logo-img
السیاسات و الشروط
( 18 سنة ) - البحرين
منذ شهر

طرق التعامل مع الزوج في هذه الظروف

السلام عليكم انا زوجة عمري ١٩ تزوجت و اني عمري ١٨ سنه زوجي في بداية الزواج اتفقنا ان اكمل دراسة ف الجامعة و بعد فتره قرر انه يبا يجيب ولد و يباني احمل .. اني رفضت ف البداية بس بعدين رضيت بلامر الواقع و قررت اني اسوي الي هو يبيه و احمل بس فجأه صادتني خربطة في الهرمونات و قامت ما تجيني الدورة الشهرية وهي مشكله ما كنت حامل بس المشكله مستمره و دا الشي يخليني ما اقدر احمل بس زوجي قام يعاملني بشكل سيء و كله بقارني ويا ناس و كله يتكلم عليي ان منيي و يعاملني مو زين و على اتفه سبب يهاوشني ... و اني اصلا مو مستعده اجيب طفل و دا الشي جا من الله و زوجي مو. راضي يضرضا بقضاء الله و كله يلومني و يقدرني و كله يضايقني في الحجي. . و ادا حملت و جبت طفل بعد دا الشي بخليني ما اقدر اكمل دراسة في الجامعة و بتجر اني أوقف عشان اهتم في الطفل .. ويش الحل..


وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ابنتي الكريمة، الأصل الشرعي أن يعاشر الزوج زوجته بالمعروف، وأن يُصان لسانه عن الأذى والمقارنة والانتقاص، قال تعالى: {وعاشروهن بالمعروف} (النساء: ١٩). وما اتفقتما عليه في بداية الزواج من إكمال دراستك عهدٌ يجب الوفاء به قال تعالى: {وأوفوا بالعهد إن العهد كان مسؤولاً} (الإسراء: ٣٥). كما أن الضغط على من ابتلي بعارضٍ صحي لا يوافق روح الشريعة التي قررت: {لا يكلف الله نفساً إلا وسعها} (البقرة: ٢٨٦). ابنتي، ابدئي بخطوة طبية واضحة عبر مراجعة طبيبة نساء وغدد، لإجراء الفحوصات اللازمة لانقطاع الطمث ووضع خطة علاج، واطلبي تقريراً طبياً يبيّن أن تأجيل الحمل مؤقتاً أصلح لصحتك ولنجاح العلاج. وبعد ذلك اختاري وقتاً هادئاً للحديث مع زوجك بهدوء ووضوح: الرغبة في الذرية مقصدٌ مشترك، لكن الصحة أولاً، ومعها الوفاء باتفاق الدراسة. واطلبِي منه التزام ترك المقارنات والكلام الجارح، فهي محرّمة، وإذا تعذر التفاهم فادعوا مصلحاً أميناً من الأسرتين أو مختصاً أسرياً عملاً بقوله تعالى: {فإن خفتم شقاق بينهما فابعثوا حكماً من أهله وحكماً من أهلها} (النساء ٣٥). كما أن تنظيم النسل في الفقه الإمامي جائز بوسائل مباحة مؤقتة غير مُضرّة وبرضا الزوجين، ولا سيما عند الحاجة الطبية أو التربوية، وإن وُجد اختلاف في الوسيلة أو الحكم فارجعا إلى مرجع تقليدكما. وقدّمي لزوجك خطة زمنية مختصرة: فترة علاج ومتابعة محددة، وإنهاء فصل أو فصلين دراسيين، ثم جلوس مشترك لمراجعة القرار حول الحمل، مع التزامك بتنظيم وقتك وحقوق البيت خلال الدراسة ليطمئن، وإن استمر الأذى اللفظي والضغط رغم البيان والمداخلة الحكيمة، فاطلبي دعم الكبار وأهل الخبرة. أسأل الله أن يشفيك، ويؤلف بين قلبيكما، ويرزقكما قرار السكينة وحسن التدبير.