- العراق
منذ سنتين

صلاة الجمعة خلف فضل الله

بسم الله الرحمن الرحيم سماحة السيد جعفر مرتضى العاملي حفظكم الله . أحببت التنويه إلى أنه تم السؤال من المجاهد السيد حسن نصر الله حفظه الله حول موقف السيد الخامنه إي من السيد محمد حسين فضل الله وهل لازال على فتواه الأولى بلزوم الترويج للصلاة خلفه . . عندما قال سماحة السيد القائد دام ظله . . " بسم الله الرحمن الرحيم ، إن المشاركة في صلاة الجمعة من أفضل القربات والطاعات . والمشاركة في صلاة الجمعة التي أشرتم إليها والدعوة لها لازمة وحائزة على الأهمية من المؤمل أن يستفيد المؤمنون والمؤمنات من هذا الفيض العظيم إلى الحد الأكثر والسلام عليكم وعلى جميع إخواننا المؤمنين وأخواتنا المؤمنات ورحمة الله وبركاته سماحة الإمام السيد علي الخامنه إي دام ظله " . فأجاب تعليقاً السيد حسن نصر الله . . " إخواني الأعزاء . . السلام عليكم ورحمة الله وبركاته . . بالنسبة لفتوى السيد القائد دام ظله فهي واضحة جداً ولا تحتمل أي تأويل أو تحليل من هذا القبيل وخصوصاً أن سماحته يحث على المشاركة ويؤكد على لزوم الترويج لهذه الصلاة كما أن متابعتي الشخصية للموضوع تؤكد أن سماحته يعبر في فتواه عن كامل قناعته بعيداً عن التأويلات المذكورة أعلاه . . حسن نصر الله " . والاستفتاء مرفق أدناه . كما أن السيد نصر الله كما في حديثه في موقعه الخاص أثنى كثيراً على شخصية السيد فضل الله وعلق بالآتي كما أنقله حرفياً . " في لقاء يتكلم السيد حسن نصر الله عن الشخصيات التي تأثر بها . . والشخصية الثانية سماحة السيد محمد حسين فضل الله ، وهو أمّة وحده ، وكان يخطب في مسجد قرب مدرستي الثانوية في منطقة " سن الفيل " ، وهو من علماء الشيعة الكبار ومحل احترام من الجميع ، أطال الله في عمره ، وقد أنشأ " جمعية المبرات الخيرية " ولها العديد من المؤسسات " . كما أن الشيخ التسخيري حفظه الله ينقل هذا أيضاً ويؤكده وينقل قصة مفادها أن السيد القائد أوقف أحد طلبة العلم في مجلسه تجرأ بأبيات شعرية على السيد فضل الله وعرض به فقاطعه السيد القائد واعترض على هذا الكلام وكال المديح إلى السيد فضل الله وأكبر علمه وجهاده . . كذلك هو الحال ما نقله الشيخ محمدي ريشهري ممثل القائد لبعثة الحج حيث أكد نفس الموقف هذا العام في موسم الحج . . فما هو تعليق سماحتكم حول هذا وما تنقلونه من موقف مخالف لما ورد إلينا من هذه المصادر القريبة . . تم إرفاق الملف :


بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين ، والصلاة والسلام على محمد وآله الطاهرين . . السلام عليكم ورحمة الله وبركاته . . وبعد . . 1 - إنكم تعلمون : أنه في سنة 1993 م قامت ضجة حول تصريحات السيد محمد حسين فضل الله حول السيدة المظلومة ، والشهيدة المعصومة ، السيدة فاطمة الزهراء صلوات الله وسلامه عليها . . وبعد أخذٍ ورد ، لنا ولغيرنا مع هذا الرجل ، عاد فكتب بخط يده رسالة يعترف بها بأنه لم يكن مطلعاً على هذه القضايا . . وأن القضية تصل مستوى التسالم وضروريات المذهب . . واعتبرنا أن الأمور قد انتهت عند هذا الحد . . ولم نكن نعلم : أم لهذا الرجل مخالفات في قضايا كثيرة تعد بالعشرات والمئات ، وقد شحن بها كتبه . ثم إنه بدأ بإقامة صلاة الجمعة في سنة 1995 م . فأرسل بعضهم هذا الاستفتاء المذكور عن صلاة الجمعة إلى آية الله العظمى السيد الخامنه إي حفظه الله في نفس هذه السنة أي في 30 كانون الأول 1995 م وجاء الجواب الذي ذكرتموه ، ولم تكن الأمور والمقولات ، والمخالفات لهذا البعض قد اتضحت بعد ، ولا اشتهرت ، وما عرف منها ، قد أظهر هو التراجع عنه في سنة 1993 م ولكنه عاد في هذه الفترة بالذات لنشر بعض أفكاره وطروحاته في سنة 1995 م ، وصار يثيرها بشكل منتظم في وسائل إعلامه ، وغيرها ، ومنها إذاعته ، ونشراته ، ومحاضراته ، ومقابلاته وغيرها . . ولما كثرت ، وظهرت خطورتها ، أرسلت إليه رسالتي المعروفة ، وطالبته فيها بتلك الطروحات ، ودعوته للبحث في المسائل التي يطرحها . . واستمرت المداولات والمحاولات إلى أن يئست من تحقيق أي نتيجة ، فقررت كتابة كتاب مأساة الزهراء وشرعت فيه في 20 كانون الأول 1997 م ، وكمل ونُشر في سنة 1997 م . وهذا كله يدل دلالة واضحة على أن الاستفتاء المذكور قد كان بعد تراجع السيد محمد حسين ، وقبل شيوع مخالفاته من جديد ، وفي فترة هدوء استفاد منها لإعلان صلاة الجمعة ، وإعلان مرجعيته أيضاً . . ثم بدأ من جديد ينشر أفكاره التي أثارت الردود عليه . . وأما إعلان السيد حسن عن تأييد صلاة الجمعة ، ودعوة الناس إليها ، فكان في أول سنة 1996 م أي بعد حوالي أربعة أشهر ونصف فقط من تاريخ الاستفتاء المذكور . . وذلك قبل أن يشتهر أمر مقولات السيد فضل الله ، وقبل شيوعها ، وعلم المراجع بها ، واعتراضهم واعتراض العلماء عليه فيها . . 2 - أما أقوال الشيخ التسخيري ، حول ما جرى في مجلس السيد الخامنه أي ، فنحن لا نستطيع أن تجزم بما جرى بالتحديد ، ونحن نؤيد موقف السيد الخامنه ئي القاضي بعدم السماح لإنسان أن يبادر إلى إدانة شخص في مجلسه بدون إذنه ، لأن ذلك معناه ابتزاز موقف ، قد لا تكون الظروف مهيأةً لاتخاذه ، أو للإعلان عنه . 3 - إن في فتاوى السيد الخامنه إي المتأخرة ما ينسخ ذلك المتقدم ، لو صح ما نقله عنه الشيخ التسخيري . 4 - هذا بالإضافة إلى أن الموقف السياسي قد يفرض نوعاً من المجاملة حتى للشخصيات التي لا تدين بالإسلام ، فكيف بمن هم في داخل الحالة الإسلامية ، ولهم تأثير قوي منها فلا يصح الخلط بينه وبين الموقف الديني . . والحمد لله رب العالمين . .