السلام عليكم
اني اشتغل بمكان ف من يوم ل اشتغلت بهذا المكان بين فتره وفتره اهل الشغل يرشون عليه ماء ويقولون هاذا مقروء عليه وانا من ذاك اليوم الى حد هاذا اليوم اي شي اقدم علي ميصير سواء وضيفه او عمل جديد وحياتي كلهه مشاكل ف اريد اعرف هل من المعقول هاذا سحر لان شوفوني مقطع رايحين لواحد مشعوذ وبنفس اليوم الرايحين لهاذا الشخص همين رشو عليه مي فهل من المعقول سحر وكلما اريد ابطل ما اكدر ولا اكدر احجي وياهم ف يا ريت اعرف واعرف شنو لحل
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
ولدي العزيز، ما تمر به من ضيق وتساؤلات هو أمر مهم، وواجب المسلم أن يسعى في رفع الضرر عن نفسه.
وإن رش الماء المقروء عليه، وما تلا ذلك من تعسّر في أمور حياتك، لا يعني سبب ما تمر به.
وإن الشريعة الإسلامية بينت أن الإنسان قد يصاب بالعين أو السحر، ولكن لا ينبغي أن يكون هذا هو التفسير الوحيد لكل ما يمر به من مصاعب.
وقد تكون هذه الأحداث التي ذكرتها سبباً في زيادة التفكير والقلق لديك، مما يؤثر بدوره على قدرتك على اتخاذ القرارات السليمة والمضي قدماً في أمورك، وهذا بحد ذاته ضغط نفسي كبير.
ومما ننصح به هو:
أولاً: وقبل كل شيء، عليك أن تقوي صلتك بالله سبحانه وتعالى، فالاستعانة بالله هي السند الحقيقي في كل أمر.
واظب على الصلوات في أوقاتها، والزم الأذكار الصباحية والمسائية، وخاصة أذكار التحصين مثل قراءة آية الكرسي والمعوذات (سورة الإخلاص، الفلق، الناس) ثلاث مرات صباحاً ومساءً، فإن هذه الأذكار درع حصين بإذن الله يحفظك من الشرور الظاهرة والباطنة.
ثانياً: يجب عليك أن تتخذ خطوات عملية لتغيير وضعك الذي ترى أنه يسبب لك الضرر. بقاؤك في مكان تشعر فيه بالتهديد أو أن هناك من يريد إيذاءك أمر لا يستقيم، ولا يجوز لك أن تستمر فيه دون محاولة التغيير.
وإن الخوف أو عدم القدرة على الحديث معهم يجب أن يُعالَج.
وفكر بطرق عملية للتفاهم معهم بشكل حازم ومؤدب، أو البحث عن بديل لعملك هذا إن كانت الأمور وصلت إلى حد لا يُطاق.
ولا تستسلم لشعور العجز، فإن باب الرزق واسع.
ثالثاً: حاول أن تقيم الأمور بموضوعية، وليس كل تعسر في الحياة سببه السحر أو الحسد.
وقد تكون هناك أسباب أخرى تحتاج إلى مراجعة.
وراجع طريقة تعاملك مع الفرص، هل تبذل الجهد الكافي؟ هل تستشير أهل الخبرة؟ هل تسعى بجدية في طلب الوظيفة أو العمل الجديد؟
أحياناً، قد تكون نظرتنا السلبية للأمور بسبب بعض الأحداث هي ما يعيقنا، وتدفعنا نحو دائرة من اليأس.
والحل يكمن في الجمع بين التوكل على الله وبذل الأسباب المشروعة.
ولا تيأس من رحمة الله، بل اجتهد في العبادات، واكثر من الاستغفار، وادعُ الله بقلب صادق أن يكشف ضررك ويهديك إلى سبل الرشاد.
وابحث عن عمل آخر بجدية، وتوكل على الله، فما خاب من استعان به.
أسأل الله عز وجل أن يفتح لك أبواب الخير والرزق، وأن يكفيك شر الحاسدين، وأن يرزقك الطمأنينة والسكينة في حياتك.