كيف اكون هادئ مع اهلي حتى لو يحجون عليّ وكيف اتعامل معهم
السلام عليكم
اني ولد عمري 19 الحمد لله ملتزم بس عندي مشكلة اعصب بسرعة لأن اهلي دائما من نوع يحجون خصوصا عليه لأن بس اني ولد عدهم ومسؤولية البيت اذا ابوي راح للعمل فترة 15 يوم تصير المسؤولية عليه وكل هذا محد يكلي شكرا واذا كلت تعبت يكلولي هسه انت شمسوي اكو احسن منك ف اني اعصب وهم مرات اضل احجي اريد حل شلون اتعامل وياهم اذا حجو عليه كون حته لو حجو عليه ما اعصب واضل هادئ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
ولدي العزيز، عندما يضع الأنسان أهدافه بين يديه والغاية التي يسعى إليها، وقد تهون بين يديه الصعاب والشدائد ويكون الفرج قريباً، و خصوصاً إذا تسلح بالصبر، قال تعالى: {وَاسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَ الصَّلاةِ وَ إِنَّها لَكَبِيرَةٌ إِلاَّ عَلَى الْخاشِعِينَ} (البقرة: ٤٥).
وليكن لكم برسول الله (صلى الله عليه وآله) أسوة حسنة وكيف جاهد وتحمل ما لم يتحمل مخلوق ولكن الإصرار والعزيمة جعلت منه أفضل من غيّر على وجه التأريخ.
ثم اعلم - ولدي - بأنك في فترة مراهقة حرجه وصراع نفسي، وعليك أن تتخلص من الفراغ وتنشغل بالأمور الإيجابية عندما تحس بالضغط النفسي (كمطالعة كتاب من غير كتبك المنهجية أو المباحثة مع الأصدقاء الصالحين).
وياحبذا لو تطالعون كتاب للسيد هادي المدرسي(حفظه الله) إسمه (كيف تستخدم طاقتك).
فإن النفس إن لم تشغليها بالحق شغلتك بالباطل.
كما أنّه ننصحك بالأمور التالية:
١. حافظ على أول أوقات صلاتك فإنها سوف تحدث لك تغيير عجيب بإذنه سبحانه، وأن تجعل لك برنامج ديني خفيف على نفسك، فكلما أزدت اُنساً بالحق سُبحانه أنشرحت النفس وقويت وصارت مفعمة بالنشاط والحيوية.
٢. حافظ على الطهارة والنظافة وترتيب أغراضك وملابسك وغرفتك، فله طاقة إيجابية عالية على روحك.
٣. المعاملة الحسنة مع الوالدين، وخصوصاً الوالدة الكريمة فيه التوفيق والطمأنينة النفسية، وما تفعله تجاه الأهل ليس بصحيح، ولكن أنت بالفعل عندما تشعر بالندم بعد كل مرة ترفع فيها الصوت، وهذه خطوة إيجابية، ولكن ما عليك هو العمل على التحكم في مشاعرك منذ البداية، ومحاولة التعبير عن مشاعرك بشكل هادئ ومحترم. {إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ} (البقرة: ١٥٣).
ولدي، لا تظن أن الله سيعاقبك بسبب لحظات ضعف بشرية، فإن الله غفور رحيم، وفتح لك باب التوبة، فاستعين بالله على صبرك واحتسب الأجر في صبرك على اهلك، وتذكر دائمًا قوله تعالى: {وَقُولُوا لِلنَّاسِ حُسْنًا} (البقرة: ٨٣)، وحافظ على طيب التعامل معهم، وأدع الله أن يفرج عنكم كربكم ويمنحكم الصبر والثبات.
وعليك بالدعاء لله سبحانه وتعالى بالهداية والصلاح، والتوسل باهل البيت (عليهم السلام) بالتوفيق والسداد لكل خير في الحياة الدنيا والآخرة.
ودمتم بحفظ الله ورعايته.