logo-img
السیاسات و الشروط
رقيه ( 18 سنة ) - العراق
منذ 4 أسابيع

كيف أحقق توازنًا بين الصلاة والعائلة؟

السلام عليكم مولانا مولانا انا لمن اصلي،يصيرون اهلي ينادوني،ويگولون تعالي كله صلاة، وانا اكيد اصلي بدون سرعه واجيب تسبيح الزهراء وسجدتين شكر ودعاء الفرج ولكن أنا أحس نفسيتي تعبت هواي لمن اكمل صلاتي تجيني مرات من الكلام الي اسمعه،اقاوم ما ابچي بالصلاة حتى لا تبطل، يعني والله حتى صلاة الليل بالگوه أصليها صرت اجيبها ورى صلاة العشاء مباشرة ولكن هم يبقون يحچون عليه تطول بالصلاة وما أعرف شنو،واذا گعدت بالليل اريد اصلي لو والدي يگلي تعالي دلكي راسي يوجعني لو رجليه ويضيع الوقت كله لحد ما يصير اذان الفجر لو يگلي المن گاعده بالليل شسوين ويصير يشك إذا يلگاني يوميه گاعده فشنو الحل شنو اسوي وانا هواي عندي الرغبه بالاستمرار على صلاة الليل واريد اصلي صلاتي بخشوع وليس بسرعه ما اعرف شنو اسوي...


وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ابنتي الكريمة، أُدرك حجم ما تشعرين به حين تجدين نفسك بين رغبتك الصادقة في العبادة والخشوع، وبين ضغوط العائلة وكلامهم الذي قد لا يدرك عمق حاجتك الروحية. ومن المهم أن تعلمي أن الله تعالى مطلع على نيتك وإخلاصك، ويعلم مقدار الجهد الذي تبذلينه رغم الظروف المحيطة بك. وأحياناً لا يكون اعتراض الأهل أو ملاحظاتهم بدافع سوء نية، بل ربما من عدم فهمهم لأهمية ما تقومين به أو من عاداتهم التي اعتادوا عليها في التعامل مع الصلاة والعبادة. وفي مثل هذه الحالات، أنصحك بمحاولة الحديث مع أهلك بهدوء وبدون مواجهة، وعبّري لهم عن أهمية الصلاة بالنسبة لك، خصوصاً صلاة الليل، واشرحي لهم كيف أن هذه العبادة تمنحك راحة نفسية وقوة لمواجهة صعوبات الحياة، فاختاري وقتاً مناسباً يكون فيه الجو هادئاً، وعبّري عن مشاعرك دون لوم أو عتاب، بل بروح المحبة والاحترام. وأما بالنسبة لخدمتك لوالديك، فهي عبادة عظيمة أيضاً، والله تعالى يرضى عنك حين تلبين حاجاتهم، حتى لو كان ذلك أحياناً على حساب بعض النوافل، إذا طلب منك والدك المساعدة أثناء وقت صلاة الليل، فحاولي أن توازني بين الأمرين: قدّمي الخدمة له أولاً، ثم عودي للصلاة ولو في وقت متأخر من الليل، أو اجمعي نيتك بين الطاعة له والعبادة لله، فالله لا يضيع أجر من أحسن عملاً. وأما عن كلامهم حول طول صلاتك، فحاولي أن لا تجعلي ذلك يؤثر على خشوعك أو يدفعك للاستعجال، فاجعلي نيتك خالصة لله، وذكّري نفسك أن رضا الله هو الأهم، لكن في الوقت نفسه حاولي أن تكون صلاتك متوازنة، فلا تطيلينها بشكل يثير انتباههم ولا تختصرينها حتى تفقدي الخشوع، وإذا شعرت أن الجو غير مناسب للخشوع، يمكنك أحياناً أن تؤدي النوافل في أوقات يكون فيها البيت أكثر هدوءاً أو حين يكون الجميع منشغلاً. وتذكري - ابنتي - أنَّ الصبر في مثل هذه الظروف له أجر عظيم، وأن الله يختبر صدق نوايا عباده في مثل هذه المواقف. واستمري في الدعاء بأن يلين الله قلوب أهلك ويفتح لهم بصيرتهم ليشعروا بأهمية ما تقومين به. أسأل الله أن يثبتك على طاعته ويجعل لك من أمرك يسراً وراحة وسكينة.