- العراق
منذ سنتين

موقع ‹ الهادي › شوكة جارحة

بسم الله الرحمن الرحيم اسمحوا لي . . موقعكم هذا لا يخدم المذهب ، بل هو موقع لبث الفرقة بين أبناء الطائفة ، وأوصيكم يا من تدَّعون أنكم على هدى أن تدعوا حسدكم كما قال فيكم آية الله العظمى الصانعي حفظه الله ، وأن تتأملوا في قول الزهراء عليها السلام : ‹ وطاعتنا نظاماً للملة ، وإمامتنا أماناً من الفُرقة . وإلا فأبشروا بما تجني أيديكم ، وبسخط صاحب الزمان عليكم › . قاتل الله الحسد ما أعدله بدأ بصاحبه فقتله . أبشركم . . هذا الموقع الضال سوف يلعن كما لعن موقعكم السابق ضلالة نت الضال . هداكم الله إن شئتم .


بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين ، والصلاة والسلام على محمد وآله الطاهرين . . السلام عليكم ورحمة الله وبركاته . . وبعد . . أولاً : إنني أحب أن أفترض أن كاتب هذه الرسالة ناصح لي ، وحريص على دينه ، وعلى إسلامه ، وإن كان قد اعتمد أسلوباً ليس هو أسلوب الحكمة ، والموعظة الحسنة ، حيث لم يبين لنا كيف صار موقع ‹ الهادي › لا يخدم المذهب . بل هو لبث الفرقة بين أبناء الطائفة ، فهل يمكنه أن يحدد لنا المفردات التي من شأنها بث الفرقة بين أبناء الطائفة ؟ ! شريطة أن يبين ذلك لنا بطريقة علمية واستدلالية . فإذا ثبت لنا صحة ما ذكره هذا الأخ الكريم ، فإننا سوف نحذف كل تلك المفردات ، وسوف نقدم الاعتذار للأمة كلها عن هذا الخطأ الفادح والخطير ، وسوف نرضى بتحمل ما يترتب على ذلك من تبعات وآثار . . ثانياً : إن صاحب هذه الرسالة قد نصحنا بأن نترك حسدنا . . ونحن نشكر له هذه النصيحة أيضاً ، غير أن ما يحيرنا ، ويثير دهشتنا هو أننا حين راجعنا أنفسنا لم نجد هذا الحسد الذي يحدثنا هذا الأخ عنه . . ومما زاد في دهشتنا أنه يطلق ذلك على سبيل القطع واليقين . . فمن أين حصل له هذا اليقين يا ترى ؟ ! وكيف استطاع كشف هذا الأمر الذي لا يعرفه إلا الله سبحانه ؟ ! ، فهل أطلعه الله تعالى على غيبه ، وكشف له عن قلوب عباده ؟ ! . ثالثاً : والغريب في الأمر أنه استشهد بالشيخ الصانعي مع أن ما قلناه آنفاً لهذا الرجل ، قد قلناه بعينه للشيخ الصانعي ، فإن الله لم يطلعه على غيبه ، ولم يكشف له عن قلوب عباده . . هذا بالإضافة إلى أنه لا يصح التشبث بقول رجل لم يراع فيه الحكم الشرعي ، بل أطلق كلامه ارتجالاً وعلى سبيل الاتهام بأمر لا سبيل له إلى كشفه ، لأنه من مكنونات الصدور ، ومن حالات القلوب التي لا يعلم بما يخالجها إلا الله سبحانه . يضاف إلى ذلك كله . . أنه كيف تشبث بقول الصانعي ، الذي لا مجال لإثباته إلا على سبيل الادعاء ، والمكابرة ، وترك شهادات مراجع الأمة العظام ، وعلمائها الأبرار في أمر أثبتته لهم تصريحات قائله التي يعلنها ، وينشرها على صفحات الجرائد ، والكتب ، والنشرات ، والمجلات ، وعبر أثير الإذاعات وعلى شاشات الفضائيات ؟ ! رابعاً : أما قول الزهراء عليها السلام أرواحنا فداها ، فإننا نأمل أن نكون نحن من أشد الناس التزاماً به ، بعد أن قمنا بواجب المشاركة في الدفاع عن قضيتها ، وعن قداستها ، ضد من سعى للتشكيك بها ، وإلى إسقاط قداستها ، والحط من مقامها . . ونحن نقول لهذا الأخ الكريم : إنك قد أصبت حين طلبت من محبي الزهراء عليها السلام ، أن يلتزموا بقولها سلام الله عليها ، وتركت الذين سعوا للنيل من مقامها ، والتشكيك بقدسيتها ، فلم توجه لهم هذه النصيحة ، لإدراكك أن كلامك معهم ، سوف يكون مجرد صيحة في واد سحيق . . خامساً : بالنسبة لما يظهر من كلام صاحب الرسالة من أن موقع ‹ ضلال نت › يعود إلينا ، فإننا نقول له : لقد أخطأك التوفيق في هذا التصور أيها الأخ الكريم . . سادساً : قد قلتم إن هذا الموقع الضال سوف يلعن . ونقول : لا ندري لماذا يلعن هذا الموقع ، ونحن لا نجد فيه ما نجد في غيره من تشكيك في الدين ، وإثارة للشبهات ، وانتقاص من الأنبياء والأوصياء عليهم السلام جميعاً ، ومن توهين لمراجع الأمة وعلمائها ، واتهامهم بأنهم بلا دين ، وبأن مثلهم كمثل الكلب تارة ، أو كمثل الحمار يحمل أسفاراً أخرى ، وغير ذلك ، بحجة أن في عقائدنا خرافات ، وتحت شعار اقتحام المسلمات ، وادعاء التجديد ، واتهام علماء المذهب بالتخلف والخرافية . بل إن ما نجده في هذا الموقع هو الدفاع عن الدين ، وبيان زيف تشكيكات المشككين ، والمتجرئين على الأنبياء عليهم السلام ، والهاتكين لحرمة المقدسات ، وفيه التأكيد على ثوابت المذهب ، والسعي لصيانة عقائده ، والتأكيد على حقائقه ، وفق المعايير العلمية الصحيحة ، وباعتماد الحكمة والموعظة الحسنة . وفي الختام أقول : هدانا الله وإياك إلى سواء الصراط ، والحمد لله ، والصلاة والسلام على عباده الذين اصطفى ، محمد وآله الطاهرين . .

1