- العراق
منذ سنتين

هل تزوج علي ( عليه السلام ) في حياة الزهراء ( عليها السلام )

بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على محمد وآله الطاهرين . سماحة آية الله المحقق الجليل السيد جعفر مرتضى العاملي دام ظله . . السلام عليكم ورحمة الله وبركاته . . هل صحيح أن الإمام علياً عليه السلام تزوج في حياة الزهراء عليها السلام ، والدليل على ذلك أن الحنفية ، ليست من سبي أبي بكر كما يذهب بعض المحققين . . فما هو رأيكم ؟


بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين ، والصلاة والسلام على محمد وآله الطاهرين . . السلام عليكم ورحمة الله وبركاته . . وبعد . . أما بالنسبة للسؤال عن زواج علي عليه السلام في حياة فاطمة عليها السلام فنقول : قد جاء في الروايات : أنه لم يكن يحق للإمام علي عليه السلام أن يتزوج في حياة السيدة الزهراء عليها السلام ، حيث روي عن الإمام الصادق عليه السلام ، أنه قال : حرم الله النساء على علي ما دامت فاطمة حية ، لأنها طاهرة ، لا تحيض . . [1] . ولكن قد يقال : إن ذلك لا يعني أنه لم يكن يجوز لعلي أن يتسرى . . ولأجل ذلك ورد : أنه قد فعل ذلك ، واشتكى عليه بريدة لرسول الله صلى الله عليه وآله بتحريض من خالد بن الوليد وغيره ، فلم يقبل منه الرسول صلى الله عليه وآله [2] ولكننا قد ناقشنا هذه المقولة . . وقلنا : إن حديث بريدة لا يدل على ذلك . . فراجع كتاب مختصر مفيد ج 5 ص 94 - 96 . وأما بالنسبة للحنفية أم محمد بن علي المعروف بابن الحنفية ، وهل هي من سبي أبي بكر أم لا . نقول : إن البعض وإن كان قد ادَّعى ذلك ، ولكننا نجد نصوصاً أخرى تقول : إنها كانت أمة ، وكان علي عليه السلام قد اشتراها واتخذها أم ولد . والظاهر أن شراءه لها كان في زمن رسول الله صلى الله عليه وآله ، فولدت له محمداً المعروف بابن الحنفية ، وذلك بعد السيدة فاطمة عليها السلام [1] . وأما إن كانت ولادته في زمن رسول الله صلى الله عليه وآله ، ولم نقل : إن ما روي عن الإمام الصادق عليه السلام مختص بالزواج الدائم ، فلا بد أن يحمل ذلك على أن زواجه بالحنفية ، قد كان بإذن من رسول الله صلى الله عليه وآله ، وفاطمة عليها السلام ، لسرٍّ ولخصوصيةٍ في محمد بن الحنفية رحمه الله . . وقد ذكرنا بعض ما يرتبط بهذا الأمر في كتابنا : ‹ دراسات وبحوث في التاريخ والإسلام › [2] فراجع . . والحمد لله ، والصلاة والسلام على سيدنا محمد وآله الطاهرين . . والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته . .

1