم خدمة ، وأجلها . حيث إن ذلك ينهي المشكلة ، ويرتاح المؤمنون . .
والسلام على من اتبع الهدى .