( 23 سنة ) - العراق
منذ 5 سنوات

كيفية الاستخارة باستخدام القرآن الكريم

ما هي كيفية الاستخارة بالقرآن الكريم وان كانت هنالك عدة طرق ارجو ذكرها كلها مع بيان الطريقة الافضل؟


أوّلاً: ماهو معنى الاستخارة؟ والجواب: يرى صاحب الجواهر أن للاستخارة معنيين: أحدهما: أن يسأل الله سبحانه أن يجعل الخير فيما أراد إيقاعه من الأفعال. ثانيهما: أن يوفقه الله لما يختاره له وييسره له. ولمعرفة الثاني طرق تتبع إرادة المستخير، مثل: أن يطلب من الله أن يعرفه ذلك بأن يوجد فيه العزم على الفعل، أو بأن يوقع ما يختاره له على لسان المستشار، أو يعينه على امر مهم. ثانياً:هل الاستخارة مشروعة؟ والجواب: مشروعية الاستخارة: الظاهر أنه لا خلاف في أصل مشروعية الاستخارة، فقد ورد عن جعفر بن محمد، عن أبيه (عليهما السلام)، قال: " كنا نتعلم الاستخارة كما نتعلم السورة من القرآن ". وورد عن جابر بن عبد الله الأنصاري (رضي الله عنه) قال: " كان رسول الله (صلى الله عليه وآله) يعلمنا الاستخارة في الأمور كلها كما يعلمنا السورة من القرآن " أمّا أنواع الاستخارة فعديدة حسب الروايات، أما بالرقاع أو البنادق أو السبحة أو المصحف ونحو ذلك. فمن ارادها فاليطلبها من كتاب بحار الأنوار - العلامة المجلسي - جزء ٨٨ - الصفحة ٢٤١ باب الاستخارة والتفاىل بالقران. منها في رواية أخرى: إنه يدعو بالدعاء ثم يفتح المصحف الشريف و يعد سبع قوائم ويعد ما في الوجهة الثانية من الورقة السابعة، وما في الوجهة الأولة من الورقة الثامنة من لفظ اسم الله جل جلاله ثم يعد قوائم بعدد اسم الله، ثم يعد من الوجهة الثانية من القائمة التي ينتهي العدد إليها، ومن غيرها مما يأتي بعددها سطورا بعدد اسم لفظ الله جل جلاله، ويتفأل بآخر سطر من ذلك. منها: عن الصادق عليه السلام من أراد أن يستخير الله قال: فليقرأ الحمد عشر مرات، ثم يقول: " اللهم إني أستخيرك لعلمك بعاقبة الأمور، وأستشيرك لحسن ظني بك في المأمول والمحذور، اللهم إن كان أمري هذا مما نيطت بالبركة أعجازه وبواديه، و حفت بالكرامة أيامه ولياليه، فخر لي فيه بخيرة ترد شموسه ذلولا، وتقعض أيامه سرورا، يا الله فاما أمر فأئتمر وإما نهي فأنتهي، اللهم خر لي برحمتك خيرة في عافية ثلاث مرات " ثم يأخذ كفا من الحصى أو سبحته. وان يضمر في نفسه كان العدد مفرد لاتفعل وان كان زوج افعل او العكس. بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ٨٨ - الصفحة ٢٤٧ منها: قال عبد الرحمن بن سيابة خرجت سنة إلى مكة و متاعي بز قد كسد علي قال: فأشار علي أصحابنا أن أبعثه إلى مصر ولا أرده إلى الكوفة أو إلى اليمن، فاختلف علي آراؤهم فدخلت على العبد الصالح بعد النفر بيوم، ونحن بمكة، فأخبرته بما أشار به أصحابنا، وقلت له: جعلت فداك فما ترى حتى أنتهي إلى ما تأمرني، فقال لي: ساهم بين مصر واليمن، ثم فوض في ذلك أمرك إلى الله، فأي بلد خرج سهمها عن الأسهم فابعث متاعك إليها. قلت: جعلت فداك كيف أساهم؟ قال: اكتب في رقعة بسم الله الرحمن الرحيم اللهم أنت الله لا إله إلا أنت عالم الغيب والشهادة، أنت العالم وأنا المتعلم فانظر لي في أي الامرين خير لي حتى أتوكل عليك فيه وأعمل به، ثم اكتب مصرا إنشاء الله ثم اكتب رقعة أخرى مثل ما في الرقعة الأولى شيئا شيئا ثم اكتب اليمن إنشاء الله ثم اكتب رقعة أخرى مثل ما في الرقعتين شيئا شيئا ثم اكتب بحبس المتاع، ولا يبعث إلى بلد منهما. ثم اجمع الرقاع وادفعهن إلى بعض أصحابك فليسترها عنك، ثم أدخل يدك فخذ رقعة من الثلاث رقاع، فأيها وقعت في يدك فتوكل على الله واعمل بها بما فيها إنشاء الله. بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ٨٨ - الصفحة ٢٢٦.

5