بسم الله الرحمن الرحيم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته . .
كنت قد سألت سماحة السيد - حفظه الله - عن رأيه بابن سينا ، فأجابني إجابة مختصرة ، أحالني إلى مكتبه ، فأرجو بيان رأيه حفظه الله عن ابن سينا .
إلهي أقسم عليك بفقر فاطمة ، وآلها ، وطهارتها ، ومحبتها ، وهدايتها أن تصلي على محمد وآل محمد . .
بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين ، والصلاة والسلام على محمد وآله الطاهرين .
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته . . وبعد . .
فإن المنقول عن ابن سينا بواسطة تلميذه عبد الواحد الجوزجاني : أن أباه وأخاه كانا من الإسماعيلية ، وأنه سمع منهما كلاماً في النفس والعقل على طريقة الإسماعيلية ، فلم تقبلها نفسه ، ونبا عنها عقله [1] .
ولذلك أصر عارف تأمر على إسماعيليته ، وتحامل كثيراً على القائلين بأنه كان شافعي المذهب ، أو على المذهب الحنفي .
وهناك من نسبه إلى أهل السنة ، كما أن هناك من قال إنه زيدي المذهب ، وبعضهم نسبه إلى الكفرة ، وآخرون قالوا : إنه من الإمامية الاثني عشرية [2] .
وحجة عارف تأمر على إسماعيليته : هو ولادته من أبوين إسماعيليين ، وأنه درس على أبيه . . وأنه طور فلسفة الإسماعيلية حتى جاءت فلسفته أوسع شمولاً من فلسفة فلاسفتهم الذين سبقوه . . ثم ذكر بعض موارد التوافق بينه وبينهم .
وأما ما ادَّعوه من اشتغاله بالفقه الحنفي ، فقد رد عليه : بأنه إنما اشتغل بالفلسفة ، ولم يكتب في الفقه حرفاً واحداً [1] .
من الواضح : أن عارف تأمر لم يكن موفقاً في استدلالاته هذه ، التي تابع غيره فيها ، فإن إقرارهم بأن ابن سينا قد تجاوز في فلسفته فلسفتهم ، حتى أصبحت أشمل وأوسع ، يعطي الطرف الآخر المبرر القوي لرد حجتهم هذه . .
ولا سيما مع التصريح المتقدم الذي نقله تلميذه عنه ، والذي يقول : إن نفسه لم تقبل كلام الإسماعيلية في النفس والفعل ، وأنهم صاروا يدعونه إلى مذهبهم وطريقتهم . . فإن هذا يشير إلى أنه لم يكن على طريقتهم ، وأنه كان يحتاج إلى دعوة من قبلهم إليها ، وليس ثمة ما يدل على قبوله لتلك الدعوة ، بل هو قد صرح : بأن نفسه لم تقبل ما كان يسمعه منهم في بعض المجالات [2] .
وأما بالنسبة للفقه ، فإن نفس ما اعتمد عليه عارف تأمر في الحكم
بأنه كان إسماعيلياً ، وهو الكلام الذي نقله عنه تلميذه أبو عبيد - إنه هو نفسه - يصرح ويؤكد على أنه قبل قدوم أبي عبد الله النائلي ( المتفلسف ) كان يشتغل بالفقه ، والتردد فيه إلى إسماعيل الزاهد الخ . . [1] .
ويقول أيضاً : إنه لم ينقطع عن الفقه ، حتى حينما كان يقرأ الكتب المصنفة في علم الطب ، الذي نبغ فيه فقد قال : « وأنا مع ذلك أختلف إلى الفقه ، وأناظر فيه » [2] .
وقال أيضاً : « وقدمت إلى الأمير بها ، وهو علي بن المأمون ، وكنت على زي الفقهاء إذ ذاك ، بطيلسان وتحت الحنك . وأثبتوا لي مشاهرة دارَّة بكفاية مثلي » [3] .
وإذا كان قد أخذ الفقه عن أبي محمد إسماعيل ابن الحسيني المعروف بالزاهد ، فإن هذا الرجل هو من أشهر فقهاء الحنفيين ببخارى يومئذٍ [4] ، وليس ثمة ما يدل على أنه قد خالف أستاذه في منحاه الفقهي . .
ولذلك قالوا عنه : إنه « اشتغل بالفقه الحنفي » [5] .
بل قالوا : إنه بدأ يفتي في بخارى على مذهب أبي حنيفة وهو
في سن الثانية عشرة [1] .
ورووا ذلك عن ابن سينا نفسه ، وأنه قال : « فلما بلغت اثنتي عشرة سنة ، كنت أفتي في بخارى على مذهب أبي حنيفة » [2] .
ويتابع القائلون بإسماعيليته كلامهم قائلين : إنه وإن كان يؤمن بأن الإمامة تكون بالنص . .
ولكن من الواضح : أنه إنما كتب هذا حينما كان في بلاط البويهيين ، وهم من الشيعة . بينما يظهر إغفال قضية الإمام الثاني عشر عنده إيثاراً للنظرة الإسماعيلية ( الفاطمية ) في الإمامة ، التي ترى وجوب الإمام بالنص ، واستمرار ظهوره [3] . .
ونقول :
إن إيمانه بأن الإمامة تكون بالنص لا يحتم كونه من الإمامية الاثني عشرية . ولا ينافي إسماعيليته ، لكي يقال : إنه إنما كتب ذلك مجاراة للشيعة . .
وأما عدم ذكره للإمام الثاني عشر « عليه السلام » فهو لا يرجح إسماعيليته ، فقد يكون سببه أن مساق الكلام لا يفرض التعرض
للحديث عنه عجل الله تعالى فرجه .
نعم ، لو ثبت أنه قد تعمد عدم ذكره عليه الصلاة والسلام ، وعلمنا أن ذلك ناشئ عن التزام اعتقادي بشأنه « عليه السلام » دون أي سبب آخر ، لكان لما ذكره هذا المستدل وجه وجيه . .
واستدلوا على تشيعه بصورة عامة ، بعدة أمور ، ذكرها في توفيق التطبيق بصورة مفصلة ، وذكرها أيضاً ، بصورة مجملة ، ومنهم العلامة الجليل الشيخ عبد الله نعمة « رحمه الله » في كتابه : فلاسفة الشيعة ، فنحن نكتفي بالإشارة إلى ما أجملوه فنقول :
1 - من أدلتهم : أن اسم ابن سينا ونسبه يشعر بتشيع أسرته ، فهو : أبو علي ، الحسين ، وأبوه : عبد الله ، وجده : الحسن ، وأبو جده : علي ، وكلها أسماء لا يتفق عادة أن يتسمى أبناء أسرة واحدة بها ، إلا أن يكون لهم اتجاه شيعي ، وميل إلى أهل البيت « عليهم السلام » [1] .
ونقول :
ألف : إن هذا الاستدلال لا أثر له ، فإن أهل السنة يسمون بهذه الأسماء وليست هي محصورة بالشيعة ، فالتنوخي البصري اسمه : علي بن محسن بن علي .
وهناك أبو الحسن ، علي بن الحسن بن الحسين بن علي المعروف بابن الموازيني .
وهناك أبو الحسن علي بن الحسين الخلعي الشافعي . وأبو الحسن علي بن الحسن بن علي الباخرزي الشاعر الشافعي ، وأبو الحسن علي بن الحسين بن علي بن الحسن النصري .
وهناك علي هبة الله بن علي بن جعفر بن علي ( ابن ماكولا ) ، وغير ذلك كثير جداً .
ب : بل إننا نجد في الخوارج ، اسم علي ، والحسن ، والحسين ، فإن منهم أبو الحسين كلثوم بن حبيب المهلبي ، وعلي بن حرملة ، وأبو الحسين محمد بن مسلم الصالحي ، وأبو الحسين علي بن زيد الإباضي [1] .
ج : حتى لو كانت هذه الأسماء خاصة بالشيعة ، فإنها إنما تشير إلى مجرد الميل إلى التشيع ، ولا تحسم الأمر فيه ، فإنما هي تسميات لم يخترها هو . وإنما فرضت عليه من قبل غيره بالنسبة لمذهبه ، فهل هو زيدي أو إسماعيلي ، أو إمامي اثنا عشري ؟ ! . . كل ذلك محتمل . .
2 - إن ابن سينا قد ولد ونشأ وتثقف في عصر وبيئة كانت تعاليم الشيعة هي التي يؤمن بها السواد الأعظم حتى الحكام ، فكان من الطبيعي أن يتأثر بهذا كله ، أو ببعضه ، فكيف إذا كان أهل بيته شيعة أيضاً ، وكيف إذا كان قد عاش في بلاط الحكام السامانيين والبويهيين ، وبني مأمون وشمس المعالي قابوس بن دشمكير وغيرهم
من الشيعة ؟ ! فإن هذا يفضي إلى وجود صلة مذهبية بينه وبينهم [1] .
ونقول :
ألف - قد تقدم أن أستاذ ابن سينا في الفقه كان حنفياً ، بل قد ادَّعوا : أنه كان يفتي الناس ببخارى على مذهب أبي حنيفة .
كما أن أساتذته الآخرين . . لم يكونوا من الشيعة . .
ب - إن البيئة وإن كان لها أثرها ، ولكنها لا تكفي للجزم بالاستجابة لها ، كيف ، ونحن نجد في التاريخ أناساً كثيرين تمردوا على بيئتهم ، ولم يستجيبوا لها .
ج - إن هذا ، إن صح : فإنه لا يحدد لنا مذهب ابن سينا ، فيبقى السؤال عن مذهبه ، هل هو زيدي ، أو إسماعيلي ، أو إمامي . . ما دام أنه لم يكن يأخذ مما يعرض عليه إلا ما تميل إليه نفسه ، ويقبله عقله ، حسبما تقدم التصريح به عنه ؟ !
ومما يؤكد ذلك : أن ابن سينا قد عاش في بيئة الأحناف ، ثم في بيئة الإسماعيلية ، ثم في بيئة الشيعة الإمامية ، إن اعتبرنا أن البويهيين من الإمامية ، ولم نقل : إنهم من المعتزلة البغداديين ، الذين يفضلون علياً « عليه السلام » على سائر الصحابة ، ولكنهم يصححون خلافة من سبقه ، ويلتزمون بها .
3 - إنه حين طلبه محمود بن سكبتكين السني المذهب ،
المتعصب على الشيعة ، فرَّ إلى طبرستان ، وبعض نواحي خراسان ، ملتجئاً إلى أمير شيعي ، هو شمس المعالي قابوس .
وإنما فرَّ منه بسبب وشاية لبعضهم ترتبط بمذهبه . . فاحتماؤه بأمير شيعي ، يشير إلى أن الوشاية تتضمن التهمة بالتشيع [1] .
ونقول :
إن محمود بن سكبتكين كان قد طارد ابن سينا مطاردة عنيفة ، وظل على عداوته له حتى مات ، وورث ابنه مسعود هذه العداوة منه ، ولكن ذلك لا يثبت أن ابن سينا كان إمامياً أو إسماعيلياً ولا ينبغي كونه سنياً معتزلياً ، حنفياً . . إذ لعل السبب في عداوته له هو كونه فيلسوفاً ، أو اتهامه بالكفر ، بسبب ما نسب إليه من استحلاله الخمر ، وإنكاره للمعاد الجسماني . حتى لو كانت هذه التهم كاذبة ، لأن كذبها إنما ظهر فيما بعد . .
وربما يتأكد هذا الذي ذكرناه ، من خلال النصوص التالية :
قال ابن العماد في حوادث سنة 408 ه : « وفيها استتاب القادر بالله - وكان صاحب سنَّة - طائفة من المعتزلة ، والرافضة ، وأخذ خطوطهم ، وأرسل إلى السلطان محمود يأمره ببث السنة في خراسان » [2] .
وقد أنفذ محمود كتبه إلى جميع النواحي باستقصاء من ينتحل
مذهباً من المذاهب التي تخالف أهل السنة والجماعة [1] .
وذكر ابن الأثير في أخبار سنة سنة 420 ه : استيلاء السلطان محمود على الري ، فقال : « وصلب من أصحابه الباطنية خلقاً كثيراً ، ونفى المعتزلة إلى خراسان ، وأحرق كتب الفلاسفة ، ومذاهب المعتزلة والنجوم » [2] .
وهذا النص يبين بوضوح سبب مطاردة محمود بن سكبتكين لابن سينا .
على أن سلوك ابن سينا الذي يُظْهِر مدى اعتداده بنفسه ، وكثير تعاليه على غيره ، ورغبته القوية في تأكيد عظمته وفرادته ، ثم ميله إلى العيش الرغيد ، وحياة الانفلات ، وانغماسه في الشهوات ، ومعاقرته للخمر ، ورغبته في إقامة مجالس اللهو والموسيقى . إن كل ذلك قد جعل له الكثير من الأعداء ، والحاسدين ، والمبغضين والمنتقدين .
ولربما تكون هذه العوامل كلها وسواها قد جعلته يفقد ثقة الناس به ، حتى لقد اتهم بأنه هو الذي أحرق مكتبة الأمير نوح بن نصر الساماني ، صاحب خراسان ، وكانت عديمة النظير . .
وذلك بعد أن سمح له الأمير بدخولها ، والاطلاع على ما فيها ، قال ابن خلكان : « واتفق بعد ذلك احتراق تلك الخزانة ، فتفرد أبو علي
بما حصله من علومها .
وكان يقال : إن أبا علي توصل إلى إحراقها ليتفرد بمعرفة ما حصله منها ، وينسبه إلى نفسه » [1] .
4 - هل هو إمامي اثنا عشري ؟ !
وقد استشهدوا على كونه من الإمامية الاثني عشرية بأن :
أولاً : إن في مؤلفاته ما يدل على اعتبار الأفضلية في الخليفة ، واعتبار العصمة ، ووجوب النص عليه ، وغير ذلك .
فمما دل على اعتبار الأفضلية قوله : « ورؤوس هذه الفضائل عفة ، وحكمة ، وشجاعة ، ومجموعها العدالة . وهي خارجة عن الفضيلة النظرية . ومن اجتمعت له معها الحكمة النظرية فقد سعد . ومن فاز مع ذلك بالخواص النبوية كاد أن يصير رباً إنسانياً . وكان يحل عبادته بعد الله تعالى . وهو سلطان العالم الأرضي ، وخليفة الله فيه » [2] .
ثانياً : ما ورد في مؤلفاته من تصريحات تفيد لزوم نصب الخليفة من قبل الله تعالى ورسوله ، فقد قال : « فيجب لا محالة أن يكون النبي « صلى الله عليه وآله » قد دبر لبقاء ما يسنه ويشرعه في أمور المصالح
الإنسانية تدبيراً عظيماً » [1] .
ثالثاً : إنه يقول بلزوم النص على الخليفة ، فلاحظ قوله : « والاستخلاف بالنص أصوب ، فإن ذلك لا يؤدي إلى التشعب والتشاغب ، والاختلاف » [2] .
رابعاً : إنه صرح بأفضلية علي « عليه السلام » على الخلق ، فقد قال : « . . أشرف الناس ، وأعز الأنبياء ، وخاتم الرسل « صلى الله عليه وآله » قال لمركز الحكمة ، وفلك الحقيقة ، وخزانة العقل أمير المؤمنين علي بن أبي طالب صلوات الله وسلامه عليه ، الذي كان من الصحابة كالمعقول من المحسوس : إذا تقرب الناس إلى خالقهم بأنواع البر ، تقرب أنت إليه بأنواع العقل تسبقهم . .
إلى أن قال : فلا جرم لما صار علي « عليه السلام » ببصر البصيرة العقلية مدركاً للأسرار كلها الخ . . » [3] .
خامساً : بالإضافة إلى أنه لا يجوِّز أن يكون ما ينسبه النبي « صلى الله عليه وآله » باجتهاد منه . . و « إنما هو مما وجب من عند الله أن يسنه ، وأن جميع ما يسنه من عند الله تعالى » [4] .
ونقول :
إن ذلك كله ، لا يثبت كونه إمامياً اثني عشرياً ، فلاحظ ما يلي :
ألف - إن ما ذكره عن الإمام علي « عليه السلام » لا يثبت إماميته ولا إسماعيليته ، ولا زيديته ، فلعله كان سنياً حنفياً في الفروع ، معتزلياً على الطريقة البغدادية في مسألة التفضيل ، وعدم بطلان ولاية المفضول . .
ب - أما ما ذكره من أن الإمامة تثبت بالنص ، فإنه مما يشترك في القول به كل من الإمامية الاثني عشرية والإسماعيلية . .
على أن كلمته المنقولة عنه في هذا المجال ، إنما صرحت : بأن التعيين بالنص هو الأصوب ، فهو لم يصرح : بأن ما عداه يكون خطأً . . بل يحتمل أن يكون ما عدا الأصوب هو الصواب ، وأن يكون ما عداه هو الخطأ ، أو ما يشملهما معاً . .
ج - أما موضوع العصمة ، فإن الإسماعيلية قائلون أيضاً بها ، وإن كان للعصمة عندهم مفهوم آخر ، لا يمنع من الخطأ الذي نشأ - على حد قولهم - عن نقل الإمامة من إسماعيل إلى الإمام الكاظم « عليه السلام » .
د - ويمكن أن يقال : إن ما ذكره لبيان معنى الأفضلية ، قد يكون جارياً على مذاق الصوفية فيما يرتبط بالأولياء .
أو أنه قد خالف الإسماعيلية في مسألة التفضيل وفي مسألة العصمة أيضاً ، وفي عدم صحة نسبة الاجتهاد للنبي « صلى الله عليه وآله » .
ومن المعلوم : أن مخالفته لهم في هذه المسائل لا تثبت أنه
يعتقد بإمامة جميع الأئمة الاثني عشر « عليهم السلام » . ولا يخرجه ذلك عن دائرة مذهب الإسماعيلية ، ولا عن دائرة مذهب أهل الزيدية ، ولا عن دائرة مذهب أهل السنة الأحناف ، إذا كان يجري في اعتقاداته على طريقة المعتزلة البغداديين . .
وفي جميع الأحوال نقول :
إذا كان ابن سينا شيعياً ، أو كان لديه أدنى درجة من الاهتمام بدينه وعقيدته ، وإذا كان يعيش في بلاد الشيعة ، ويتولى المناصب من قبلهم ، وله هذه التأليفات الكثيرة جداً ، فلماذا لا نجد للأئمة « عليهم السلام » أثراً في مؤلفاته يتناسب مع هذا الجو الشيعي الطاغي على محيطه كله .
فتلخص : أن ما بين أيدينا لا يكفي لإثبات مذهب هذا الرجل - فهل هو إمامي ، أو إسماعيلي ، أو معتزلي حنفي ؟ كل ذلك محتمل . .
والله هو العالم بحقيقة الحال . .
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته . .