بسم الله الرحمن الرحيم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته . .
ورد في كتاب « ضياء المؤمنين » ص 346 ، بعد زيارة عاشوراء :
إذا لم يستطع الزائر تكرار اللعن والسلام مائة مرة فليزر بالطريقة المختصرة المروية عن الإمام الهادي ، فقد ورد عنه « عليه السلام » : « من قرأ زيارة عاشوراء المشهورة مرة واحدة . .
ثم قال : ( اللهم العنهم جميعاً ) تسعاً وتسعين مرة واحدة . .
ثم قال : « السلام على الحسين وعلى علي بن الحسين وعلى أولاد الحسين وعلى أصحاب الحسين » تسعاً وتسعين مرة كان كمن قرأها مائة مرة من أولها إلى آخرها » .
والسلام عليكم ورحمة الله وبركات . .
ونسألكم الدعاء .
بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين ، والصلاة والسلام على محمد وآله الطاهرين .
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته . . وبعد . .
فإن الالتزام بالنص الوارد عن المعصوم للدعاء هو الذي يحقق الثواب الموعود به ، ولكن ذلك لا يعني أن من لا يلتزم بالنص لا يحصل على شيء ، بل هو يحصل على مقدار كبير من الثواب أيضاً .
وربما يتحدد مقدار هذا الثواب بمقدار تعبيره عن المعاني التي أراد الدعاء المأثور أن يعبر عنها . . وبمقدار التفاعل الروحي مع تلك المعاني .
وقد أراد بعض أصحاب الأئمة « عليهم السلام » أن يعرض على الإمام « عليه السلام » دعاءً كان قد أنشأه ، فقال « عليه السلام » : دعني من اختراعاتك . .
وهذا يعطي : أن الالتزام بالمأثور هو الأصوب والأولى لمن يريد الحصول على الآثار الوضعية ، وعلى المثوبة المقررة لذلك الدعاء .
ومن جهة أخرى نقول : إنه إذا ثبت أن الإمام الهادي « عليه السلام » قد رخص لمن لا يستطيع أن يزور بالطريقة التفصيلية المقررة ، فالأخذ به مع توفر الشروط يكون مشروعاً بنفس هذا الحديث ، ولو على قاعدة التسامح في أدلة السنن مع ضعف سند الرواية ، ولا يكون ذلك من تبديل كلام المعصوم ، بل هو أخذ بالبديل الصادر عن المعصوم أيضاً .
ولا أقل من أن هذه الرواية تفسح المجال للإتيان بالزيارة على هذا النحو برجاء المطلوبية ، وهذا كاف في استحقاق التفضل الإلهي على الزائر بالثواب المرسوم على النحو المتعارف .
والحديث الذي أشار إليه السائل : رواه العلامة الفذ المولى شريف الشرواني في كتابه « الصدف » ج 2 ص 199 عن مشايخه الأجلة ، قال : حدثني محمد بن الحسن الطوسي في الروضة الرضوية يوم الاثنين 4 محرم 1248 ه قال : حدثني رئيس المحدثين العالم المحقق الشيخ حسين آل عصفور البحراني ، قال : حدثني والدي ، عن أبيه ، عن جده ، بسنده إلى الإمام علي بن محمد الهادي « عليه السلام » أنه قال : من قرأ لعن زيارة عاشوراء المشهورة مرة واحدة ، ثم قال : « اللهم العنهم جميعاً » تسعاً وتسعين مرة كان كمن قرأه مائة مرة . ومن قرأ سلامها مرة واحدة ثم قال : السلام على الحسين ، وعلى علي بن الحسين ، وعلى أولاد الحسين ، وعلى أصحاب الحسين ، تسعاً وتسعين مرة كان كمن قرأه مائة تامة من أولها إلى آخرها .
هذا ملخص ما كتبه العلامة الأميني في كتابه : آداب الزائر لمن يمم الحائر . بضمان وثواب زيارة عاشوراء ، ودعاء العلقمي [1] .
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته . .