السلام عليكم
انا عندي 3اخوان وللأسف اغلبهم مايصلون واخوي يقطع مرات يصلي ومرات لا وانا اختهم الوسطى انصحهم وخصوصا اختى الصغرى نصحته وانا اول مادخلت عمر٩ سنوات علمتها الصلاه والتزمت معي بس بعدين صارت متصلي ع الرغم اني جنت احجيله دوم مره باسلوب لطيف وعدم تخويف واستمريت بعدين كلت خل اخوفها من ترك الصلاه وحجيتله بس ماكو فايده تصلي يومين وتكطع واختى الثاني الأكبر مني صارلها هواي تقطع تصلي ومرات لا هم جنت انصحه ومرات استحي احجي بس جنت انصحه واخوي كذلك.بس مديلتزمون اني خايفه عليهم وبنفس الوقت ع نفسي اني هم الله يحاسبني؟اني ما أمرت بملعروف؟ احس مو كافي الي داسويه وأهلي بلسنه مره ينصحون لا امي ولا ابوي ماخذين الموضوع بشكل جدي.شلون اخليهم يلتزمون؟ وهم اكو اشكال شرعي عليه؟لاني ماريد اتوقف عن الأمر بالمعروف بس بنفس الوقت مديستجيبون؟
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
ابنتي الكريمة، الصلاة عمود الدين وتركها ذنب عظيم، لكن مؤاخذة كل واحد أمام الله على عمله، وأنت لست محاسَبة عن تقصير إخوتك إذا قمتِ بما تقدرين عليه من النصيحة بالمعروف.
فالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر واجب مع توفّر شروطه، وأهمها أن تظني احتمال التأثير وألا يجرّ إلى مفسدة أكبر أو قطيعة وخصومة شديدة.
فإذا غلب على ظنك في وقتٍ ما أنه لا أثر لكلامك أو أنه يزيد العناد، فالإلزام المتكرر يسقط حينها، ويبقى الاستحباب في اختيار فرص أنسب وكلمات ألطف، مع بقاء إنكارك القلبي وعدم الرضا بالترك. قال تعالى: {وأمر أهلك بالصلاة واصطبر عليها} (طه: 132).
واجعلي نصحك قصيراً ولطيفاً ومحدداً بالوقت المناسب، وبدّلي الأسلوب بين الترغيب والبيان الهادئ لعظم التهاون، من غير تهويل يُورث نفوراً ولا تخويف دائم يوقع في اليأس، واطلبي من الوالدين – بلطف واحترام – أن يشجّعوا على ذلك ولو بمجرد التذكير، واتفقي مع أختك الصغرى على منبّه مشترك ومكان مهيأ للصلاة، وكلما التزمت يوماً اثني عليها وشجّعيها بهدية بسيطة بدل العتاب.
وأما مع الأخت الكبرى والأخ، اختاري حديثاً فردياً هادئاً تسألين فيه عن السبب الحقيقي للانقطاع: الكسل، السهر، الصحبة، ضغوط نفسية، ثم اقترحي حلولاً عملية كتنظيم النوم، وضع منبّهات.
ابنتي، ليس عليك إشكال شرعي ما دمتِ قد بذلتِ الوسع بالأسلوب اللين وفي الأوقات المحتملة التأثير، ولم تُهملي التذكير مطلقاً. واحفظي واجبك أنت أولاً بالثبات على الصلاة وسائر الطاعات، فالقدوة الصامتة أبلغ أثراً من كثرة الكلام، وأكثري لهم من الدعاء والاستغفار والصدقة بنية الهداية، واظهري لهم جمال أثر الصلاة على سلوكك وطمأنينتك.
واصلي بين حين وآخر تذكيراً رقيقاً، وموعداً مشتركاً لفرضٍ واحد على الأقل، ومع كل خطوة يلتزمون بها بيّني لهم أنها مقبولة عند الله وأن الرحمة واسعة، مع التنبيه الهادئ إلى خطورة التضييع وأن القضاء واجب على من فاته شيء.
أسأل الله أن يثبتك، ويهدي قلوب إخوتك للصلاة، ويجعل بيتكم عامراً بالطاعة والسكينة.