تأجيل دفن الغريق و المصعوق

وردت روايات في هذا المعنى ، منها: ما روي عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: (الغريق يحبس حتى يتغير[يتيقن] ويعلم أنه قد مات ثم يُغسّل ويُكفّن، قال: وسئل عن المصعوق، فقال: إذا صعق حُبس يومين ثم يُغسّل ويُكفّن). الكافي - الشيخ الكليني - ج ٣ - الصفحة ٢٠٩،ح٤ ومنها: ما روي عن أبي الحسن (عليه السلام) في المصعوق والغريق، قال: (يُنتَظر به ثلاثة أيام إلا أن يتغير قبل ذلك). الكافي - الشيخ الكليني - ج ٣ - الصفحة ٢٠، ح١ ومنها: ما روي عن أبي إبراهيم (عليه السلام): (ينبغي للغريق والمصعوق أن يُتربص به ثلاثا لا يدفن إلا أن تجيئ منه ريح تدل على موته….) الكافي - الشيخ الكليني - ج ٣ - الصفحة ٢٠٩،ح٤ وهذه الأخبار ونحوها ظاهرة في كونها مسوقة لبيان وجوب الصبر عليه عند الاشتباه إلى ثلاثة أيام حتى يرتفع الاشتباه على ما تقتضيه العادة، بل لا ينبغي الارتياب في عدم رضا الشارع بالإقدام على دفن النفوس المحترمة عند احتمال حياتها، فالاخبار جارية مجرى العادة وليس فيها إشعار أصلاً بكون الثلاثة أيام طريقاً تعبدياً محضاً وأنّه يجب الانتظار بهما على كل حال حتى لو تمّ التأكد من موتهما قبل الثلاثة أيام، فلا ينبغي التشكيك في دوران جواز الدفن مدار العلم بالموت.