- العراق
منذ سنتين

« أشهد أن علياً ولي الله » في الأذان

السلام عليكم ورحمة الله . . هل من أدلة على صحة ذكر « أشهد أن علياً ولي الله » في الأذان ؟


بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين ، والصلاة والسلام على محمد وآله الطاهرين . . السلام عليكم ورحمة الله وبركاته . . وبعد . . أما بالنسبة لمسألة الشهادة الثالثة في الأذان ، فإنها ليست من أجزائه الأساسية وإنما هي مما يستحب ذكره فيه ، فلو أسقطها المؤذن لم يبطل أذانه . . ومن الواضح : أن الشيعة أناس عقلاء ، يحبون النجاة من عقاب الله والحصول على ثوابه ودخول جنته . . فلا يمكن أن نتصورهم يخالفون ما يثبته الدليل والبرهان - وهم الذين يعلنون - على مدى العصور والدهور أنهم أبناء الدليل وأنهم ملتزمون بكل ما يثبته لهم . . بالإضافة إلى أن فيهم العلماء والفقهاء الكبار ، والمجتهدون في كل زمان . . حتى أن أعظم مراجعهم يلقي دروسه في المساجد العامة في الحوزات العلمية ويستطيع كل أحد أن يحضرها ، وأن يناقشه في أدلته مشافهة . وأن يعترض ويرد ، وسيجد أنه يجيبه بكل رحابة صدر ، وبجدية بالارتكاز إلى الضوابط والمعايير العلمية والموضوعية . . على أن هناك روايات عند الشيعة قد أمرت بالشهادة لعلي عليه السلام بالولاية بعد الشهادة للنبي صلى الله عليه وآله بالرسالة ، كما أن هناك أحاديث أشار إليها الشيخ الصدوق ، والشيخ الطوسي ، والعلامة ، وصرحوا بأن هذه الشهادة ليست من كمال فصوله ، فإذا قيلت في الأذان ، فإن الثواب عليها ليس هو نفس الثواب على ما هو من فصوله . . تماماً كما هو الحال بالنسبة لبعض المستحبات في الصلاة الواجبة ، فإنها ليست جزءاً منها ، والثواب عليها ليس كالثواب على أجزاء الصلاة . . على أن من الواضح : أن الأمويين الذين لعنوا علياً على منابر الإسلام ألف شهر ، وقد فعلوا الأفاعيل بأتباعه ومحبيه ، قتلاً ، وسجناً وتشريداً ، وعسفاً وما إلى ذلك ، ثم العباسيون من بعدهم الذين زادوا على أسلافهم في ذلك ، حتى لقد قال الشاعر في تلك الحقبة : < شعر > ومتى تولى آل أحمد مسلم * قتلوه أو وصموه بالإلحاد < / شعر > وقال آخر : < شعر > يا ليت جور بني مروان دام لنا * وليت عدل بني العباس في النار < / شعر > وقال شاعر آخر عن أفاعيل بني العباس بذرية علي بن أبي طالب عليه السلام : < شعر > تالله ما فعلت أمية فيهم * معشار ما فعلت بنو العباس < / شعر > فهل يمكن أن نتصور كيف يتمكن أهل البيت عليهم السلام ، وشيعتهم من الإعلان بالشهادة لعلي بالولاية في الأذان ؟ ! وماذا سيكون مصير من فعل ذلك منهم ؟ ! إن النبي صلى الله عليه وآله لم يعترض على الصحابة حينما زادوا في أذانهم بعد قتل الأسود العنسي : « أشهد أن محمداً رسول الله ، وأن عبلهة كذاب » . والحمد لله ، والصلاة والسلام على رسوله محمد وآله الطاهرين . .

1