السلام عليكم ..اليوم كنت استمع لبحث احد خطباء المنبر وانا اجله وينقل للقضية المهدوية .ولاكن سمعته يلعن عائشة ..رغم اننا الشيعة لنا مواقف مع عائشة ولا نحبها ولاكن قلبيا اكيد ..عندما سمعته ويلعنها على المنبر شكت باامر هل يجوز لعنها ...وكانت احدى زوجات النبي الاكرام ..يعني احتراما للنبي ..الو اكو رويات عن اهل البيت جوز لعن عائشة ...مع جزيل الشكر لجهودكم المبذولة؟
عليكم السلام ورحمة الله وبركاته…
إن مجرد العلاقة الزوجية بنبي أو رسول أو إمام لا يكون موجبا للتعديل ولا حائلا عن الجرح، بل ينبغي أن تخضع زوجات الأنبياء والرسل والأئمة إلى البحث والتحقيق الذي من خلاله نعرف ما إذا كنّ مستحقات للموالاة والاحترام أم لا.
وقد أرشدنا الله تبارك وتعالى إلى ذلك في محكم كتابه حين قال: "ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلا لِّلَّذِينَ كَفَرُوا اِمْرَأَةَ نُوحٍ وَاِمْرَأَةَ لُوطٍ كَانَتَا تَحْتَ عَبْدَيْنِ مِنْ عِبَادِنَا صَالِحَيْنِ فَخَانَتَاهُمَا فَلَمْ يُغْنِيَا عَنْهُمَا مِنَ اللَّهِ شَيْئًا وَقِيلَ ادْخُلا النَّارَ مَعَ الدَّاخِلِينَ" (التحريم: 10).
لابد لنا من الاطلاع على التاريخ لنعرف مواقف كل انسان مهما كانت القابه ومكانته لكي نعرف هل انه من اهل الصلاح وطريق الهدى او انه اتبع خطوات الشيطان وكان من الظالمين والضالين الخارجين عن سبيل محمد وال محمد صلوات ربي عليهم اجمعين ،فالله تعالى يوصي بالمودة لال البيت ،ويقول (قل لا اسالكم عليه اجرا الا المودة في القربه…) الشورى اية ٢٣ ، فهل عملت عائشة بهذه الاية ؟؟
لنراى مايقول ابن عباس وهو يروي حادثة تجهيز الامام الحسن عليه السلام للدفن قرب جده رسول الله صلى الله عليه واله،
ابن عباس وعائشة
يقول اصحاب التاريخ:
فلما فرغ الحسين عليه السلام من شأنه وحمله ليدفنه - الحسن عليه السلام - مع رسول الله صلى الله عليه وآله ركب مروان بن الحكم طريد رسول الله بغلة وأتى عائشة، فقال لها: يا أم المؤمنين! إن الحسين يريد أن يدفن أخاه الحسن مع رسول الله صلى الله عليه وآله، والله إن دفن مع ليذهبن فخر أبيك وصاحبه عمر إلى يوم القيامة!
قالت: فما أصنع يا مروان؟
قال: الحقي به وامنعيه من أن يدفن مع! قالت: وكيف ألحقه؟ قال: اركبي بغلتي هذه.
فنزل عن بغلته، وركبتها. وكانت تؤز الناس وبني أمية على الحسين عليه السلام وتحرضهم على منعه مما هم به، فلما قربت من قبر رسول الله صلى الله عليه وآله وكان قد وصلت جنازة الحسن فرمت بنفسها عن البغلة!
وقالت:
والله لا يدفن الحسن هاهنا أبدا أو تجز هذه - وأومت بيدها إلى شعرها -
فأراد بنو هاشم المجادلة، فقال الحسين عليه السلام: الله الله! لا تضيعوا وصية أخي، فاعدلوا به إلى البقيع، فإنه أقسم علي إن أنا منعت من دفنه مع جده صلى الله عليه وآله أن لا أخاصم فيه أحدا، وأن أدفنه بالبقيع مع أمه عليها السلام، فعدلوا به ودفنوه بالبقيع معها عليها السلام.
فقام ابن عباس رضي الله عنه وقال: يا حميراء ليس يومنا منك بواحد، يوم على الجمل ويوم على البغلة! أما كفاك أن يقال: " يوم الجمل " حتى يقال:
" يوم البغل "؟ يوم على هذا ويوم على هذا! بارزة عن حجاب رسول الله صلى الله عليه وآله تريدين إطفاء نور الله، والله متم نوره ولو كره المشركون، إنا لله وإنا إليه راجعون.
فقالت له: إليك عني، واف لك ولقومك! (1).
فلما غسله وكفنه الحسين عليه السلام وحمله على سريره وتوجه إلى قبر جده رسول الله صلى الله عليه وآله ليجدد به عهدا، أتى مروان بن الحكم ومن معه من بني أمية، فقال: أيدفن عثمان في أقصى المدينة ويدفن الحسن مع النبي؟
لا يكون ذلك أبدا! ولحقت عائشة على بغل،
وهي تقول: ما لي ولكم؟ تريدون أن تدخلوا بيتي من لا أحب ؟!
فقال ابن عباس لمروان بن الحكم: لا نريد دفن صاحبنا، فإنه كان أعلم بحرمة قبر رسول الله من أن يطرق عليه هجما، كما طرق ذلك غيره ودخل بيته بغير إذنه، انصرف فنحن ندفنه بالبقيع كما وصى.
ثم قال لعائشة: واسوأتاه! يوما على بغل ويوما على جمل! وفي رواية: يوما تجملت ويوما تبغلت وإن عشت تفيلت
فأخذه ابن الحجاج الشاعر البغدادي، فقال:
يا بنت أبي بكر لا كان ولا كنت *
لك التسع من الثمن وبالكل تملكت
تجملت تبغلت * وإن عشت تفيلت
وقطعا هذا العمل منها ايذاء لرسول الله ولفاطمة الزهراء (ع)والله تعالى يقول :(إن الذين يؤذون الله ورسوله لعنهم الله في الدنيا والاخرة واعد لهم عذابا مهينا).