بسم الله الرحمن الرحيم الأستاذ والمحقق الكبير ، آية الله جعفر مرتضى العاملي ( دامت بركاته ) . .
أود أن أسألك عن الزواج من فتاة تقلد السيد فضل الله ، أو زواج الفتاة من رجل يقلد السيد في حالة العلم بعقائده أو عدمه .
ودمت مسدداً للدفاع عن جدتنا الزهراء ( سلام الله عليها ) . .
بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين ، والصلاة والسلام على محمد وآله الطاهرين . .
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته . . وبعد . .
فإن الشاب أو الفتاة ، إن كانا لا يلتزمان بعقائد ذلك البعض وبسائر آرائه الباطلة ، في حقائق الدين وشعائره ، ولم يبلغهما اعتراض علماء الأمة عليه ، وحكم مراجع الدين في حقه ، فهما معذوران في ذلك الزواج ، ولا جناح على أحد في أن يتعامل معهما بصورة طبيعية وعادية في مختلف الشؤون . .
وإن كان قد بلغهما ذلك ، ولم يهتما له ، ولا اكترثا به ، بل استمرا على تأييده ، وتقليده ، فإنهما وإن لم يلتزما بعقائده ولم يقولا بآرائه . . لكن بما أن ذلك يعطي الانطباع عن تدني مستوى التزامهما بأحكام الشرع والدين ، فحكمهما في أمر الزواج وغيره ، حكم الذين لا يلتزمون بأحكام الله ، ولا يطبقون شرعه الشريف .
وإن كانا يلتزمان بعقائده ، ويتبنيان أفكاره ، فيكون حكمهما حكم ذلك البعض ، الذي بيَّنه مراجع هذه الأمة وأعلامها . . وفتاواهم مشهورة ومتداولة . .
والميزان في ذلك هو ما روي عن رسول الله صلى الله عليه وآله ، بعدة أسانيد ، أنه قال : إذا جاءكم من ترضون خلقه ودينه فزوجوه ، إلا
تفعلوه تكن فتنة في الأرض وفساد كبير . . [1] .
والحمد لله ، والصلاة والسلام على محمد وآله الطاهرين . .