logo-img
السیاسات و الشروط
- العراق
منذ 4 سنوات

ذكرتم في كتاب « الغدير والمعارضون » !

ذكرتم في كتاب « الغدير والمعارضون » أن قضية الغدير سوف تبقى القضية الأساسية بالنسبة للمسلمين جميعاً ولغيرهم أيضاً ، فماذا قصدتم بذلك ؟ !


إن قوله تعالى : * ( وَإِن لَّمْ تَفْعَلْ فَمَا بَلَّغْتَ رِسَالَتَهُ ) * ( 1 ) هو الجواب على هذا السؤال ، فإن تبليغ وحفظ دين الله تعالى هو أهم قضية بالنسبة للبشر ؛ فهو سر سعادتهم ونجاتهم ، وهو رمز بقائهم ، وبه تتبلور حقيقتهم الإنسانية ، وعلى أساسه لا بد أن يكون تعاملهم . ومن خلال تعاليمه ، ومفاهيمه ، لا بد أن يتم بناء شخصيتهم الإنسانية . كما أن كل حكم ، وكل حقيقة في هذا الدين على ارتباط وثيق بأمر الولاية والإمامة ، حتى إنه إذا لم يتم تبليغها فإن الدين نفسه يصبح كأن لم يكن أصلاً . . ونتيجة ذلك كله هو : أن تصبح هذه الولاية ضرورة للبشرية ، وليس فوقها ضرورة على الإطلاق . فعدم تبليغها يجعل الدين والرسالة بلا مضمون وبلا فائدة ، ويكون وجوده كعدمه تماماً كما صرحت به الآية الكريمة : * ( وَإِن لَّمْ تَفْعَلْ فَمَا بَلَّغْتَ رِسَالَتَهُ ) * .