كيفية التعامل مع زوج يتزوج بأخرى بسبب الإنجاب

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته أهلاً وسهلاً بكم في تطبيق المجيب ابنتي الكريمة، اعلمي بأنّ ما تمرّين به من شعور هو أمر طبيعي وصعب على النفس، فمشاركة الزوج في الحياة الزوجية ليس بالأمر الهين، خاصة عندما يكون السبب هو الإنجاب.واعلمي بأنّ الله سبحانه وتعالى قد جعل الزواج مودة ورحمة، وأمرنا بالصبر والتعاون في الحياة. إنّ التكيّف مع هذا الوضع يتطلب منكِ قوة نفسية كبيرة وحكمة في التعامل مع الأمور. أولاً، حاولي أن تنظري إلى الأمر من منظور أوسع، فإذا كان زوجكِ يرغب في الإنجاب بشدة، فهذا حق طبيعي له، وقد يكون هذا الزواج الثاني هو السبيل لتحقيق هذا الهدف. هذا لا يعني أن مكانتكِ أو حبّه لكِ قد قلّ، بل قد يكون دافعه هو استكمال جانب مهم من حياته. ثانياً، ركّزي على بناء علاقة قوية ومستقرة مع زوجكِ ومع طفلكِ. اجعلي بيتكِ واحة من السكينة والمودة، وحاولي أن تكوني السند لزوجكِ في هذه المرحلة. إنّ حسن تعاملكِ وصبركِ سيجعلانكِ تكسبين قلبه أكثر، وسيشعر بقيمتكِ وأهميتكِ في حياته. ثالثاً، لا تدعي اليأس يتسلل إلى قلبكِ. تذكري أن الله سبحانه وتعالى هو الرزاق، وهو القادر على كل شيء. استعيني بالصبر والدعاء، واطلبي من الله أن يرزقكِ القوة والثبات. قد تجدين في هذا التحدي فرصة لتقوية إيمانكِ وتوكلكِ على الله. رابعاً، حاولي أن تتعاملي مع الزوجة الثانية بحكمة واحترام، قدر الإمكان. تجنبي المشاحنات والنزاعات، وحافظي على كرامتكِ وهدوئكِ. إنّ التعامل الحسن يجنّبكِ الكثير من المشاكل ويحفظ لكِ مكانتكِ. خامساً، اهتمي بنفسكِ وبصحتكِ النفسية والجسدية. لا تدعي هذا الأمر يؤثر سلباً على حياتكِ الشخصية. مارسي الأنشطة التي تحبينها، واقضي وقتاً مع عائلتكِ وأصدقائكِ المقربين. إنّ الاعتناء بنفسكِ سيمنحكِ القوة لمواجهة التحديات. تذكري أن الحياة مليئة بالابتلاءات، وأن الصبر عليها هو مفتاح الفرج. نسأل الله تعالى أن يرزقكِ الصبر والسكينة، وأن يجعل لكِ من كل ضيق مخرجاً.