logo-img
السیاسات و الشروط
بنت ( 22 سنة ) - العراق
منذ أسبوعين

التعامل مع اخو زوجي

لدي طفل حماي اخو زوجي يضرب طفلي جكاره بيه انا ساكنه مع عيالي وزوجي حالته لماديه لاتسمح بلعزال واوقات يفطر قلبي من القهر ولااكدر اتكلم لن اهله ويا صافين وزوجي وانا ذا تكلمنه معهم بذالك يتجاهلون الموضوع ويزيد ماينقص شو اعمل حالتي نفسيه تعبت من ورا الكلام ولمشاكل ولااكدر اترك زوجي او ابني ارجو نصيحه تطمن بها قلبي


وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته. ابنتي الكريمة، إن ما تمرين به من موقف وإن كان صعباً تحمله عليك كأم إلَّا أنَّه يمكن تلافيه وذلك بأن نتعامل معه بالحكمة والصبر، صحيح أنَّ الحديث المباشر مع الأهل لم يأتِ بنتيجة، إلَّا أنَّ الحكمة تقتضي تغيير طريقة التعامل مع الموقف نفسه، لا مع الأشخاص الذين لا يرغبون في التغيير. أولى الخطوات وأهمها هي حماية طفلكِ بشكل عملي، وذلك بأن لا تتركيه يلعب مع ابن عمه دون وجودكِ ومراقبتكِ المباشرة، فوجودكِ بحد ذاته رادعٌ له ويمنحكِ القدرة على التدخل الهادئ والحاسم قبل أن يتطور الموقف، فعندما تلاحظين بداية أي تصرف مؤذٍ منه اتجاه ولدك، قومي رأساً بسحب طفلكِ بهدوء واشغليه بنشاط آخر في مكان مختلف، وإذا كنت مشغولة بأمر ما وليس لديك الوسع للمراقبة، فاجعلي من غرفتكِ أو مساحتكِ الخاصة ملاذاً آمناً له، وذلك باشغاله بالعابه الخاصة، حيث يمكنه اللعب فيها هناك بحرية ودون خوف. وأيضاً علّمي ولدكِ بهدوء وثقة أن يبتعد فوراً ويأتي إليكِ مباشرةً عندما يبدأ الطفل الآخر بإيذائه. علميه أن يقول لا وبكل بوضوح من دون أن يتشاجر معه، وهذا لا يعلّمه العدوان، بل يعلّمه حماية نفسه ووضع حدود للآخرين. الخطوة الثانية والمهمة أيضاً، هي أن تتحدثي مع زوجكِ ليس من باب الشكوى والتذمر، بل من باب التشاور لوضع خطة حماية مشتركة لحماية ولدكم، اتفقا على أسلوب واحد للتعامل مع الموقف، فموقفكما الموحد يمنحكما قوة أكبر، فتدخله هو كرجل وأخ يكون له أثر مختلف إذا ما تم بهدوء وحزم. وفي الوقت نفسه، اجعلي هدف الاستقلال في مسكن خاص مشروعاً جاداً بينكِ وبين زوجكِ، حتى لو تطلب الأمر وقتاً وصبراً، إنَّ العمل من أجل هذا الهدف يمنح النفس أملاً وقوة، ويحوّل الانتظار من حالة عجز إلى مرحلة تخطيط وبناء للمستقبل. وأخيراً ننصحك أن تستعيني بالصلاة والدعاء، لا ليرتفع البلاء فحسب، بل ليعطيكِ الله القوة والثبات والحكمة في إدارة هذا الموقف الصعب، لأجل حفظ المودة بين أفراد أسرتكم وعدم حصول ضغينة لأمور يمكن تلافيها إذا كنا نحكم العقل في تصرفاتنا. أسأل الله أن يحفظ لكِ ولدكِ ويقرّ عينكِ بصلاحه.