logo-img
السیاسات و الشروط
يا زهراء ( 19 سنة ) - العراق
منذ شهر

أثر الشائعات على الصحة النفسية

اني طالبة سادس علمي جنت انسانة كلش متفوقة بالخامس علمي طلعت اعفاء وشاع الخبر عند الأقارب وحتى الغُربة من صرت سادس بديت بثقة وحماس ولكن انقلب كلشي ورسبت بالسنة الأولى جان انهيار نفسي وصحتي تدمرت قبل الامتحانات جانت احد اسباب الرسوب بس بعده جيراننا كال انه اكو امرأة رشت عتبة بابنا بشي مخليته ببطل ودخلت علينة وصف الوقت وفعلا بعد هذاك الوقت اللي اجت بي بدة كلشي يتغير عندي صحتي دراستي ولذلك رسبت عدت سنة ثانية وحرفيا صرت احلم يمر يوم بدون مرض بدون ألم صرت اروح للوزاري اوصل هناك آجل واطلع بدون ما اعرف السبب بس اني وصلت مرحلة ما أكدر صار راسي ميسكت قررت اترك الدراسة بس بوقته دعيت من كل گلبي اني وماما انه هاي الانسانة اللي منعرفه وجابتلي الحسد او سحر اني ما اؤمن بالسحر بس اذا اكو وفعلا ورة يومين صار شي بصحة الشخص اللي جنت أشك بيه هل دعائي استجاب؟


وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ابنتي الكريمة، ما مررتِ به من تغيرات في دراستك وصحتك بعد تفوقك، وما ارتبط به من حديث الجيران والشكوك حول الأسباب، أمر يستدعي التفكر العميق. وإن الإيمان بقضاء الله وقدره أساس الطمأنينة، فكل ما يصيبنا هو بتقدير منه سبحانه لحكمة يعلمها. وبخصوص دعائك وما حدث بعده، فالدعاء سلاح المؤمن، والله يستجيب دعاء المضطر. لكن استجابة الدعاء لا تعني دائمًا أن توقعاتنا للسبب أو للعقاب هي عين الحقيقة أو الحكمة الإلهية. والله هو العليم بالخفايا، وله تدبيره الذي يفوق فهمنا. ابنتي، إن التركيز على الشكوك حول الآخرين يصرفنا عن الأسباب الحقيقية للمشاكل وعن الحلول العملية. والأهم الآن هو استعادة عافيتك النفسية والجسدية، فقد تكون الضغوط النفسية والتوتر الشديد، خاصة بعد الرسوب الأول، قد أثرا بشكل كبير على صحتك وقدرتك على الدراسة، فالعقل والجسم مترابطان. توجهي إلى الله بالدعاء الصادق والتوكل عليه، واسعي جاهدة لاستعادة صحتك النفسية والجسدية. وابتعدي عن اليأس، فالله قادر على تغيير الأحوال. واستشيري أهل الخبرة إن لزم الأمر. تذكري أن الله لا يكلف نفسًا إلا وسعها. أسأل الله أن يفرج همك ويوفقك في دراستك وحياتك.