بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين ، والصلاة والسلام على محمد وآله الطاهرين .
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته . . وبعد . .
الصحيح هو : أن لقب الفاروق قد كان لعلي « عليه السلام » . .
ولعمر بن الخطاب أيضاً .
والفرق بينهما : أن الذي أعطى هذا اللقب لعلي « عليه السلام » هو رسول الله « صلى الله عليه وآله » . .
أما الذي أعطاه لعمر فهم أهل الكتاب . .
فأما بالنسبة لإعطاء لقب الفاروق لعلي « عليه السلام » من قبل رسول الله « صلى الله عليه وآله » ، فتوضِّحه النصوص التالية :
1 - إن علياً « عليه السلام » قال غير مرة : « أنا الصدِّيق الأكبر ، والفاروق الأول ، أسلمت قبل إسلام أبي بكر ، وصليت قبل صلاته » [1] 2 - عن أبي ذر ، وابن عباس ، قالا : سمعنا النبي « صلى الله عليه وآله » يقول لعلي : أنت الصديق الأكبر ، وأنت الفاروق الذي يفرق بين الحق والباطل [2] ، وقريب منه عن أبي ليلى الغفاري .
3 - عن أبي ذر ، وسلمان : أن الرسول « صلى الله عليه وآله » أخذ بيد علي ، فقال : إن هذا أول من آمن بي ، وهذا أول من يصافحني يوم القيامة ، وهذا الصديق الأكبر ، وهذا فاروق هذه الأمة ، يفرق بين الحق والباطل الخ [1] .
وأما بالنسبة لإعطاء أهل الكتاب لقب الفاروق لعمر بن الخطاب ، فقد روي عن الزهري قوله :
« بلغنا أن أهل الكتاب أول من قال لعمر : « الفاروق » .
وكان المسلمون يأثرون ذلك من قولهم .
ولم يبلغنا أن رسول الله « صلى الله عليه وآله » ذكر من ذلك شيئاً » [2] .
وفقكم الله وحفظكم ، ورعاكم .
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته . .