- العراق
منذ سنتين

جهد العاجز

بسم الله الرحمن الرحيم سماحة العلامة جعفر مرتضى العاملي . . لقد تلقيت رسالتكم الإلكترونية وكانت موضوع جدل مدة ثلاثة أيام مع أتباع الطرف الآخر وزعموا أنهم راسلوا مؤلف الكتاب المذكور . وبعد هذه الأيام أريد الكتابة إليكم ملخصاً لكم حججهم حتى تعينونا في الرد عليها . هم قالوا : أولاً : إن قولكم : إن هذا الكتاب ليس علمياً يأتي من أن الكاتب متخصص جامعي وليس في الحوزة وبالتالي أسلوبه لا يعجب المشايخ المعتادين على المصطلحات والعلوم الحوزوية ويقولون : إن الأسلوب والمصطلحات ليست أمراً مهماً لأن الكتاب لا يحتاجها كونه موجه للعامة والمراد منه واضح ومتين لا يفند - حسب زعمهم - أما بالنسبة إلى وعد الرد على الكتاب فهو منقول عن أحد أنجالكم . وعن حشد أسماء العلماء فقالوا : إن هذا أسلوبكم الذي أشتهرتم به ويسألون كيف يجتمع هذا الحشد من علماء الشيعة وبينهم عدد من الكبار ، على الخطأ ؟ بل يقولون : إن اجتماع هذا الكم من الأعلام دليل على عدم وجود خطأ كما ذكر المؤلف في هذا الكتاب الصفحة 220 وغيرها . بسم الله الرحمن الرحيم سماحة العلامة جعفر مرتضى العاملي . . لقد تلقيت رسالتكم الإلكترونية وكانت موضوع جدل مدة ثلاثة أيام مع أتباع الطرف الآخر وزعموا أنهم راسلوا مؤلف الكتاب المذكور . وبعد هذه الأيام أريد الكتابة إليكم ملخصاً لكم حججهم حتى تعينونا في الرد عليها . هم قالوا : أولاً : إن قولكم : إن هذا الكتاب ليس علمياً يأتي من أن الكاتب متخصص جامعي وليس في الحوزة وبالتالي أسلوبه لا يعجب المشايخ المعتادين على المصطلحات والعلوم الحوزوية ويقولون : إن الأسلوب والمصطلحات ليست أمراً مهماً لأن الكتاب لا يحتاجها كونه موجه للعامة والمراد منه واضح ومتين لا يفند - حسب زعمهم - أما بالنسبة إلى وعد الرد على الكتاب فهو منقول عن أحد أنجالكم . وعن حشد أسماء العلماء فقالوا : إن هذا أسلوبكم الذي أشتهرتم به ويسألون كيف يجتمع هذا الحشد من علماء الشيعة وبينهم عدد من الكبار ، على الخطأ ؟ بل يقولون : إن اجتماع هذا الكم من الأعلام دليل على عدم وجود خطأ كما ذكر المؤلف في هذا الكتاب الصفحة 220 وغيرها . لذلك يقولون : إنه عليكم أن تقروا بأسلوب الآخرين أو على الأقل تعتبرونه من وجهات النظر ولا تجزمون بخطئه . وعن الموارد التي ذكرتموها عن فضل الله فهم يرددون معزوفتهم أنها مكذوبة أو غير مفهومة بشكل صحيح وما صح منها فهو موجود عند العلماء الآخرين . وعن مسألة تعليم الأئمة لنا فقد سخروا من قولكم : لأن المقطع الذي نقلتموه تدل تتمته التي لم تنقلوها على أن علماء كبار آخرين يقولون : إن دعاء الأئمة ليس تعليمياً لنا بل كانوا يبكون ويخافون الله كما قال الإمام الخميني . ودللوا بذلك على منهجكم الإجتزائي ، كما قالوا ، ودلونا على ما ذكره المؤلف من تقطيعكم لكلام فضل الله في الصفحات 214 وما بعدها من كتاب المنهجية المذكور . ودلونا على الصفحات الكثيرة المليئة بعبارات مأخوذة من شرح فضل الله وتدل على أن الإمام يقدم نفسه كإنسان ليكون قدوة لكل إنسان ويضع نفسه مكان المذنب وكل ذلك بعد دراسة إحصائية عبر جداول رياضية ظهرت منها النتائج السابقة مع أقوال لفضل الله . ويقولون : إنكم أنتم العلماء لا تقرون بهذه الإحصاءات لعدم إلمامكم بأسسها . وشككوا بأن يكون من كتب الرد قد قرأ الكتاب لأنهم يرون أن الكتاب يرد على ما ذكر ، أم أنكم كتبتم استناداً إلى أقاويل الرجاء . أفيدونا فنحن ننتظر ردكم . .


بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين ، والصلاة والسلام على محمد وآله الطاهرين . . السلام عليكم ورحمة الله وبركاته . . وبعد . . فإن ما ورد في هذه الرسالة من قوارع القول ، وقواذع الكلم يدعونا إلى تقديم وافر الشكر ، والإعلان بعظيم الامتنان لهؤلاء الناس أياً كانوا ، لما قدموه لنا من نماذج حيَّة لفنون من الأدب الرفيع ، والبحث العلمي البديع . ولا أريد أن أفيض في تفنيد ما جاء في هذه الرسالة ، فإنني أحسب أن الأمر أيسر من ذلك ، لأنني أعتقد أن كل قارئ لها ، إذا كان مطَّلعاً على الأمور سوف يكون في غنى عن الرجوع إلى أي ردِّ ، غير أنني أكتفي هنا ببضع نقاط ، تكون بمثابة الإشارة للقارئ النبيه ، والحر النزيه ، وهي التالية : 1 - إنه إذا قيل عن كتاب : إنه ليس علمياً ، فلا يعني ذلك - حتى لو كان القائل من المشايخ - : أن أسلوب الكاتب المتخصص لا يعجب المشايخ ! ! بل يكون لوضوح فساد مبانيه وخطل معانيه ، من حيث إنه لم يعتمد المعايير العلمية الصحيحة فيما قدمه من كلام . على أن الكتاب المعنيَّ بالحديث هنا لم يكتب باللغة العبرية ، ولا بالسنسكريتية ، بل كتب باللغة العربية ، وقد وافق تراكيب هذه اللغة ، واعتمد طريقة العرب في التعبير ، وهي نفسها اللغة التي يتكلم ويكتب بها المشايخ ! ! وليس لديهم لغة أخرى يتداولونها في كتاباتهم ، أو تعابيرهم . . كما أن طريقة المشايخ في الكتابة ، وأساليب طرحهم للقضايا ، لا تختلف عما لدى الجامعيين ، لأنهم إنما يختارون أساليبهم وطريقتهم بما هم عقلاء ومثقفون ، وأهل علم ومعرفة ، وليس لوضع العمامة على رؤوسهم أي دور في اختيار الكلمات ، أو أثر في تحديد الأساليب . كما أن الجامعي إذا لبس ‹ الكرافات › ، أو حلق لحيته فإن ذلك لا يفرض عليه شيئاً من ذلك . وأما العلوم الحوزوية ، فهي لا تختلف عن غيرها من العلوم . وليس لها أي لون أو طعم أو رائحة ، يختلف عما عرفناه وألفناه ، في الدراسات غير الحوزوية . 2 - بالنسبة لوعد أحد أنجالي بالرد على هذا الكتاب أو ذاك ، فأنا أعرف بنفسي من أولادي ومن غيرهم ، وأنا الذي أقرر أموري بنفسي ، ولا يقررها أحد عني . . 3 - وعن حشد أسماء العلماء ، وأن هذا هو ما اشتهر عني ، أقول : إن بإمكان كل أحد أن يدَّعي ما يشاء ، ولكن ليس بالضرورة أن يكون قادراً على إثباته ، خصوصاً إذا كانت الوقائع الخارجية تشهد بخلاف ما يقول . . وتلك هي مؤلفاتنا تعد بالعشرات ، وهي موجودة ومتداولة ، فيا حبذا لو أشار هذا القائل إلى الموارد التي حشدنا فيها أسماء العلماء ، واعتبرناها أدلة على ثبوت الحقائق . ليمكن للناس أن ينظروا فيها . . ويتخذوا من ثم القرار المناسب . 4 - وأما القول بأن اجتماع هذا الكم من العلماء الأعلام على أمر بعينه ، دليل على عدم وجود الخطأ فيما قرروه ، وقالوه . . إذ لا يعقل اجتماع هذا الحشد من العلماء على الخطأ . . فهو غير دقيق ، وذلك لما يلي : ألف : إن الذي قرأناه ، وعرفناه ، وشاهدناه ولا زلنا نشاهده هو اجتماع الكثرة على الخطأ الفاحش ، الذي لا يعذر الله فيه أحداً ، فعلماء أهل السنة هم من حيث العدد أضعاف أضعاف أضعاف علماء الشيعة ، ومع ذلك يقول الشيعة وعلماؤهم قاطبة : أنهم جميعاً رغم كثرتهم الكاثرة على خطأ ، وعلماء الشيعة على صواب رغم قلة عددهم . كما أن علماء المسيحية ، والهندوسية ، والبوذية ، ومعهم علماء السنة أيضاً و . . و . . هم أكثر بآلاف المرات من علماء الشيعة ، ومع ذلك نقول : إن جميع هؤلاء ، بل جميع علماء أهل الأرض مخطؤون ، وعلماء الشيعة فقط هم المصيبون . . ب : لقد ذم الله الكثرة في القرآن ، قال تعالى : * ( وَمَا آمَنَ مَعَهُ إِلاَّ قَلِيلٌ ) * [1] ، وقال : * ( وَقَلِيلٌ مِّنْ عِبَادِيَ الشَّكُورُ ) * [2] ، وقال : * ( الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَقَلِيلٌ مَّا هُمْ ) * [3] ، وقال : * ( ثُلَّةٌ مِّنَ الأَوَّلِينَ ، وَقَلِيلٌ مِّنَ الآخِرِينَ ) * [1] . والآيات حول هذا الموضوع كثيرة . . كما أن الأحاديث قد أكدت على هذا المعنى . وفي نهج البلاغة عن أمير المؤمنين ‹ عليه السلام › : ‹ لا تستوحشوا طريق الهدى لقلة أهله › [2] . وروي أن رسول الله ‹ صلى الله عليه وآله › سئل عن جماعة أمته فقال : ‹ جماعة أمتي أهل الحق وإن قلوا › [3] . ج : إن الاستدلال والإثبات ، يحتاج إلى أدلة صحيحة ، وقاطعة وقطعية ، يقبلها ويتوافق عليها جميع العقلاء ، ولا تفيد وجهات نظر الأشخاص في إثبات شيء من الحقائق ، إن لم تستند إلى دليل ، كما أنها لا تجدي في إبطال الحق ، إلا على سبيل اللجاج والعناد والجحود . . خصوصاً إذا كان التذرع بوجهة النظر هذه ، يهدف إلى التأسيس للمساس بنحو أو بآخر بأمر عقائدي هام ، بل هو الأساس للإيمان ، وقبول الأعمال ، وهو أمر الإمامة ، من خلال نسبة ما ورد في مضامين الأدعية إلى الأئمة المعصومين الطاهرين عليهم السلام ، ووضعهم في موضع الاتهام بارتكاب الذنوب ، والجرائم أو توهم ذلك فيهم . . د : إن عدم الجزم بخطأ وجهة نظر الآخرين ، إنما يطالب به ، من لم يقدِّم الدليل على خطأ المقولة المنسوبة إلى أولئك الآخرين الذين يراد التسويق لجعل قولهم دليلاً وحجة . 5 - وأما بالنسبة لما يزعمونه من كذب ما ننسبه إلى السيد محمد حسين ، أو ادعاء أننا فهمنا كلامه بشكل خاطئ ، فهما دعويان متناقضتان . إذا أريد بهما أن الأمرين قد اجتمعا في مورد واحد ، فإن القول : بأننا أخطأنا في فهمها . معناها : أننا لم نخطئ أو لم نكذب في نقلها . . وإن كان مقصودهم : أننا قد كذبنا في فقرة ، وأخطأنا في فهم أخرى . . فنحن نطالبهم بوضع النقاط على الحروف ، وذكر موارد هذا وذاك بالتحديد ، لينظر الناس فيه ، ويرتاح بالهم وتنحل المشكلة ، فإن حل القضية قد أصبح في غاية السهولة ، فلماذا يتركون الناس في عذاب التيه والحيرة يا ترى ؟ ! . نحن على يقين من أن حل المشكلة سوف يعظم به مقامهم عند الله تعالى ، وسيجزل لهم به المثوبة ، وسيكون الإهمال من موجبات الهلاك والعقوبة . 6 - وأما قولهم : إن هذه المقولات إن صحت نسبتها إلى السيد محمد حسين فضل الله ، فهي موجودة عند العلماء الآخرين . . فجوابه : أننا قد ذكرنا أكثر من مرة : أن وجود الخطأ لدى الآخرين ، لا يخرجه عن كونه خطأ ، ولا يمكن إثبات صحته ، بمجرد نسبته إلى أكثر من قائل . . فكيف إذا كان كثير من هذه المقولات هو من الموارد التي قال بها أهل السنة ، وخالفوا أهل البيت ‹ عليهم السلام › وشيعتهم فيها ، أو في مبانيها ومناشئها ؟ ! . 7 - وقد جاء في الرسالة : أن هناك من سخر من قولنا ، لأن المقطع الذي نقلناه له تتمة تدل على أن علماء آخرين قد قالوا بأن دعاء الأئمة ‹ عليهم السلام › ليس تعليمياً للناس . ونقول : ألف : قد قلنا : إن كثرة القائلين بأمر لا تدل على كونه صواباً ، كما أن القلة لا تدل على كونه خطأ . . ب : لو كانت قلة القائلين دليلاً على خطأ القول لكان هذا دليلاً على خطأ كل قول خالف فيه السيد محمد حسين فضل الله أكثر العلماء حتى لو وافقه فيه جماعة قليلة منهم . ج : إن الإشكال على كلام السيد محمد حسين فضل الله يكمن في أنه قد ادَّعى : أن المعصوم يطبق مضامين الأدعية بحسب ما لها من ظواهر ودلالات على الذنوب بمعناها المتداول ، وعلى الحاجات والتطبيقات التي يقصدها الناس العاديون في كلامهم ، أي أن المعصوم يقصد ب‌ ‹ الذنوب › معانيها هذه ، ويطبقها على حاله بما هو إنسان ، لا بما هو معصوم . ولا يرضى ، بل هو قد صرح بنفي أن يكون دعاء المعصوم تعليمياً . أما العلماء الآخرون فلم يصرحوا بنفي كون الدعاء تعليمياً للناس . نسبته إلى أكثر من قائل . . فكيف إذا كان كثير من هذه المقولات هو من الموارد التي قال بها أهل السنة ، وخالفوا أهل البيت ‹ عليهم السلام › وشيعتهم فيها ، أو في مبانيها ومناشئها ؟ ! . 7 - وقد جاء في الرسالة : أن هناك من سخر من قولنا ، لأن المقطع الذي نقلناه له تتمة تدل على أن علماء آخرين قد قالوا بأن دعاء الأئمة ‹ عليهم السلام › ليس تعليمياً للناس . ونقول : ألف : قد قلنا : إن كثرة القائلين بأمر لا تدل على كونه صواباً ، كما أن القلة لا تدل على كونه خطأ . . ب : لو كانت قلة القائلين دليلاً على خطأ القول لكان هذا دليلاً على خطأ كل قول خالف فيه السيد محمد حسين فضل الله أكثر العلماء حتى لو وافقه فيه جماعة قليلة منهم . ج : إن الإشكال على كلام السيد محمد حسين فضل الله يكمن في أنه قد ادَّعى : أن المعصوم يطبق مضامين الأدعية بحسب ما لها من ظواهر ودلالات على الذنوب بمعناها المتداول ، وعلى الحاجات والتطبيقات التي يقصدها الناس العاديون في كلامهم ، أي أن المعصوم يقصد ب‌ ‹ الذنوب › معانيها هذه ، ويطبقها على حاله بما هو إنسان ، لا بما هو معصوم . ولا يرضى ، بل هو قد صرح بنفي أن يكون دعاء المعصوم تعليمياً . أما العلماء الآخرون فلم يصرحوا بنفي كون الدعاء تعليمياً للناس . كما أنهم يقولون : إن المعصوم إنما يقصد مضامين الدعاء بحسب واقع حاله ، وما يناسب مقامه ، وما يعتقده في نفسه ، وبحسب معرفته بربه ، وهذا هو المبرر لاتهامه نفسه بالتقصير في جنب الله تعالى ، فهو نظير إنسان يرى أنه مهما فعل من خير وجميل مع أبيه ، أو مع من أحسن إليه ، يبقى مقصراً عن أداء حقه . د : إننا نطالب هؤلاء بأن يتحفونا بأقوال العلماء الذين صرحوا بأن المعصوم لا يقصد التعليم . . فإن ذكرهم لبكاء الإمام ‹ عليه السلام › ولخشوعه ، لا يعني أنه ليس قاصداً للتعليم ، فقد يجمع القصدان معاً في حالة واحدة . 8 - وأما أنهم قد دلوكم على فقرات كثيرة مأخوذة من كلام السيد محمد حسين فضل الله ، وتدل على أن الإمام ‹ عليه السلام › يقدم نفسه كإنسان الخ . . فنقول فيه : إنهم قد دلوكم على أصل الداء ، الذي ليس له دواء ، حسبما أوضحناه في الفقرات السابقة ، لأن هذا الشخص يريد أن يقول : إن الإمام ‹ عليه السلام › ينسب لنفسه معاني الأدعية بما لها من معانٍ ينسبها الناس العاديون لأنفسهم . . ونحن نقول له ولسواه : إن ذلك غير صحيح ولا سليم ، بل كل إنسان يقصد منها المعنى الذي يناسب حاله هو ، فإذا قال الإمام ‹ عليه السلام › : ‹ أنا الذي أعطيت على معاصي الجليل الرشا ، أنا الذي حين بشرت بها خرجت إليها أسعى › . فإن كان يقصد نفسه كإنسان . يعترف بأنه قد فعل ذلك ، ويبكي على نفسه ندماً فإنه يكون - والعياذ بالله - قد كذب فيما أخبر به ، والذي يخرج كلامه عن هذه الدائرة هو - فقط - أن يقصد المعاني العميقة والدقيقة ، التي تناسب عصمته ، ودوافعه . ويشهد لما نقول : أننا نرى أن كل إنسان يقرأ القرآن ، يفهم منه المعنى بالمستوى وبالطريقة التي تناسب حاله ، وثقافته ، ومستواه العلمي ، والفكري . وهذا ما يجعلنا ندرك الفرق بين من يفسر القرآن بصورة سطحية ، وبين من يفسره بصورة عميقة ، ويستخرج منه الحقائق العالية ، والدقائق الغامضة . من دون أن يخرجه ذلك عن دائرة التفسير ، والاستظهار . . ومن دون أن يتناقض مع المفسرين من النوع الأول . . والحمد لله والصلاة والسلام على محمد وآله . .

1