الطلاسم والأحجبة . .

بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين ، والصلاة والسلام على محمد وآله الطاهرين . السلام عليكم ورحمة الله وبركاته . . وبعد . . 1 - قال الله تعالى : * ( وَأَنَّهُ كَانَ رِجَالٌ مِّنَ الْإِنسِ يَعُوذُونَ بِرِجَالٍ مِّنَ الْجِنِّ فَزَادُوهُمْ رَهَقاً ) * [1] . فإذا كان الجن مخلوقاً حراً ومختاراً ، ومكلفاً بعبادة ربه ، وعليه مسؤوليات تناسب طبيعة حياته ، وتكوينه وحاجاته . . فبأي حق يدخل هذا الإنسان عليه ، ويقهره على فعل هذا الشيء أو ذاك ، ويسخره في حاجاته ، ويمنعه من السعي في حوائج نفسه ؟ ! وعليه ، فلا يصح طرح سؤال : هل هناك أي صيغة شرعية ؟ 2 - وأما بالنسبة لخواص الأحجار الكريمة فهي أمور واقعية تتحقق بنفسها ولا تحتاج إلى شيء مما تفكرون به . . وأما كيفية معرفة هذه الخواص ، فلا يدخل ذلك في نطاق اهتماماتنا ، ويمكنكم مراجعة كتاب الدر الثمين في التختم باليمين للشيخ الطبسي « رحمه الله » وكتاب مكارم الأخلاق وغيره من كتب الحديث . 3 - وأما الحجابات والرقى والتعاويذ ، فما ورد منها عن أهل البيت « عليهم السلام » فهو مقبول وفقاً لشرائط قبول الروايات . . مع ملاحظة : أن أمثال هذه لا يتم التدقيق فيها ، بل يؤتى بكثير منها برجاء أن تكون صادرة ، على سبيل الاستشفاء وطلب المنافع المحللة ، بالطريق الحلال . . الذي منه التوسل بالدعاء ، والتماس آثار الآيات القرآنية وما إلى ذلك . وقد ذكر السيد محسن الأمين في « مفتاح الجنات » ، والكفعمي في « المصباح » ، والسيد ابن طاووس في « مهج الدعوات » . وكثير من كتب الحديث شطراً منها . 4 - وأما الطلسم السليماني ، فلم أطلع على مضمونه ، ولا على سنده لأتمكن من الحكم عليه . والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته . .