بسم الله الرحمن الرحيم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته . .
كنت في مناقشة مع بعض الإخوة المتعصبين من مذهب الوهابية والسنة فطرح علي أسئلة عن طريق الإنترنت فلم أجبه ، وقلت له :
أعطني الفرصة لآتيك من كتبكم ولكن لم أحصل على الإجابات فأرجو مساعدتي . .
السؤال : عن حمزة بن محمد الطيار أنه قال : ذكرنا محمد بن أبي بكر عند أبي عبد الله ( رض ) فقال : ( رحمه الله وصلى عليه ، قال محمد بن أبي بكر لأمير المؤمنين يوماً من الأيام : ابسط يدك أبايعك ، فقال : أوما فعلت ؟
قال : بلى ، فبسط يده ، فقال : أشهد أنك إمام مُفْتَرَضٌ طاعته ، وأن أبي ( يريد أبا بكر أباه ) في النار ) [ رجال الكشي ص 61 ] .
بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين ، والصلاة والسلام على محمد وآله الطاهرين .
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته . . وبعد . .
أما بالنسبة للرواية التي ذكرت قول محمد بن أبي بكر في أبيه ، فنقول فيها :
أولاً : إنها مجرد رواية ، قد تقبل ، وقد ترد ، من ناحية سندها ، وسندها ضعيف ، لأن أحد رجاله مجهول . .
ثانياً : إن هذا الحديث إنما نقل لنا رأي محمد بن أبي بكر في أبيه ، فعلى فرض صحة هذا الخبر ، فهو لا يدل على أكثر مما جاء في مضمونه . . ولا دليل على أن غيره يوافقه على هذا الرأي أو يخالفه فيه ، وهو لا يلزم الشيعة بشيء . .
ثالثاً : يضاف إلى ذلك : أنه لم يظهر من هذا النص المنقول ما
يدل على حقيقة موقف علي « عليه السلام » من تصرف محمد بن أبي بكر المشار إليه :
هل زجره ؟ أم قبل منه ؟ أم بادر إلى إعلان رأي أو موقف ذي طابع معين ؟ أم أنه سكت ولم يظهر شيئاً ؟
وهل كان سكوته سكوت رضىً واستحسان ؟ أم سكوت زجر واستهجان ؟ أم سكوت المتعجب من أحداث الزمان ؟ فإن الميزان عند الشيعة هو موقف علي « عليه السلام » لا موقف محمد بن أبي بكر .
والحمد لله ، والصلاة والسلام على محمد وآله الطاهرين .